كوشنر: خطة السلام ستكرّس القدس عاصمة لإسرائيل وستتجنب ذكر حل الدولتين

حجم الخط
9

واشنطن: أعلن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبير مستشاريه، الخميس، أنّ خطته المنتظرة للسلام في الشرق الأوسط ستكرّس القدس عاصمة لإسرائيل ولن تأتي على ذكر حلّ الدولتين، على الرّغم من أنّ هذا الحلّ كان على مدى سنوات عديدة محور الدبلوماسية الدولية الرامية لإنهاء النزاع العربي-الإسرائيلي.

وكان ترامب أوكل قبل عامين إلى صهره الذي يتمتّع بنفوذ واسع مهمة صياغة “الاتفاق النهائي” لحلّ النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقبل أسبوعين أعلن كوشنر أنّه سيكشف النقاب عن هذه الخطة بعد انتهاء شهر رمضان مطلع حزيران/ يونيو المقبل.

وكوشنر، الذي لطالما كان مقلّاً وحذراً في الكلام أمام وسائل الإعلام، بدأ في الآونة الأخيرة يكشف رويداً رويداً عن بعض جوانب خطته، أقلّه خطوطها العريضة والفلسفة التي تقوم عليها.

وفي ما يتعلّق بموضوع “حلّ الدولتين” الذي لطالما اعتبرته الأسرة الدولية عماد تسوية النزاع العربي-الإسرائيلي قبل أن تدير الإدارة الأمريكية الحالية ظهرها له، أوضح كوشنر أنّ خطّته للسلام لن تأتي على ذكر هذا الموضوع كونه خلافياً.

وقال صهر الرئيس الأمريكي خلال مؤتمر نظّمه معهد واشنطن للأبحاث “أدرك أنّ هذا يعني أشياء مختلفة باختلاف الأشخاص. إذا قلت “دولتين، فهذا يعني شيئاً للإسرائيليين وشيئاً آخر مختلفاً عنه للفلسطينيين”.

وأضاف: “لهذا السبب قلنا إنّ كلّ ما علينا فعله هو أن لا نأتي على ذكر ذلك. فلنقل فقط إنّنا سنعمل على تفاصيل ما يعنيه ذلك”، دون مزيد من التوضيح.

وبحسب كوشنر فإنّ خطة السلام التي أعدّها وسط تكتّم يكاد يكون غير مسبوق وعاونه فيها فريق صغير قيل إنّه قريب جداً من إسرائيل، “تعالج الكثير من الموضوعات (…) بطريقة قد تكون أكثر تفصيلاً من أي وقت مضى”.

وأضاف: “آمل أن يُظهر هذا للناس أن الأمر ممكن، وإذا كانت هناك خلافات، آمل أن يركّزوا على المحتوى التفصيلي بدلاً من المفاهيم العامة”، معتبراً أنّ هذه المفاهيم المعروفة منذ سنوات فشلت حتى الآن في حلّ هذا الصراع.

وإذ أكّد أنّ الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل “سيكون جزءاً من أي اتفاق نهائي”، دعا كوشنر الدولة العبرية إلى تقديم تنازلات”.

(أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول احمد الشمري:

    انت يهودي ولا تعرف شي عن السلام

  2. يقول حسن جدا:

    من خلال تحليل مضمون تصريحات كوشنر هناك جانب إنساني قد يكون ايجابي للفلسطينيين..لكن قد تكون مقولة (تحليل الحاضر يقدم لنا مفاتيح الماضي *)فإن فإن
    حاضرنا العربي المجتمعي قد يكون عائق.
    هو يريد النظر إلى المستقبل دون العودة الى الماضي …

  3. يقول ابن اكو:

    امكن لك ان تعطيهم حتى الرباط ولاكن هل الشعوب ستترككم وشانكم وانقلاباتكم وهل ستترك الحكام اللذين نصبتموهم الأيام بيننا

  4. يقول فلان الفلاني:

    طالما الداعي والقاضي اخوه فلا تستغرب الحكم. كوشنير لن يكون سواء نتن ياهو الإبن

  5. يقول hafid:

    بعد مخاض طويل عسير دفعت فيه المليارات بدأ يطل المولود غير الشرعي مشوها ستبدأ السعودية وأحلافها وأحلاسها بعمليات التجميل ، لسوء حظهم أن العطار لا يستطيع فعل الكثير . الأمة ما زالت تنتظر فرجا .

  6. يقول محمد الهواري:

    على كوشنر أن يكتب تفاصيل هذه الصفقة على ورق من نوع خاص ويستعملها هو وفريقه ورئيسه كورق للمرحاض, فتلك لعمري الفائدة الوحيدة قد يجنيها من صفقته.

  7. يقول علي المصمودي:

    كيف لإنسان نكرة ككوشنر كان بالأمس القريب مجرد مقاول في العقارات، حتى دراسته لم يفلح فيها لولا تدخل أبيه بأمواله عبر هبات لمؤسسة معروفة ليسمح له بشراء فرصة متابعة الدراسة هو اليوم ينصب ليمقرر مصير شعب وحضارة ضاربة في التاريخ؟؟ أهي نكتة سمجة أم إهانة لمليار ونصف من المسلمين؟!

  8. يقول ناصر الشماس:

    ما موقع هذا الحقير كي يتحكم بمصير وقرارات الوطن العربي لولا فساد وجبن معظم الحكومات العربية

  9. يقول SAMOR-USA:

    كيف لهذا الولد أن يفرض رؤيته في حل القضية الفلسطنية لصالح الصهاينة في الوقت الذي فشل فيه

    أجداده من المجرمين في فرضه على الفلسطنين في القرن الماضي رغم الجرائم التي ارتكبوها والان ظهر مدى تواطؤ حكام العرب.

إشترك في قائمتنا البريدية