عمان ـ رام الله ـ ‘القدس العربي’ ـ من بسام البدارين ووليد عوض: عمليا أبلغ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أطراف صناعة القرار في كل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية والأردن والسعودية أنه سيعود الأسبوع المقبل للمنطقة، ويتوقع أن يوقع على وثيقة تعلن الانتقال فورا لاتفاقية إطار تنتهي بتسوية شاملة للصراع العربي الإسرائيلي.
فيما تواصل الاربعاء توالي الهزات الارتدادية لزيارة وزير الخارجية الامريكية جون كيري للمنطقة للمرة العاشرة، حيث اكدت مصادر اسرائيلية بان جون كيري طلب خلال زيارته للاردن والسعودية الاحد الماضي الضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس للاعتراف بـ’يهودية’ اسرائيل، واكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق أنَّ ‘مقترحات الوزير الامريكي حول اللاجئين لن تحل قضيتهم’، مشدداً على أن أحداً لا يستطيع إسقاط حق اللاجئين في العودة إلى أراضيهم التي أخرجوا منها.
وجاء إبلاغ كيري بعودته الاسبوع المقبل بمثابة’ إنذار’ رغم أن وزير خارجية الأردن ناصر جودة ظهر على شاشة تلفزيون بلاده متملصا من تقديم أية معلومات مفصلية أو حيوية لما يجري، إلا أن رئيسه عبدالله النسور قدم قرينة على إنذارات كيري عندما أكد لنخبة من البرلمانيين بصورة علنية بأن زيارات كيري للمنطقة ليست ‘ترفيهية’ وأن لدى الرجل خطة ووثيقة.
النسور قال وعبر فورا عن وجود مصلحة للأردن بتوقيع اتفاقية إطار، لكنه لم يحدد لممثلي الشعب طبيعة هذه المصلحة وإلى ماذا ستقود، كما امتنع عن الغرق في تفاصيل ‘الدور الأردني’ قبل أن يجلس الرئيس محمود عباس كما هو متوقع الأربعاء في عمان لامتصاص بعض مؤشرات ‘الارتياب’ الثنائية كما سمتها مصادر ‘القدس العربي’.
لا يوجد أساس محدد يمكن بناء عليه تصور مناطق الخلاف والارتياب بين عمان وحليفها عباس، فالنسور عندما استقبل ‘القدس العربي’ أكد بأن عباس يتشاور مع عمان بكل صغيرة وكبيرة وأن بلاده مطلعة على جميع التفاصيل.
وجهة نظر مراقبين مطلعين أن مظاهر الارتياب الأردني بدأت عند اللحظة التي طلب فيها عباس من كيري إمهاله عدة أيام حتى يحصل على ‘غطاء أردني’ فالرجل يعرف تماما بأنه يحظى بالغطاء أصلا وعمان مهتمة بأن تعلم لماذا لجأ عباس إلى هذا التكتيك.
الانطباع في مواقع القرار العربية أن عباس يريد غطاء عربيا اذا اعلن موافقته على خطة كيري، لكن مسؤولين اردنيين يرون ان عباس يريد استخدام الاردن لتبرير تنازلات مهمة قد تتضمنها وثيقة اتفاقية الاطار مع تحديد فارق ما بين توفير دعم سياسي لخطة كيري وعباس معا وبين إظهار الأردن بصورة الطرف الذي يرعى تقديم تنازلات مستقبلا.
عضو مجلس النواب محمد حجوج خاطب النسور أمام الصحافيين قائلا: ما الذي يطبخ نريد أن نعرف؟.
بوضوح رد النسور بعبارات كلاسيكية ولم يجب على السؤال وهو نفس الموقف الذي ظهر في خطاب الوزير جودة التلفزيوني.
في الأثناء تفاعلت خطة كيري المفترضة أكثر على صعيد البرلمان، فقد أكد عضو المجلس النيابي البارز عبد الهادي المجالي لـ’القدس العربي’ مباشرة بأنه يوافق على مضمون مذكرة برلمانية رفضت خطة كيري وحذرت من تأثيراتها السلبية على المصالح الحيوية والاستراتيجية الأردنية.
وفقا للمجالي ستتخذ كتلة التيار الوطني التي يتزعمها، موقفا من مسار الأحداث لكن إشارة برزت أمس الأول توحي بأن شيئا ما على مستوى كبير يتم الاستعداد له أردنيا، فقد أعلن ولأول مرة عن جدول تنسيق متبادل بين لجنتي الشؤون الخارجية في كل من مجلسي النواب والأعيان.
