لاريجاني من بيروت: إيران تريد لبنان سيداً حراً مستقلاً

سعد‭ ‬الياس
حجم الخط
1

بيروت – «القدس العربي» : في وقت ينفي «حزب الله» أن تكون حكومة الرئيس حسان دياب هي حكومته، فقد جاءت زيارة رئيس مجلس الشوري الإيراني علي لاريجاني كأول زيارة لمسؤول أجنبي إلى لبنان لتؤكد على مدى ارتباط السلطة في لبنان بمحور الممانعة.
واذا كان تصـريحه لدى وصـوله إلـى مطار بيروت أكد فيه «عمق علاقات الصداقة والمودة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية اللبنانية الشقيقة، وسعي بلاده الدائم إلى أن «ترى لبنان الشقيق بلداً حراً سيداً مستقلاً»، فإن هذا التصريح استدعى ردوداً من قيادات في فريق 14 آذار أبرزها عضو «كتلة الكتائب» النائب نديم الجميّل الذي عقّب على كلام المسؤول الإيـراني قائلاً «لاريجاني من مطار بيروت «ايران تريد لبنان بلداً سيداً، حراً ومستقلاً « اهلاً وسهلاً بكم في دويلتكم! وشكراً جزيلاً على تمنياتكم: ابدأوا بكفّ يدكم وشرّكم عن لبنان وبلّغوا السيّد حسن مفوّض ولاية الفظقيه في بلدنا!«.
وتوجّه الوزير السابق أشرف ريفي عبر «تويتر» إلى لاريجاني بالقول «إرفعوا أيديكم عن لبنان كي يبقى حراً سيداً مستقلاً». واضاف «مشروع الهيمنة والوصاية الإيرانية سيسقط عاجلاً أم آجلاً لأنه مناقِض لحريات الشعوب وأحلامها في مستقبلٍ أفضل. تحرير لبنان من وصايتكم هو المدخل للإنقاذ «، معتبراً «أن إيران لم تقدِّم إلا الخراب والدماء للبنان»، وتابع «لا تبنوا أوهاماً من هيمنة سلاح أداتكم على وطننا. اللبنانيون خُلقوا أحراراً وسيبقون أحراراً. وقريباً تسمعون صوت الأحرار يصرخون: بيروت حرة حرة وإيران برّا برّا».
وكان لاريجاني تقدّم « بالتهنئة والتبريك للبنان الشقيق، نخباً وشعباً وجمهوراً، على هذه الجهود الموفّقة، التي بذلها، والتي أدت إلى تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة «.

الجميّل دعا طهران إلى كفّ شرّها… وريفي يصرخ « إيران برّا برّا»

وجال على كل من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة حسّان دياب والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.ونقل إلى عون رسالة من الرئيس الإيراني حسن روحاني، تناولت العلاقات اللبنانية – الإيرانية وسبل تطويرها. كما تضمنت تجديد الدعوة الإيرانية للرئيس عون لزيارة طهران. وخلال اللقاء هنأ لاريجاني رئيس الجمهورية على تشكيل الحكومة الجديدة، متمنياً لها «التوفيق والنجاح في تعزيز الاستقرار والأمن في البلاد»، معرباً عن استعداد إيران «للمساعدة على تحسين الأوضاع الاقتصـادية في لبنان».
وردّ الرئيس عون مرحّباً بلاريجاني وحمّله تحياته لنظيره روحاني وتمنياته للشعب الإيراني الصديق بالخير ودوام الاستقرار والنجاح.ثم جرى تقويم الأوضاع الإقليمية الراهنة وتطورات الأحداث في سوريا والمنطقة، كما تطرّق البحث إلى اوضاع النازحين السوريين في لبنان وضرورة عودتهم إلى بلادهم بعدما عاد الاستقرار والأمن إلى معظم المناطق السورية. وكذلك عرض الرئيس عون مع لاريجاني الأوضاع في إيران. وفي عين التينة، أكد الرئيس بري أمام ضيفه أن « في الوحدة قوة ولا خيار أمام اللبنانيين وأمام شعوب المنطقة والأمتين العربية والإسلامية سوى الإحتكام إلى منطق الوحدة والتلاقي والحوار».

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول خميس بن جمعة / البصرة:

    لاريجاني من بيروت: إيران تريد لبنان سيداً حراً مستقلاً.كذب ورب الكعبة.

إشترك في قائمتنا البريدية