سيؤول – الأناضول – طالبت كوريا الشمالية، الأحد، واشنطن بالاعتراف بها “كدولة تمتلك أسلحة نووية”، وذلك بعد يومين من إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية، قالت إنها “ناجحة”.
يأتي ذلك في الوقت الذي هددت فيه كوريا الجنوبية جارتها الشمالية، باستعدادها لتحويل مناطق استراتيجية في العاصمة بيونغ يانغ إلى رماد، في حال رصدها تحركات نووية جديدة.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية، عن مسؤول في وزارة الخارجية قولها إن “الرئيس الأمريكي باراك أوباما، يبذل ما في بوسعه ليحول دون وضع كوريا الشمالية في قائمة الدول المالكة لأسلحة نووية”.
فيما قال بيان عسكري صدر اليوم عن سيؤول، أن “وزارة الدفاع أطلعت البرلمان على خطة انتقامية في مواجهة استفزازات بيونغ يانغ النووية المتكررة، وذلك بهدف تحويل مناطق محددة من بيونغ يانغ إلى رماد، وبعبارة أخرى مسحها من الخريطة”.
وقسّمت الخطة بيونغ يانغ إلى مناطق محددة، حيث يختبىء بعض أهم القيادات العسكرية الكورية الشمالية في حالات الطوارئ، ليصار إلى استهدافها عند ظهور بوادر استخدام للسلام النووي مجدداً، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء “يونهاب” الرسمية الكورية الجنوبية.
وجاء كشف الجيش الكوري الجنوبي عن خطته، للمرة الأولى، على خلفية قيام كوريا الشمالية بتجربة نووية خامسة، قبل يومين، وسط إدانات دولية وأممية للخطر الذي تشكله هذه التحركات على الأمن والسلم الدوليين والإقليميين.
والجمعة الماضية أعلنت كوريا الشمالية إجراء تجربة نووية وصفتها بـ “ناجحة”، بمناسبة الذكرى الـ 68 لتأسيسها، بحسب التلفزيون الرسمي، الذي قال إن التجربة “أثبتت قدرة بيونغ يانغ على تركيب رؤوس حربية نووية على صواريخ باليستية”.
ووافق مجلس الأمن الدولي، مطلع مارس/ آذار الماضي، بالإجماع، على قرار أمريكي، يقضي بفرض عقوبات مشددة على كوريا الشمالية، بهدف الضغط عليها للتخلي عن برنامجها النووي، وذلك بعد شهرين من إعلان بيونغ يانغ، إطلاق قنبلة هيدروجينية، وبعد شهر واحد فقط من تأكيدها، إجراء تجربة على نطاق واسع لاختبار صواريخ بالستية محظورة تحت ستار إطلاق قمر اصطناعي للفضاء.