لا تلوموا ماكرون… لوموا من جرّأه على الإسلام

عندما كانت الكنيسة الأوروبية تطلق الجيوش لضرب العالم الإسلامي باسم الصليب، لم تكن تصريحات حكامهم العدائية تجاه الإسلام أمرًا غريبًا، طالما أنهم يحكمون الشعوب، نيابة عن الرب خلال حكمهم الثيوقراطي.
أما في عصرنا هذا، الذي رفع الغرب فيه شعار العلمانية، فإن هجوم حكامه على الإسلام، والتصريحات العدائية ضده، حتما تضع علامات استفهام، ذلك لأن العلمانية التي تبناها الغرب يفترض أنها في أدنى مبادئها، ومن الناحية التنظيرية تقف على الحياد في مسألة الأديان.
لكن يبدو أن حُلّة الرئيس إيمانويل ماكرون الأنيقة، لم تستطع إخفاء روح الحروب الصليبية التي تسكن العقلية الغربية، فأطلق لسانه بتصريحات نارية ضد الإسلام، لم تدع لأحد مجالا لاعتبارها زلة لسان، على غرار ما حدث مع جورج بوش، عندما تحدث عن حملة صليبية جديدة، بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، والشروع في غزو العراق وأفغانستان.

الإسلام يمر بأزمات صدّرها إلينا الغرب الأمريكي الأوروبي عندما رعوْا هيمنة الأنظمة القمعية الديكتاتورية في أمتنا

