سيول: دعت كوريا الشمالية، إحدى الدول الأكثر انغلاقا في العالم، لاعبي الغولف الأجانب إلى المشاركة في دورة للهواة في بيونغ يانغ بهدف “تطوير روابط صداقة” مع لاعبي هذا البلد.
وأورد نادي بيونغ يانغ للغولف التابع لهيئة السياحة في عاصمة كوريا الشمالية على موقعه الإلكتروني أنه يستضيف “مباراة للاعبي الغولف الهواة في الربيع والخريف”، مؤكدا أن “بإمكان الهواة الأجانب المشاركة فيها أيضا”.
ولم يحدد تاريخ الدورة بدقة.
وتفرض كوريا الشمالية منذ مطلع 2020 تدابير شديدة الصرامة في سياق مكافحة وباء كوفيد-19 غير أن مؤشرات عدة ألمحت أخيرا إلى تليين القيود قريبا على الحدود.
وفي دليل انفتاح آخر، أكدت بكين في تموز/ يوليو أن بيونغ يانغ سجلت مشاركتها في الألعاب الآسيوية التي تنظمها الصين في أيلول/ سبتمبر.
كما أعلنت بيونغ يانغ في رسالة منفصلة أن وكالتها “ريوميونغ غولف ترافل كومباني” أقامت مواقع ترفيهية ولا سيما مضمار غولف تحت الماء وميدان رماية بالقوس وحوض يخوت”.
وقال شيونغ سيونغ شانغ من مركز الدراسات حول كوريا الشمالية في معهد سيجونغ في كوريا الجنوبية لوكالة فرانس برس، إن مؤشرات أخيرة تحمل على الاعتقاد أن السياحة الصينية في كوريا الشمالية ستنتعش تدريجا.
وافتُتح مضمار الغولف في بيونغ يانغ رسميا عام 1987 في الذكرى الـ75 لولادة مؤسس البلد كيم إيل سونغ.
واستضاف مضمار الغولف عام 2005 في وقت كانت العلاقات بين الشمال والجنوب أفضل مما هي عليه اليوم، مسابقة نظمتها الجمعية الكورية للغولف الاحترافي للنساء.
وأوضح آن تشان إيل، المنشق الذي فر من البلاد ويدير اليوم المعهد العالمي للدراسات حول كوريا الشمالية، أن بيونغ يانغ “جعلت من الغولف وسيلة مهمة للحصول على عملات أجنبية” وأنشأت “هيئة للغولف” في جامعة رياضية شهيرة في العاصمة.
غير أن صحيفة “شوسون إيلبو” الكورية الجنوبية أوردت أن الشمال باشر على ما يبدو استخدام المضمار لتجاربه الصاروخية المحظورة.
ونقلت عن خبير عسكري أن الصواريخ البالستية القصيرة المدى التي اختبرتها بيونغ يانغ في 9 آذار/ مارس أطلقت على الأرجح من بحيرة تايسونغ الواقعة في مضمار الغولف لتجعل من الصعب على سيول “تحديد موقع الإطلاق”.
(أ ف ب)