كولومبيا تقسو على بولندا بثلاثية وتطيح بها من كأس العالم

حجم الخط
0

كازان -روسيا: أنعش منتخب كولومبيا آماله في التأهل لدور الستة عشر ببطولة كأس العالم لكرة القدم، المقامة حاليا بروسيا، وأطاح بنظيره البولندي من البطولة مبكرا، بعدما تغلب عليه 3 / صفر اليوم الأحد في الجولة الثانية بمنافسات المجموعة الثامنة في دور المجموعات بالبطولة. ونجح منتخب كولومبيا في تعويض خسارته 1 / 2 أمام نظيره الياباني في الجولة الأولى بالمجموعة، ليحصل على أول ثلاث نقاط له، محتلا المركز الثالث، بفارق نقطة واحدة خلف منتخبي اليابان والسنغال، اللذين تقاسما الصدارة عقب تعادلهما 2 / 2 في وقت سابق اليوم بالجولة ذاتها. في المقابل، ودع منتخب بولندا المسابقة رسميا، بعدما تلقى خسارته الثانية على التوالي، ليظل قابعا في مؤخرة الترتيب بلا رصيد من النقاط. وافتتح ياري مينا التسجيل لكولومبيا في الدقيقة 40، قبل أن يستغل المنتخب اللاتيني الهفوات الدفاعية الساذجة التي ارتكبها المنتخب البولندي، الذي اندفع لاعبوه للهجوم بعشوائية في الشوط الثاني، ليضيف النجمان رادميل فالكاو وخوان كوادرادو الهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين 70 و75 على الترتيب. وبات المنتخب الكولومبي بحاجة للفوز على نظيره السنغالي في ختام مبارياتهما بالمجموعة يوم الخميس القادم، لانتزاع بطاقة التأهل للأدوار الإقصائية، فيما يخوض منتخب بولندا مواجهة شرفية أمام نظيره الياباني، الذي يطمح لتحقيق نتيجة إيجابية من أجل التأهل، في الجولة ذاتها. اتسم الشوط الأول بالبطء في أغلب فتراته، حيث افتقد للمسات الجميلة والفرص التهديفية المحققة. أجرت كولومبيا تبديلها الأول، الذي جاء اضطراريا، في الدقيقة 32 بنزول أندريس أوريبي بدلا من أبيل أجويلار. وانتظرت الجماهير حتى الدقيقة 36، التي شهدت أول تهديد مباشرة على المرميين، حينما توغل الكولومبي خوان كوادرادو بالكرة من الناحية اليمنى، وراوغ أكثر من مدافع بمهارة فائقة، ليصل بها إلى منطقة الجزاء، ولكنه سدد برعونة، ليبعد فويتشيك تشيزني حارس مرمى بولندا الكرة. أسرع المنتخب الكولومبي من إيقاعه بمرور الوقت، ليحرز مينا هدفا للمنتخب اللاتيني في الدقيقة .40 وتابع مينا تمريرة عرضية متقنة من الناحية اليمنى عن طريق خاميس رودريجيز، ليسدد ضربة رأس رائعة، واضعا الكرة على يمين تشيزني وتعانق الشباك. تبادل كلا المنتخبين الهجمات خلال الوقت المتبقي من الشوط الأول، ولكن بلا فاعلية، لينتهي الشوط بتقدم كولومبيا بهدف نظيف. بدأ الشوط الثاني بإيقاع أسرع من سابقه، حيث شهد هجوما متبادلا وإن ظل المنتخب الكولومبي الأكثر خطورة على المرمى، حيث اعتمد لاعبوه على سلاح الهجمات المرتدة، في ظل المساحات الخالية لدفاع منتخب بولندا، الذي اندفع لاعبوه نحو الهجوم بغية إدراك التعادل سريعا. وقاد كوادادو أكثر من هجمة من الناحية اليمنى، كان أخطرها في الدقيقة 50، حينما مرر كرة زاحفة إلى رادميل فالكاو، الذي سدد مباشرة من على حدود منطقة الجزاء، لكن الكرة علت العارضة بقليل. وكاد خوان كينتيرو أن يعزز النتيجة بهدف آخر لكولومبيا في الدقيقة 55، عندما تلقى تمريرة من فالكاو، ليسدد من مسافة بعيدة المدى لكن الكرة اصطدمت في الدفاع لتخرج إلى ركلة ركنية لم تسفر عن شيء. أجرى منتخب بولندا تبديله الأول في الدقيقة 56 بنزول كاميل جروشيسكي بدلا من داويد كوفناسكي. أضاع النجم روبرت ليفاندوفيسكي فرصة محققة للتعادل في الدقيقة 58، عندما تلقى تمريرة أمامية داخل المنطقة، ليروض الكرة لنفسه قبل أن يسدد في المرمى، لكن الكرة اصطدمت في ديفيد أوسبينا، حارس مرمى كولومبيا، الذي خرج من مرماه لملاقاته في الوقت المناسب. وجاءت الدقيقة 70 لتشهد الهدف الثاني لكولومبيا عن طريق رادميل فالكاو. وتلقى فالكاو تمريرة بينية من كينتيرو انفرد على إثرها بالمرمى، مستغلا التمركز الخاطيء لمدافعي بولندا، ليسدد بهدوء من داخل المنطقة، واضعا الكرة على يمين تشيزني وتحتضن الشباك. وواصلت بولندا محاولاتها لتقليص الفارق، حيث سدد بيوتو زيلينسكي من خارج المنطقة، لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر في الدقيقة .73 أجرت بولندا تبديلها الثاني في الدقيقة 74 بنزول لوكاس تيودورزيك بدلا من بارتوز بيريزينسكي، ليرد المنتخب الكولومبي بتبديله الثاني بنزول جيفرسون ليرما بدلا من كينتيرو. اتسعت المساحات الخالية في دفاع بولندا، ليستغل كوادرادو سرعته ويتوج مجهوده بهدف ثالث لكولومبيا في الدقيقة .75 وتابع كوادرادو تمريرة عرضية من الناحية اليسرى عن طريق خاميس رودريجيز، لينطلق بالكرة في حراسة مدافعي بولندا، حتى وصل بها إلى منطقة الجزاء، قبل أن يضع الكرة على يسار تشيزني. دفع المنتخب الكولومبي بتبديله الثالث في الدقيقة 78 بنزول كارلوس باكا بدلا من فالكاو، فيما أجرت بولندا تبديلها الأخير في الدقيقة 81 بنزول كاميل جليك بدلا من مايكل بازدان. ووقف أوسبينا حائلا دون اهتزاز شباكه في الدقيقة 82، حينما تصدى لتسديدة من جريجورز كريشوياك، فيما أهدر جوهان موخيكا فرصة مؤكدة لكولومبيا بعدها بدقيقة، حينما تلقى الكرة داخل المنطقة، ليسددها بعقب القدم، ولكن الدفاع البولندي أبعد الكرة من على خط المرمى. وواصل أوسبينا تألقه، بعدما تصدى ببراعة لقذيفة مدوية من خارج المنطقة من ليفاندوفيسكي في الدقيقة 88، مبعدا الكرة إلى ركلة ركنية لم تستغل، لينتهي اللقاء بفوز ثمين ومستحق لكولومبيا بثلاثية نظيفة. (د ب أ).

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية