كي لا تنسى مجزرة الغوطة كغيرها

حجم الخط
0

تحدثت المواقع الاخبارية عن مئات القتلى والالاف من الاصابات في غوطة دمشق في العدد، لان ثمة من قال ان اعداد القتلى نتيــــجة استخدام الكيماوي فاقت الثلاثة الاف! مهما يكن الاختلاف في العدد فان بشار الاسد امعن وما فتىء يمعن في قتل اهل سورية، فمنذ سنتين ونيف سجيته القتل بدون رحمة او شفقة!
مئة الف قتيل راحوا ضحية جبروت الابن حتى هذه الساعة. اليوم جاءت مجزرة الغوطة التي زادت الطين بله لتصدح بان الشام ارض الانتصارات اصبحت ارضها تبلع من يدب فوقها وما لنا الا ان نتضرع الى الله ونطلب نصره.
سورية تنزف ومصر كذلك وجل البلدان العربية يسال فيها الدم فاصبح الحليم فينا حيرانا. نحاول ان نجلس مع انفسنا لنعرف ما هو مكنون سر قوة القادة الذين يقومون بالقتل في وضح النهار ضد شعوبهم. لقد قال سيدنا ابو بكر عليه السلام (ايها الناس اني قد وليت عليكم ولست بخيركم.. فان احسنت فاعينوني وان اسأت فقوموني). بهذا القول اسس ابو بكر قواعد الرئاسة في الاسلام، مصداقا لقول رب العزة وامرهم شورى بينهم.
لقد صرخ السوريون والمصريون والليبيون في وجه حكامهم لا نريدكم ايها الحكام نريد من يصلح امر هذه الامة ويتبع شرع الله لكن للاسف ابوا واستكبروا وعاثوا في الارض فسادا. كان لمجزة الغوطة وقع على مسامع العالم وابناء جلدتنا لم يحركوا ساكنا وبقينا نترقب شاشات التلفاز ونتحسر على شهداء الغوطة ونحن نخمس ونسدس وبقينا في حالة من الارتباك بعيد عملية الغوطة التي راح البعض يتهم اسرائيل فيها، وذهب الاغلب الى ان بشار هو من قام بفعل ذلك، المهم ان نرتكز على نقطة مهمة وهي ان الهدف من استخدام الكيماوي هو لمحاربة الاسلام وخصوصا وان الغرب ايقن ان جل الجيش الحر رفع راية الجهاد، مطالبين بعودة الاسلام اذن اتفق مع بعض من ذهب الى ان الحرب في سورية وايضا في مصر دست فيها اياد خارجية.
كاتب هذه السطور لا يستبعد ان لاسرائيل بصمات في مجزرة الغوطة، وفي المقابل لا استبعد الاسد، فكلاهما له مصلحة مشتركة ويتطلعان الى تحقيق هدف واحد وهو محاربة الاسلام، وبعد هذا هل بقي ان نقف مكتوفي الايدي وننتظر مجازر اخرى؟ باتت لدينا قناعة بان مجزرة شرق سورية الاخيرة هي بداية لسلسلة تفجيرات اخرى وما احداث لبنان الا دليل قوي على ذلك وسنشهد في غضون الشهور القادمة موجة من التفجيرات في العواصم العربية وخصوصا الساخنة منها واستخدام السلاح المحرم دوليا، وما يسمى بهيئة التفتيش الدولية لا تقدر ان تشخص الحالة السورية ولا تستطيع ان تعثر على أي سلاح كيماوي.
اكاد اجزم ان سورية بشار الاسد كما عراق صدام حسين فكذبة السلاح المحرم دوليا يعاد مشهدها في سورية اليوم والسلاح الذي استخدم قبل ايام في سورية اتى من خارج سورية واستخدم بأيادي النظام، فالعرب اضعف من ان يملكوا ترسانة سلاح فتاك كالذي استخدم في غوطة دمشق .

فتحي احمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية