طهران – رويترز: انتهى الجدل المحيط بمستقبل البرتغالي كارلوس كيروش مدرب منتخب ايران بعد توصله لاتفاق على تمديد عقده لأربع سنوات مع الفريق.
وكان كيروش قال انه سيرحل بعد خروج الفريق من دور المجموعات في كأس العالم خلال يونيو/ حزيران الماضي بسبب خلاف مع الاتحاد الايراني للعبة. لكن المدرب السابق لريال مدريد ومنتخب البرتغال تراجع عن هذه الخطوة بعد شهر واحد ثم استمرت المفاوضات لفترة طويلة قبل التوقيع على عقد جديد في طهران ليلة الثلاثاء.
وتسببت المفاوضات في تأجيل استعدادات ايران لكأس آسيا في استراليا خلال يناير/ كانون الثاني المقبل لكن كيروش يثق في حصول فريقه على أحد المراكز الثلاثة الأولى في البطولة. وقال كيروش (61 عاما): «في البداية سنفوز بميدالية في كأس آسيا 2015 في استراليا. لهذا السبب يجب ان نعمل بقوة». وأضاف: «تعرفون انني لست من نوعية الأشخاص الذين يقدمون الوعود. يجب ان نصل الى هدفنا بالعمل الشاق». وتابع: «هدفنا الثاني واضح وسهل. نريد التأهل الى كأس العالم 2018. برنامجنا واضح».
وتمتع كيروش بنجاح مع ايران بعدما صعد بالفريق الى نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه، لكن بطلة آسيا ثلاث مرات فشلت في تخطي دور المجموعات بعد الهزيمة أمام الارجنتين والبوسنة والتعادل مع نيجيريا.
وكانت ايران على بعد دقائق قليلة من التعادل مع الارجنتين وصيفة بطلة العالم قبل ان يسجل ليونيل ميسي هدفا رائعا في الوقت المحتسب بدل الضائع حطم به آمال بطلة آسيا السابقة. ونال كيروش اشادة واسعة بفضل عمله مع الفريق وانهال مديح وسائل الاعلام المحلية خلال المؤتمرات الصحفية أثناء كأس العالم، لكن علاقة المدرب كانت متوترة مع علي كافاشيان رئيس الاتحاد الايراني.
وتولى كيروش مسؤولية ايران خلفا لافشين قطبي بعد كأس آسيا 2011 وأبدى شكواه بشكل دائم من طريقة ادارة اللعبة في البلاد وألقى باللوم في تأجيل تمديد تعاقده على كافاشيان. وتعانق الاثنان أثناء مراسم توقيع العقد لكن كيروش يدرك جيدا ان فريقه بحاجة لأداء قوي في كأس آسيا من أجل البقاء في منصبه. وستلعب ايران الى جانب الامارات البحرين وقطر في المجموعة الثالثة بكأس آسيا التي فازت بها للمرة الأخيرة عام 1976.