كوريا الشمالية تطلق خامس صاروخ خلال ثلاثة ايام… وسيول تطالبها بوقف تصعيد التوترات
20 - مايو - 2013
حجم الخط
0
عواصم ـ وكالات: اطلقت كوريا الشمالية صاروخا خامسا قصير المدى الاثنين نحو بحر اليابان بعدما اطلقت اربعة صواريخ مماثلة في نهاية الاسبوع في اطار مناورات نددت بها كوريا الجنوبية والامين العام للامم المتحدة بان كي مون. واكد ناطق باسم قيادة الاركان الكورية الجنوبية اطلاق الصاروخ الاثنين وهو الخامس خلال ثلاثة ايام قائلا انه لم يتضح ما اذا كانت كوريا الشمالية تجري تجارب على صواريخ موجهة او صواريخ من منصات اطلاق متعددة. وقال المتحدث ‘لا نزال نحقق في الطبيعة المحددة لهذه التجارب’. وقيام كوريا الشمالية باطلاق صواريخ قصيرة المدى ليس امرا غير معتاد لكنه ياتي في فترة توتر شديد في شبه الجزيرة الكورية بعد التجربة النووية التي قامت بها بيونغ يانغ في شباط/فبراير وادت الى فرض عقوبات دولية جديدة عليها. وبعد ساعات من عملية الاطلاق، اصدرت بيونغ يانغ بيانا رفضت فيه بغضب الانتقادات بان التدريبات الصاروخية هي محاولة متعمدة لاثارة موجة جديدة من التوتر. وقالت لجنة المصالحة السلمية لكورية في بيان ان ‘التدريبات العسكرية.. هي حق ثابت لاي دولة ذات سيادة’. واضافت ان ‘انتقاد تدريباتنا لاطلاق صاروخ عسكري بهذه الضراوة.. هو تحد غير مقبول واستفزاز مقصود’. واطلقت كوريا الشمالية ثلاثة صواريخ موجهة قصيرة المدى قبالة ساحلها الشرقي السبت وصاروخا اخر الاحد في اطار مناورات عسكرية كما يبدو. واعتبرت كوريا الجنوبية الاحد التجارب ‘مؤسفة واستفزازية’ فيما دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بيونغ يانغ الى الامتناع عن القيام باي تجارب صاروخية جديدة. وقال بان كي مون في موسكو ‘آن الاوان لهم لكي يستأنفوا الحوار وان يخفضوا حدة التوتر’. وتقول بيونغ يانغ ان الاستفزاز الحقيقي ياتي من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة اللتين اجرتا مناورات عسكرية واسعة مشتركة في الاشهر الاخيرة. واشتملت تلك المناورات على استخدام قاذفات ستيلث بي2 القادرة على حمل رؤوس نووية، وشاركت يها حاملة الطائرات النووية يو اس اس نيميتز. وعقب اطلاق بيونغ يانغ صاروخها الخامس الاثنين، جدد كي جانغ-سو كبير مستشاري رئيس كوريا الجنوبية دعوة بيونغ يانغ الى عدم القيام باية تجارب اخرى. وقال ‘سواء كانت تلك مجرد تجربة ام عرض للقوة، فان على كوريا الشمالية ان لا تقوم باية اعمال يمكن ان تخلق التوتر’. وفي احدى المراحل كانت كوريا الشمالية تستعد الى تجربة صاروخين متوسطي المدى، الا ان الاستخبارات الامريكية قالت انه تمت ازالة تلك الصواريخ عن منصاتها مطلع ايار/مايو. وكانت اهم تداعيات التوترات في الاشهر الاخيرة انسحاب الجانبين من منطقة كايسونغ الصناعية المشتركة الواقعة على الحدود داخل كوريا الشمالية. وتاسست تلك المنطقة في 2004 كمؤشر نادر على التعاون بين الكوريتين، ولم تتاثر بالنزاعات السابقة. الا انه وفي مطلع نيسان/ابريل امرت كوريا الشمالية جميع عمالها البالغ عددهم 53 الف شخص يعملون في 123 شركة كورية جنوبية في كايسونغ بعدم التوجه الى عملهم. واقترحت كوريا الجنوبية اجراء محادثات رسمية حول استعادة المواد الخام والبضائع الجاهزة التي تركتها الشركات الكورية الجنوبية وراءها، الا ان بيونغ يانغ الاثنين المحت الى ان اي حوار يجب ان يتركز على مستقبل المشروع بشكل عام. وقال المتحدث باسم لجنة ادارة منطقة كايسونغ ان ‘القضية الاكثر الحاحا من اخذ البضائع هي ما اذا كان المجمع سينهار ام لا’. ولم تعلن اي من الكوريتين اغلاق المصنع، وتواصل سيول بمده بالقدر الادنى من الكهرباء. وحث المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي ‘تشيونج وا داي’ امس الاثنين كوريا الشمالية على وقف تصعيد التوترات في شبه الجزيرة الكورية، وذلك بعدما أطلقت الدولة الشيوعية ما يبدو أنه صاروخ قصير المدى قبالة ساحلها الشرقي لليوم الثالث على التوالي. وذكرت وكالة ‘يونهاب’ الكورية الجنوبية للأنباء أن المتحدثة باسم الرئاسة، كيم هاينج، نقلت عن رئيس مكتب الأمن الوطني، كيم جانج سو، القول إنه :’سواء كان ذلك إطلاق صاروخ بهدف التجربة أو استعراضا مسلحا، يتعين على كوريا الشمالية ألا تقوم بأعمال تثير التوترات’. وجرى إبلاغ الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه على الفور بإطلاق بيونجيانج لما يعتقد أنه صاروخ سطح-سطح من طراز ‘كيه إن-02’. وذكرت المتحدثة أن مكتب الأمن الوطني و وزارة الدفاع يراقبان الموقف عن كثب.