لاجئون سريلانكيون يعودون لديارهم بشرق البلاد رغم المخاوف من تجدد المعارك
لاجئون سريلانكيون يعودون لديارهم بشرق البلاد رغم المخاوف من تجدد المعارككيريمودي (سريلانكا) ـ رويترز: تضع سريلانكا لاجئي الحرب مثل الصياد كاندافل كاندان علي متن حافلات تعيدهم لديارهم في اراض استعادتها القوات الحكومية من المتمردين في الشرق ولكنها عودة غير مرغوبة لكثيرين. ويقول اللاجئون ان معارك المدفعية المميتة التي حملتهم علي الفرار من منازلهم يمكن ان تستأنف من جديد وربما يجدون انفسهم محاصرين نتيجة هجمات من آن لاخر مع سعي الجيش السريلانكي لطرد المتمردين التاميل من الشرق بالكامل. كما ان عمليات ازالة الالغام مستمرة ويقول اخرون انهم حذروا من الحرمان من حصص غذائية بعد الان اذ رفضوا العودة لديارهم وهو ما تنفيه السلطات. ويقول كاندان (22 عاما) بينما اقتيد هو وزوجته وابنه الرضيع لحافلة وسط طقس شديد الحرارة في هذا المخيم في منطقة باتيكالاو ينتابني الخوف واتوقع هجمات مدفعية من الجماعات المسلحة أو من القوات الحكومية .واضاف فيما تنطلق الحافلة لمسقط رأسه في بلدة موتور التي دمرتها معارك ضارية في العام الماضي شردنا ولجأنا الي هنا بسبب هذه المخاوف فقط. لم تضمن السلطات امننا .وشرد ما بين 120 و150 ألفا بسبب معارك مدفعية وغارات جوية في الاشهر الاخيرة اسفرت عن طرد الجيش المتمردين النمور من معقل قرب ميناء ترينكومالي الاستراتيجي علي بعد 250 كيلومترا شمال شرق كولومبو. ويواصل اللاجئون الفرار أمام هجوم للجيش في منطقة ابعد جنوبا. واخلي النمور من مساحة 600 كيلومتر مربع تقريبا من الاراضي التي كانوا يسيطرون عليها وفقا لبنود اتفاقية الهدنة التي ابرمت عام 2002 والتي انهارت الان. وحذر النمور الذين يقاتلون من أجل أقامة دولة مستقلة من حمام دم اذا حاول الجيش الاستيلاء علي اراض اخري. وتوعد الجيش بالقضاء علي المتمردين مما اصاب المجتمع الدولي بالفزع ويخشي محللون ان الحرب التي راح ضحيتها 86 الفا منذ عام 3891 من بينهم نحو أربعة الاف في الاشهر الخمسة عشر الماضية سوف تتصاعد. وقال لاجيء غاضب هددوني قائلين اذا غادرت الحافلة فينبغي ان تذهب ايضا. اذا بقيت فلن نمدك باي مواد غذائية . ورفض الصياد فيلوياثان سيفارالامالينغام (64 عاما) الكشف عمن هدده خشية تعرضه للعقاب. وتابع يقولون /اذا بقي فرد او اثنان فلن يحصلا حتي علي مياه الشرب .وتزدحم المخيمات باللاجئين ويقيم البعض في فصول المدارس وتتجمع عشرات الاسر علي الارض بينما تتكوم مكاتب الاطفال في الاركان ويقول عمال الاغاثة ان البعض لايزال يقيم تحت الاشجار. وفي الظهيرة حين درجات الحرارة علي نحو لا يطاق داخل الخيام يتجمع الرجال والنساء والاطفال تحت ظل الاشجار القريبة حتي ينقضي النهار. وتتحمس قلة للعودة لديارها لاستئناف حياتها واستعادة ممتلكاتها التي هجرتها طويلا ويقول المدافعون عن حقوق الانسان ان اجبار الاخرين الخائفين علي العودة لديارهم ضد القانون الانساني الدولي. ويقول مارتين دي بوير رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر في باتيكالاو نخشي علي العائدين الي فاكاراي مرتين في اشارة لمعقل للمتمردين في الشرق استولي عليه الجيش. هل يعودون طوعا نعم ام لا.. هل ازيلت الالغام من المنطقة بالكامل نعم ام لا.. وهل هناك امان كاف للعودة .وقال هناك طرق مختلفة للاجبار. والتهديد بعدم تقديم المواد الغذائية أو المساعدات او التسهيلات لحمل الناس علي الذهاب لمكان اخر وسيلة لتحقيق ذلك ولكنه أضاف انه تلقي تقارير متناقضة عن تعرضهم لتهديد. وتنفي السلطات المحلية اي اجراءات قسرية وتقول انها تواصل توزيع الحصص الغذائية. ولكن الجيش اعترف بان حكومة الرئيس ماهيندا راجاباكسي تحاول حمل اللاجئين علي العودة لفاكاراي في اسرع وقت ممكن عقب الاستيلاء عليها وهي خطوة تهدف لتخفيف الضغط علي مخيمات اللاجئين المزدحمة. وقالت كيه. باثماراجاه مسؤولة بالحكومة المحلية في فالاشيشيناي في منطقة باتيكالاو لا يريد البعض من مناطق معينة العودة لانهم سيمكثون في خيام اذا فعلوا. لا يمكنهم العودة لارضهم بسبب استمرار اعمال ازالة الالغام. لذا لا يريدون الذهاب .وقالت لا يذهب هؤلاء. نقدم لهم الحصص الغذائية يمكنهم البقاء في المخيمات .