في النواب يترأس اللجنة الدكتورحازم قشوع وزير البلديات الأسبق وفي الأعيان يترأسها المخضرم سمير الرفاعي رئيس الوزراء الأسبق وأحد أبرز المقربين من القصر الملكي.
ولأن حركة الرفاعي تحديدا في أي اتجاه محسوبة بدقة بالعادة يمكن القول بأن التنسيق بين اللجنتين له أغراضه السياسية على الأرجح.
جرعة الانفتاح المعلوماتية التي يمارسها كبار المسؤولين محسوبة بدورها بنفس الدقة وتوحي ضمنيا بأن البلاد تستعد لـ’حدث كبير’ يربطه كثيرون بعودة كيري بعد خمسة أيام للمنطقة في الوقت الذي دخلت فيه العملية التفاوضية في نفس التفاصيل وتحديدا الاقتصادية والمالية.
بوضوح تطرق النسور علنا لمسألة أساسية في الاجتماع البرلماني عندما تحدث عن حق اللاجئين وتحديدا الأردنيين منهم بـ’العودة والتعويض’ معا.
هنا أيضا لا توجد تفاصيل واضحة لكن مصدرا مقربا من الكواليس سرب لـ’القدس العربي’ معلومة تتحدث عن مطالبة الأردن بمبلغ لا يقل عن 55 مليار دولار كقاعدة أساسية يمكن التحدث بعدها بتفصيلات حق العودة، وهو مبلغ يفترض أنه يشكل الحد الأدنى من الحصة الأردنية مقابل الرعاية التي تجاوزت نصف قرن للاجئين الفلسطينيين كما يشكل قاعدة مالية موائمة للبدء بالحلول السياسية الصعبة.
وجود أرقام من أي نوع تتجول وتتسرب هنا وهناك على هامش اتصالات المفاوضات يمكن اعتباره الدليل الأقوى على أن وثيقة كيري ‘جدية’ وأن الأخير لا يحضر للمنطقة بقصد الترفيه تماما كما قال النسور.
وفيما يبدو انه تهيئة لقرار عربي للموافقة على اتفاق الاطار، نقلت صحيفة ‘هآرتس’ الاسرائيلية عن مسؤول اسرائيلي قوله بان كيري حث ملكي الأردن والسعودية خلال لقائه بهما يوم الأحد الماضي في عمان والرياض على تأييد الاعتراف الفلسطيني بيهودية اسرائيل.
وأكد المسؤول لصحيفة ‘هآرتس’ أن كيري طلب من الملكين: السعودي والأردني، مساعدته على نيل الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل كدولة يهودية وأن يدعما موقف عباس في حال قرر الاستجابة، أو على الأقل الامتناع عن محاولة إحباطه، مضيفا أن كيري يأمل أيضا بأن يلمس تعاطيا إيجابيا مع الموضوع خلال لقائه المرتقب مع وزراء الخارجية العرب بعد أيام في باريس.
واشار المسؤول الاسرائيلي الى ان كيري تبنى مطلب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو المطالب بضرورة اعتراف الفلسطينيين باسرائيل كدولة يهودية، مشيرا الى ان الوزير الامريكي يعمل جاهداً على أن يكون ذلك الاعتراف في صلب ‘اتفاق الإطار’ الجاري السعي للتوصل اليه ما بين عباس ونتنياهو، وذلك من منطلق إدراكه بأنه دون هذا الاعتراف سيكون من الصعب عليه الحصول على تنازلات من إسرائيل بشأن إدارة المفاوضات على أساس حدود عام 1967.
