عمان ـ ‘القدس العربي’: ناشدت مجموعة من اللاجئين السوريين المقيمين في مجمع ‘سايبر ستي’ شمال الأردن، الملك عبد الله الثاني، الإيعاز للجهات المعنية بمعاملة من يحملون أرقام وطنية أردنية معاملة الأردنيين، فيما أكدت مصادر رسمية أن هناك تعليمات جديدة بإجراء مسح لدراسة حالاتهم والتثبت منها. وحصلت CNN” بالعربية على نص المناشدة، موقعة باسم 15 لاجئاً في مجمع ‘سايبر ستي’، الذي يضم نحو 500 لاجئ سوري من فئات مختلفة، تتضمن مطالبة الجهات المعنية بالنظر إليهم بـ’عين الرحمة’، كما تتضمن التماسات للعاهل الأردني معاملتهم معاملة الأردنيين. وذكر سكان المجمع أنهم تقدموا بمناشدات سابقة إلى الجهات الأردنية الرسمية، دون أن يطرأ أي تطور على أوضاعهم، فيما أوضح بعضهم أن سحب وثائقهم تم عند السلطات الأردنية، بسبب مخالفتهم لتجديدها خلال تواجدهم في سورية. وأشار الموقعون على الوثيقة إلى أنهم لاجئون قدموا من سورية، ويحملون وثائق أردنية، سحبت منهم عند دخول الأراضي الأردنية، وتحمل تلك الوثائق أرقاماً وطنية كمواطنين. وقال أيمن العدرة، أحد الموقعين على الوثيقة لـCNN بالعربية، إن اللاجئين في سايبر يتوزعون على فئات عدة، منهم اللاجئون السوريون، واللاجئون الذين صنفتهم السلطات الأردنية بأنهم ‘فلسطينيين.’ وأوضح العدرة أن هناك ثلاث فئات من اللاجئين الفلسطينيين، الفئة التي تحمل وثائق أردنية وأرقام وطنية أردنية ولم تعترف السلطات الأردنية بهم، والفلسطينيين من حملة الوثائق السورية، وكذلك الفلسطينيين من غزة. وبين العدرة أن عدد تلك الفئات الثلاثة لا يتجاوز 176 لاجئاً، بينهم النساء والرجال والشيوخ وعدد قليل من الشباب القاطنين في المجمع، فيما يحمل نحو 15 رب أسرة وثائق أردنية تمت مصادرتها عند دخول الأراضي الأردنية، بحسبه. وتظهر الوثيقة تفصيلاً بأسماء اللاجئين من حملة الوثائق الأردنية، وتوقيعاتهم وأرقامهم الوطنية. من جهته، أوضح مدير شؤون مخيمات اللاجئين السوريين في المملكة، العميد وضاح الحمود، أن الجهات الرسمية لم تتثبت للآن من وجود لاجئين من حملة الوثائق الأردنية، مؤكداً أن هناك موقف واضح من اللاجئين الفلسطينيين، حيث توقفت عن استقبالهم لأسباب تتعلق بالقضية الفلسطينية. كما جدد الحمود تأكيد وقف السلطات الأردنية استقبال مزيد من اللاجئين الفلسطينيين من سورية. وقال الحمود لـCNN بالعربية: ‘سندرس وضع مجمع السايبر، وإذا وجدنا حالات من حملة الوثائق الأردنية، سنتخذ الإجراءات المناسبة بحقهم، ونضع تعليمات خاصة بهم.’