بوغوتا: دعت لجنة الإضراب الوطني التي أطلقت حركة الاحتجاج المناهضة للحكومة في كولومبيا، والمستمرة منذ 28 أبريل/نيسان الماضي، إلى مظاهرات حاشدة في جميع أنحاء البلاد، يوم الأربعاء، 9 يونيو/حزيران الجاري.
جاء ذلك في بيان صدر الخميس، عن اللجنة التي لم تتمكن من الحصول على نتائج من مفاوضاتها مع ممثلي الحكومة، لوقف الحركة الاحتجاجية.
وشددت على أنها ستحتج على حكومة الرئيس، إيفان دوكي، في العديد من المدن ، وخاصة العاصمة بوغوتا، الأربعاء المقبل.
وتطالب الحكومة المحتجين بأن يقوموا أولًا بإزالة الحواجز والحصار كشرط من أجل المصالحة مع ممثلي الاحتجاج، من ناحية أخرى، كررت اللجنة دعوتها للمصالحة، قائلة إنه تم رفع 90% من الحواجز التي أقامها المتظاهرون في مختلف مدن البلاد.
وبحسب آخر تقرير نشره مكتب أمين المظالم الكولومبي حول المظاهرات المستمرة منذ 36 يومًا، فقد 48 شخصًا ، من بينهم اثنان من ضباط الشرطة ، حياتهم وأصيب أكثر من ألفي شخص آخرين خلال تلك الأحداث.
وكان 13 شخصًا، أحدهم محقق في مكتب المدعي العام، قد قتلوا الجمعة الماضية، في مدينة “كالي” أثناء مظاهرات عنيفة، جاء تنظيمها بمناسبة مرور شهر على انطلاق الاحتجاجات بعموم البلاد، فضلا عن إصابة 185 في العاصمة بوغوتا، و16 في مدينة “ميديلين”.
وكان الرئيس دوكي قد أمر بإرسال وحدات من الجيش للانتشار في شوارع “كالي” البالغ عدد سكانها 2,2 مليون نسمة.
ومنذ 28 أبريل، يتظاهر الآلاف في مدن مختلفة من البلاد؛ احتجاجا على مشروع قانون للإصلاح الضريبي، قيل إنه يضر بالطبقات العاملة والمتوسطة.
ورغم إعلان الرئيس، دوكي، سحب مشروع القانون، إلا أن الاحتجاجات ما تزال مستمرة ضد سياسات الحكومة الأخرى، بما في ذلك التعامل مع جائحة كورونا.
(الأناضول)