الاعتراف بيهودية فلسطين ليس اقل خطورة من وعد بلفور بل هو وعد بلفور ثاني
هل طلب إسرائيل الإعتراف بها كدولة يهودية هو آخر المطالب الإسرائيلية لو وافقت عليه السلطة الفلسطينية؟ لا أعتقد. إسرائيل ستستمر فى مطالباتها التى لا تنتهى وما على أميركا إلا الموافقة على هذه المطالب ونقلها للطرف الفلسطينى على أنها مطالب أميركية. أعتقد أن الهجمة الأميركية الحالية التى يقوم بها أوباما وكيرى هى هجمه لتحقيق مجد شخصى للإثنين على أن إدارة أوباما هى التى أنهت قضية الصراع العربى الإسرائيلى فى فلسطين لصالح إسرائيل طبعا. إسرائيل تطالب المفاوض الفلسطينى وهو عباس الموافقه على يهودية الدولة وعباس لم يرفض بل طالب بغطاء عربى لهذا الطلب، لأن عباس لا يعرف أن يقول لا. متى سيفهم عباس أن إعترافه أو إعتراف العرب بيهودية إسرائيل يعنى ترحيل 300 ألف فلسطينى من عرب48 أو كما تقول إسرائيل زورا وبهتانا أنها ستقتطع المنطقة التى يسكنون بها وتضمها الى الدولة الفلسطينية. إسرائيل لن تقتطع شبرا واحدا من الأرض التى تسميها أرض إسرائيل، بل تخادع حتى تحصل على موافقة عربية بيهودية الدولة وبعدها تقوم بترحيل عرب 48 رغم أنهم يحملون جنسيتها وتقذفهم الى شرق الأردن. إتفاق الإطار الذى يروج له كيرى هو أيضا خديعة لأنه ينص على يهودية الدولة وإستمرار سيطرة إسرائيل على منطقة الأغوار وإعتبار القدس كلها بشرقها وغربها عاصمة أبدية لإسرائيل وكذلك السيطرة الكاملة على المجال الجوى وبعدها يتم شطب حق العودة. كل هذا وذاك تريد إسرائيل من السلطة والعرب الموافقة عليه حتى تقول لهم أنتم وافقتم على كل هذا وإذا إختار الفلسطينيون البقاء،فإنهم سيعاملون على أنهم لاجئون كالأفارقة الذين يتسللون لإسرائيل. هل سيقبل الشعب الفلسطينى بهذا الإذلال وضياع الحق المسؤول عنه بالمقام الأول السلطة وقبلها منظمة التحرير التى وافقت على أوسلو اللعين الذى كان المسمار فى نعش القضية. للتذكير فقط، عندما قامت الثورة الفلسطينية فى الستينيات كانت ترفع شعار تحرير فلسطين من النهر الى البحر،بعدها وفى ال67 أصبحت تنادى بتحرير ما إحتل فى ال67 فقط وبعدها قننت هذا الطلب بمبادرة السلام العربية التى رفضتها وإحتقرتها إسرائيل. متى سيثور الشعب الفلسطينى على هكذا قيادة خانته وباعت وطنه بأبخس الأثمان. نعرف أن عباس يحتمى بأجهزة أمنية سماها مدربها دايتون بالفلسطينيين الجدد، ولكن إنتفاضة شاملة ستضع حدا لتنازلات عباس وسلطته الفاسدة….
بحفنة دولارات
رقم 55 مليار دولار
للأسف الشعب الفلسطيني في الضفه والقطاع لا يستطيع ان ينتفض على احد فقد انهكه عباس وجهازه الأمني وجعله اما سجينا او عبد الراتب الشهري.
تعليق على المفاوضات
د. بهيج سكاكيني- اكاديمي- لندن
لقد سئم شعبنا شيء اسمه مفاوضات ولا ندري من يفاوض من فكل العملية يلفها الكثير من السرية وأن تسرب شيء هنا أو هناك تسارع السلطة الفلسطينية ومن خلال رموزها بالقول أن هذه ما هي الا تسريبات لا أساس لها من الصحة، وان السيد كيري حفظه الله للعربان ومسوقي التنازلات، لم يقدم أي ورقة مكتوبة انما قدم مقترحات ما زالت تدرس من قبل الجانبين. هكذا يستخف بعقول الناس الذين يدركون بحسهم السياسي العفوي وخبراتهم السابقة مع القيادات وما يعانونه ويخبرونه كل يوم. يا سادة لسنا بحاجة الى فذلكاتكم الفكرية أو شهاداتكم العلمية او غيرها لندرك أن ما يحاك الان قد يكون أخطر مما حيك في السابق، وان حجم التنازلات التي ستقدم ستكون كبيرة