لاعبو الكرة التونسية بين التدريبات الفردية والإقبال على مواقع التواصل!

روعة قاسم
حجم الخط
0

تونس – “القدس العربي” : بعد تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا لجأت تونس إلى حظر التجوال ليلا، وذلك من السادسة مساء إلى السادسة صباحا، ولجأت أيضا إلى الحظر الصحي أثناء النهار، وهو ما جعل التونسيين بمختلف شرائحهم، بمن في ذلك الرياضيون، يلازمون بيوتهم.

وتتجه الخضراء على ما يبدو إلى إيقاف الأنشطة والمسابقات الرياضية خلال الأيام المقبلة بعد أن اقتصر الأمر بداية على تنظيم جميع المباريات وفي مختلف الرياضات بدون حضور الجمهور. ولعل السؤال الذي يطرح في هذا الإطار هو ذلك المتعلق بمصير الرياضيين التونسيين خلال هذه المرحلة من توقف النشاط الرياضي، خاصة أولئك المنتمين إلى رياضات تحتاج إلى الإعداد المستمر واللياقة البدنية العالية على غرار لاعبي كرة القدم. ماذا سيفعلون في هذا الفراغ الذي فرضه الحظر والذي فرض على الجميع ملازمة البيوت، ولم يستثن كبيرا ولا صغيرا ولا غنيا ولا فقيرا ولا نجما ولا شخصا من عموم البشر؟  كيف سيحافظ هؤلاء على لياقتهم البدنية في ظل توقف النشاط الرياضي؟

الملعب التونسي، وهو أحد أهم أندية العاصمة، تقوم ادارته، وبحسب ما دونه الكاتب العام للنادي أنيس الباجي في صفحته على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، بمتابعة يومية للاعبين للاطمئنان على سلامتهم وعلى توخيهم لأساليب الوقاية من هذه الآفة، وتقوم أيضا الهيئة التسييرية للنادي بالتواصل الدائم مع الإطار الفني للتشاور معه حول طرق التدريب الكفيلة بالمحافظة على اللياقة البدنية لعناصر الفريق بدون المجازفة بسلامتهم الصحية.
ويقوم لاعبو الملعب التونسي بالتمرين عن بعد بالتنسيق مع الإطار الفني وفق برنامج دقيق ومتنوع لجعل الفريق في أتم الجاهزية البدنية عند العودة الى النشاط. فكل لاعب من هؤلاء مطالب بالحفاظ على لياقته ويتحمل المسؤولية كاملة في حال لم يلتزم بتعليمات الإطار الفني، وخصوصا المدرب والمسؤول عن الإعداد البدني.

وبالنسبة للترجي الرياضي، فقد وجه طبيب النادي ياسين بن أحمد نصائح إلى اللاعبين عبر الموقع الرسمي للنادي حثهم فيها على ضرورة تتبع كل النصائح الصحية المتعلقة بفيروس كورونا مع الإبتعاد قدر الإمكان على الإحتكاك بالناس للتوقي من هذا الخطر. واعتبر الطبيب أنه، وفي ظل توقف التدريبات، سيدخل اللاعبون في راحة سلبية، لذلك فهم مطالبون بالمحافظة على لياقتهم البدنية وذلك من خلال القيام بتدريبات فردية مع أهمية أن يبقوا على اتصال مع المدرب والمعد البدني والطبيب.
كما حثّ بن أحمد لاعبي الترجي على إيلاء أهمية بالغة لنظام الأكل، باعتبارهم لا يقومون في الوقت الراهن بالتدريبات التي تعودوا عليها، وذلك حتى لا يتعرضون لزيادة الوزن. وحثهم بن أحمد، الذي كان أيضا لاعبا سابقا في الترجي بالتوازي مع دراسته للطب، على شرب السوائل الساخنة، وأن يكون نومهم متوازنا من أجل تعزيز مناعة الجسم. ويقوم عديد اللاعبين التونسيين من مختلف الأندية بتمارين فردية في الأماكن الخالية من الناس، خصوصا على الشواطئ ووسط الغابات، وذلك قصد المحافظة على اللياقة البدنية. لكن على ما يبدو سيضطر هؤلاء إلى ملازمة البيوت خلال الأيام المقبلة مع اتجاه السلطات في البلاد إلى تطبيق الحظر الصحي خلال النهار بصرامة، وقد بدأ الحديث عن افتكاك وثائق سيارات وتتبع مخالفين قضائيا ووضعهم رهن الإيقاف.

ويقوم بعض اللاعبين في هذا الحظر بالإنشغال بمواقع التواصل الإجتماعي وينشرون مقاطع الفيديو ويتحدون بعضهم بعضا، وذلك على غرار اللاعب الليبي للترجي الرياضي حمدو الهوني الذي أعلن في مقطع فيديو عن تكفله بنفقات 30 عائلة ليبية لمدة شهر اقتداء بما قام به زملاؤه التونسيون في الترجي بتكفل كل واحد منهم بـ30 عائلة تونسية. وكان زميله في النادي طه ياسين الخنيسي قد تحداه، فقبل التحدي مساهما في جهود مكافحة هذا الداء الذي ابتلي به العالم وجعله يعيش أوقاتا صعبة واستثنائية وغير مألوفة. ولم يكتف الهوني بقبول تحدي زملائه التونسيين في الترجي، بل رفع التحدي إلى زملائه في المنتخب الليبي معلنا بأن هذه الحملة سيشارك فيها عدد من اللاعبين الليبيين الذين باستطاعتهم مساندة بعض العائلات في هذه الأوقات. وأعلن لاعب الترجي التحدي مع عدد من زملائه في المنتخب الليبي، على غرار أنيس سلتو والمعتصم المصراتي والدوكالي الصيد وغيرهم.

 

 

 

 

 

 

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية