أمريكا تخفف عقوبات تجارية على المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في سوريا

حجم الخط
2

وزير الخارجية الامريكي يتحدث مع نظيره البريطاني خلال مؤتمر صحافي

واشنطن- (رويترز): قررت الولايات المتحدة تخفيف القيود على الصادرات الي المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في سوريا للمساعدة في اعادة بناء مرافق البنية التحتية المدمرة في خطوة قال مسؤولون امريكيون انها ستساعد ايضا في تسهيل مبيعات النفط من المناطق التي تحت سيطرة المعارضة.

ووقع وزير الخارجية الامريكي جون كيري الاربعاء قرارا يتضمن استثناء محدودا لقانون محاسبة سوريا يسمح للشركات بالتقدم بطلبات للحصول على رخص لتصدير مواد مثل برامج الكمبيوتر والتكنولوجيا ومعدات تنقية المياه والاغذية والمعدات الزراعية ومواد التشييد الي المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.

وقال مسؤول أمريكي كبير أن القرار يهدف إلى تمكين المعارضة من العمل مع الشركات والمنظمات الدولية لإعادة بناء مناطق بما في ذلك مرافق اساسية للطاقة لحقت بها اضرار مثل خطوط انابيب للنفط وخطوط نقل الكهرباء.

وقالت وزارة الخارجية الامريكية في بيان “هذه المواد تهدف الي المساعدة في تلبية الحاجات الاساسية للشعب السوري وتسهيل الاعمار في المناطق المحررة”.

واضاف البيان ان وزارة التجارة الامريكية لن تبدأ على الفور في قبول طلبات الترخيص لتصدير المواد التي يشملها الاستثناء من العقوبات.

وامتنع مسؤول امريكي كبير عن التكهن بحجم النفط الذي يمكن تصديره من سوريا. وتشير تقديرات لادارة معلومات الطاقة الامريكية الي ان متوسط انتاج النفط في سوريا في الفترة من 2008 إلي 2010 إستقر عند حوالي 400 ألف برميل يوميا. لكن الانتاج تراجع الي حوالي 153 ألف برميل يوميا في اكتوبر تشرين الاول 2012 بانخفاض حوالي 60 بالمئة عن مستواه في مارس اذار 2011 .

وقال مسؤول امريكي بارز إن قرار تخفيف العقوبات التجارية ليس له أي تأثير فيما يتعلق بامداد مقاتلي المعارضة بالاسلحة.

وتجتمع ادارة اوباما هذا الاسبوع لمناقشة هل تسلح مقاتلي المعارضة وذلك قبل قمة لزعماء مجموعة الثماني تستضيفها بريطانيا الاسبوع القادم.

وبدعم من إيران وجماعة حزب الله الشيعية اللبنانية اصبح للرئيس السوري بشار الاسد اليد العليا في الصراع الذي مضى عليه عامان وقتل فيه ما لا يقل عن 80 ألف شخص وتسبب في نزوح مئات الالاف من اللاجئين الي تركيا والاردن.

واجتمع كيري مع وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في واشنطن يوم الاربعاء قبل قمة مجموعة الثماني. وقال هيغ ان بريطانيا والولايات المتحدة وحلفاء في أورويا والمنطقة -او ما يعرف بمجموعة لندن 11 – قد تحتاج إلى تكثيف جهودها لمساعدة مقاتلي المعارضة السورية.

وتريد لندن وباريس تسليم أسلحة للمقاتلين السوريين ودفعتا الاتحاد الاوروبي إلى رفع حظره في حين تكتفي الولايات المتحدة حتى الان بساعدة هامة لكن غير قتالية بقيمة 250 مليون دولار.

وقال هيغ انه يتفق مع هدف التوصل الى حل سياسي. غير انه اضاف “لكن علينا ان نكون مستعدين للقيام بالمزيد لانقاذ ارواح بشرية وللضغط على نظام (الرئيس السوري بشار) الاسد ليفاوض بجدية ولمنع تصاعد التطرف والارهاب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول علي محمود:

    لا شغلة ولا عملة للغرب الأمريكي سوى سورية وشعبها. يقتلونهم ويعطفون عليهم بالدولارات. عجبي لكونهم أدوات طيعة بأيدي الصهيونية العالمية والتي تسعى جاهدة إلى إذلال العالم العربي وإدخاله بصراع طائفي يأكل الأخضر واليابس لتنهار بعدها الامم العربية والتي كانت في يوم من الأيام سيدة نفسها فأصبحت الآن تابعة لغيرها. أهداف كيري وهيق وغيرهم من الغرب هو إخراج سورية من معادلة المواجهه كما اصبح الحال في العراق وليبيا واليمن والسودان وربما يصبح الحال في مصر العربية والهدف النهائي هو حزب الله ومن ثمة ايران لأنهم يهددون الكيان الغاصب لفلسطين.

  2. يقول Hassan:

    لو وجد هؤلاء من يسد أفواههم ويصدهم لما تجرؤوا على العرب.

إشترك في قائمتنا البريدية