وكبيرة جدا ول1لك تغلفون المفاوضات بالسرية التامة، ولم تفصحوا وبشك تام عن ماهيتها اللهم عدا الذي يتسرب بين الحين والاخر من الصحف العبرية، أو المواقف التي يطلقها وزراء الكيان الصهيوني. السيد كيري ليس في عطلة ونزهة كما يقول البعض، والذي يبدو ان المطلوب هو الغطاء من الانظمة المهترئة العربية لمقترحات كيري التي فيما اذا مررت ستكون تدميرية. السؤال البسيط هنا الذي نود طرحه على القيادة الفلسطينية هل هنالك استراتيجية واضحة وخطوات عملية على الارض ستتخذ اذا ما فشلت المفاوضات ولم يستجاب للثوابت الفلسطينية، وهل أنتم فعلا ماضون في هذا الطريق؟
يا د بهيج الجماعة صرحوا مرار و تكرارا و اصدروا بذلك كتب “الحياة مفاوضات ”
اذا فشلت هذه المفاوضات نجرب غيرها و اذا لم توافق الادارة الامريكية و الاسرائيلية على حجم التنازلات نقدم تنازلات اكثر
قيادة بدون محاسبة و مخترقة بالكامل و لا يوجد لديها الا ان تفاخر بتاريخ فتح الذي لم تشارك في صناعته ابدا و استخدام ذلك كاداة لاستمرارها في التحكم بالعباد و التنازل عن البلاد و التسابق بين اعائها على زيادة ارصدتهم و امتيازاتهم
الخطة المقترحة ليست لاي حل الا ان يتم الاعتراف بان الاحتلا مشروع و موافق عليه و يجب علينا ان نقوم بحمايته
ياريت نطلب حل السلطة و العودة لزمن الادارة المدنية حتى لا يكون هناك منتفعين
اتق الله تعالى ياعباس في نفسك اولا وفي الامانة التي في عنقك ولاتغرنك الاعيب الخبثاء ارجع الى شعبك واجتهد في توحدهم فانه الامتحان الدنيوي يارجل ؟؟؟
الفلوس ما بتشتري اوطان كما ان هناك عدد كبير من اللاجئين يرغب بالعودة الى ارض فلسطين ولا يرغب بالبقاء في دول اللوجوء ان تعويضهl سيخلق فيما بعد مشكلة اكبر . الاردن باحتوائها هذا العدد الكبير منهم معرضة الى انفجار امني اذل لم يتم تقبل الفكرة من قبل اللاجئين, يجب ان يتم استفتاء اصحاب الحق وهم اولى بالقرار من ملك السعودية او وزير خارجية الاردن . اما السوال يبقى ما موقف حماس وفصائل المقاومة حيث انهم اهم مفاتيح القضية كون اسرائيل تشتكي من عمليات المقاومة التي تم تنفيذ جزء كبير منها على ايديهم وهم اولى بالاتفاق من حركة فتح او السلطة المعتمدة فقط على الكلام السياسي الذي لايوثر امنيا في اسرائيل ولا يهدد امنها . اي اتفاق دون حركات المقاومة ودون اللاجئين هو اتفاق فاشل , وايجاد زطن بديل مثل الاردن يعاتي اصلا من ازمات مادية وديون وفساد لن يتقبا من اللاجئين
يهودية الدولة ينفي حق عودة أكثر من 5 ملايين لاجئ فلسطيني الى قراهم ومدنهم وبيوتهم في “اسرائيل اليهودية”. 55 مليار على 5 مليون شخص بطلع لكل واحد 11 الف دولار. حتى لو صارت 555 مليار، هل يقبل الفلسطيني 110 الاف دولار بدل بيته وارضه وحقله وتاريخه؟ حتى لو دفعوا لكل لاجئ فلسطيني مليون دولار- مبلغ 5 تريليون دولار أي حوالي نصف الدخل القومي للولايات المتحدة- هل يقبل الفلسطيني أن يبيع مفتاح بيته الذي اغتصب ظلما وبهتانا؟
بعد كل هذا لا تصدقون أن الربيع العربي- وافرازاته الطائفية التي حولت التركيز العربي من اسرائيل الى ايران- لم يكن مؤامرة كبيرة لتصفية الشعب الفلسطيني وبأبخس الاثمان!!!!!
اسرائيل ستاخذ كل شي وبشروطها و(الاشاوس) يعني عباس وزمرته سوف لن ينالوا حتى الفتات وسيبقى الفلسطينيون يلهثون وراء السراب
لا ادري من فوض ابو مازن بالتفاوض على مستقبل الفلسطينيين … انه اسوأ حكام العرب
اوافق على التعويض ولا اريد العودة ازهقنا فقر واحلام باليه