سيول: أعلن الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين بالستيين الاثنين، هما الأحدث في سلسلة من الاختبارات التي أجرتها بيونغ يانغ وأثارت غضب سيول.
وقالت هيئة الأركان المشتركة للجيش الكوري الجنوبي في بيان إنه تم إطلاق صاروخ بالستي قصير المدى في ساعات الصباح الباكر. وأضافت أنه بعد حوالي عشر دقائق رصد صاروخ ثان لم يتم تحديده بعد.
وأكدت أن “جيشنا زاد المراقبة واليقظة استعدادا لعمليات إطلاق جديدة” مشيرة إلى أنها نقلت معلومات عن هذه الحوادث إلى الولايات المتحدة واليابان.
تأتي عمليات الإطلاق هذه بعد أيام عدة على إعلان كوريا الشمالية أنها اختبرت بنجاح صاروخا متعدد الرؤوس الحربية، لكن الجنوب قال إن ذلك الاختبار الذي جرى الأربعاء انتهى بانفجار في الجو.
وتراجعت العلاقات بين الكوريّتين إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات، مع تعثّر الدبلوماسية منذ فترة طويلة وتكثيف بيونغ يانغ اختبارات الأسلحة وإطلاقها بالونات محمّلة نفايات في إطار ما تقول إنّه ردّ على بالونات محمّلة بشعارات دعائيّة مناهضة لنظامها يُرسلها ناشطون كوريّون جنوبيّون باتّجاه أراضيها.
وندّدت كوريا الشماليّة الأحد بالمناورات العسكريّة المشتركة بين كوريا الجنوبيّة واليابان والولايات المتحدة، واصفة إيّاها بأنّها “النسخة الآسيويّة لحلف شمال الأطلسي”، ومحذّرةً من “عواقب وخيمة”.
واستكمل الحلفاء الثلاثة السبت مناورات “حافة الحرّية” التي استمرّت ثلاثة أيّام وركّزت على الصواريخ البالستيّة والدفاع الجوّي والحرب تحت الماء والدفاع الإلكتروني.
ولطالما شجبت بيونغ يانغ التدريبات المشتركة المماثلة ووصفتها بأنّها تدريبات على الغزو.
ورفضت سيول الأحد الاتهامات الكورية الشمالية مؤكدة أن التدريبات الأخيرة هي استمرار للتدريبات الدفاعية التي تجري بانتظام منذ سنوات بين الحلفاء الثلاثة.
(أ ف ب)