واشنطن – أ ف ب – سيكون جون كيري المدافع الشرس عن مكافحة الاحتباس الحراري، اول وزير خارجية امريكي يزور القطب الجنوبي حيث أقيمت مؤخراً اكبر محمية بحرية في العالم.
فقد أعلنت وزارة الخارجية الامريكية الجمعة، ان كيري سيقوم بجولة في العالم ستقوده من 10 الى 18 تشرين الثاني/نوفمبر الى القطب الجنوبي ونيوزيلندا ودول الخليج والمغرب لحضور مؤتمر المناخ، ثم البيرو للمشاركة في القمة الاقتصادية لآسيا المحيط الهادئ التي سيحضرها اوباما.
وهذه واحدة من آخر الرحلات التي سيقوم بها كيري قبل انتهاء رئاسة اوباما في 20 كانون الثاني/يناير 2017. وستشمل محطة في 14 تشرين الثاني/نوفمبر في سلطنة عمان للبحث في الحرب في اليمن ثم في ابوظبي لمناقشة النزاعات في المنطقة مثل سوريا.
وسيكون كيري من 10 الى 12 تشرين الثاني/نوفمبر ارفع مسؤول اميركي يزور القطب الجنوبي، لمركز الابحاث الامريكي ماكموردو في منطقة جزيرة روس وفي محطة “اموندسن-سكوت” الحكومية الاميركية للقطب الجنوبي.
وتأتي هذه الزيارة بعد ايام على اتفاق تم التوصل اليه في 28 تشرين الاول/اكتوبر لإقامة اكبر محمية بحرية في مياه القطب الجنوبي.
فبعد سنوات من المفاوضات، توصل الاعضاء ال25 في لجنة حماية الحيوان والنبات في القطب الجنوبي، الى اتفاق على مشروع تقدمت به الولايات المتحدة ونيوزيلندا.
وينص هذا الاتفاق على اقامة منطقة محمية في بحر روس، الخليج الهائل على ساحل المحيط الهادئ، تمتد على اكثر من 1,55 مليون كيلومتر مربع اي ما يعادل منطقة اوسع من فرنسا وايطاليا وبينيلوكس (بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ) والمانيا والنمسا مجتمعة.
وكيري من أشد المدافعين عن مكافحة الاحتباس الحراري. وقد ساهم في وضع اتفاق باريس للمناخ في نهاية 2015 ودعا الى مؤتمر دولي للمحيطات وسيحضر في 15 و16 تشرين الثاني/نوفمبر في مراكش مؤتمر المناخ الدولي الثاني والعشرين.
وقالت الخارجية الامريكية ان مشاركته في المؤتمر تهدف الى “التأكيد على ضرورة معالجة تبدل المناخ واهمية مواصلة العمل الطموح حول المناخ في العالم”.
وسيتوقف في ويلنغتون في 12 و13 تشرين الثاني/نوفمبر في اول زيارة له الى نيوزيلندا. وبعد محطتيه في عمان وابوظبي، سيتوجه كيري الى العاصمة البيروفية ليما في 15 و16 تشرين الثاني/نوفمبر لحضور الاجتماعات الوزارية لمجموعة التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا المحيط الهادئ.