ليست زلة لسان لأنها حلقة في سلسلة التصريحات والممارسات العدائية للرئيس الفرنسي ضد المسلمين في ميادين عدة، أبرزها الحجاب وإصراره على الربط بين الإرهاب كسلوك شاذ، والإسلام الذي هو منهج وسطي، وذلك باستخدام مصطلح الإرهاب الإسلامي.
كان ماكرون واضحا للغاية في تصريحاته، فهو لم يتحدث عن أن المسلمين يمرون بأزمة، وإلا كنا اعتبرناه تصريحا موضوعيا، بل تحدث عن الإسلام كديانة تعيش في أزمة في كل العالم، ثم تحدث عن خصوصية فرنسا في نيلها حصتها من هذه الأزمة، وقام بإبراز ملامح خطته في مواجهة النزعة الانفصالية لدى مسلمي فرنسا، ورغبتهم في إقامة نظام موازٍ وإنكار الجمهورية، بل حوّل ماكرون هذه النظرة إلى المسلمين في بلاده، إلى حزمة من الإجراءات والتشريعات التي ستُقترح أمام البرلمان، تدور في فلك التضييقات على المنظمات الاجتماعية والرياضية، والجمعيات الخيرية، والرقابة الصارمة على المساجد.
أتفهم أن الدوافع السياسية لماكرون في الهجوم على الإسلام حاضرة، فالرجل يواجه أزمات اقتصادية فشل في حلها، وهو على أعتاب انتخابات شرسة، في ظل تراجع شعبيته بسبب إخفاقاته المتكررة، سواء في دمج الأحياء الفقيرة في ضواحي باريس، التي يمثل المهاجرون غالبية سكانها، أو في مواجهة الأزمة الاقتصادية التي ضربت بلاده على إثر انتشار فيروس كورونا، أو مواجهة الانتصارات السياسية لحزب الخضر، الذي فاز مرشحوه في الانتخابات الأخيرة، في عدد من المدن الرئيسية، ما جعل حزب ماكرون الحاكم يخسر أغلبيته في البرلمان، إضافة إلى خسارته لملف استراتيجي مهم وهو، الملف الليبي، الذي تضاءل فيه دور ماكرون مقابل تعاظم الدور العسكري والسياسي لتركيا، والذي جعل الرئيس الفرنسي يقف موقف المتفرج، ولا يحسن شيئا سوى التنديد بالتدخل التركي والتحذير منه.
كل هذه الدوافع ألجأت ماكرون إلى محاولة الخروج من النفق المظلم عبر إلقاء اللائمة على المسلمين، ومحاولة كسب أصوات اليمين المتطرف بالطرْق على المخاوف من الوجود الإسلامي في فرنسا.
بيد أن هذه الدوافع ليست وحدها في ذهنية ماكرون، فهو يعلم يقينا أن هذه الهجمة على الإسلام سوف تجعله يخسر أصوات المسلمين في الانتخابات المقبلة، ومع ذلك لا يبالي، وهو ما ينم عن عنصريته أولًا، ويشير كذلك إلى عنصرية المجتمع الفرنسي، الذي تتجه أغلبيته إلى حيث يلوح الساسة بفزاعة الوجود الإسلامي.
«تصريحات ماكرون الأخيرة تبين لنا مقدار الاحترام الذي يستحقه، وحديثه عن إعادة هيكلة الإسلام هو قلة أدب منه»، بهذا رد الرئيس التركي أردوغان على تصريحات ماكرون، لكنني أضيف إلى قلة الأدب أمرًا أهم، وهو: مَن جرّأ الرئيس الفرنسي على قلة الأدب مع الإسلام؟ إن المسؤولية برمتها تقع على عاتق كل حاكم في أمتنا يُبطّن خطاباته بالهجوم على الإسلام من الداخل، ويُحمّله المسؤولية عن الإرهاب، وأخص بالذكر الثلاثي الرائد في هذا المجال: السيسي وابن سلمان وابن زايد، الذين يحاولون تثبيت فكرة الأزمة الزمانية للإسلام، واتهامه بعدم الانسجام مع متغيرات العصر، والجمود على أحوال وأحداث في أزمان غابرة، واتهام المسلمين بأنهم يهددون السلام العالمي، ويروجون لضرورة تجديد وتحديث الخطاب الديني، وفق أهوائهم السياسية، ومتطلبات تبعيتهم للبيت الأبيض.
فإذا كان هؤلاء يُؤزّمون الإسلام ويسعون لإعادة هيكلته، فهل يبقى مجال لِلوم ماكرون في هجومه على هذا الدين وأتباعه؟ هؤلاء الحكام في محاولاتهم لتحديث الإسلام، وفق ما ذكرنا، يُسهمون في تكوين صورة ذهنية عالمية مشوهة عن ذلك الدين، بأنه بالفعل منهج دموي إقصائي لا يعترف بالتعايش الإنساني، بدلا من بذل الجهود لفصل الدين كمنهج عن الممارسات الخاطئة، والتأويلات الباطلة لنصوصه، والتبرؤ منها، والعمل على نشر الفكر الوسطي بالمفهوم الأصيل، وليس بما تمليه المصالح والأطماع السياسية.
الإسلام يمر بأزمات نعم، لكنها أزمات قد صدّرها إلينا الغرب الأمريكي الأوروبي عندما رعوْا هيمنة الأنظمة القمعية الديكتاتورية في أمتنا، وسلطوا علينا العمالة الفكرية المتمثلة في أذنابهم الذين يعيشون بيننا، وصدّروا إلينا الأزمات عندما قاموا بصناعة التيارات التكفيرية الإرهابية ليتسنى لهم فرض نموذج إسلامي مُهترئ يتفق وأطماعهم الاستعمارية، باعتباره نقيضا للإرهاب والتطرف، والقاصي والداني يعلم أن تنظيم «داعش» إنما يوجه سلاحه في صدور المسلمين، لا في صدور الأمريكيين أو الأوروبيين أو الصهاينة. عندما نتحدث عن استهداف ماكرون للمراكز الإسلامية والمساجد في أوروبا، والتضييق عليها، فينبغي أن نضع إلى جواره تصريحات مفتي الديار المصرية، الذي يمعن في التأكيد على أنه مجرد ورقة سياسية في يد النظام، لقد زعم الرجل أن نصف الجيلين الثاني والثالث من المسلمين في أوروبا دواعش، وتوصل إلى أن المراكز الإسلامية في الغرب تتنازعها أجندات إخوانية، ويتم تمويلها بسخاء لأنها تحمل خطابا معينا يؤدي لتأزيم الموقف، ورأى أن هذه المراكز الإسلامية تحتاج إلى إعادة نظر في التدريب والتأهيل والتكوين العلمي.
إذا كان هذا الاستعداء والتهييج على مراكز ومساجد المسلمين في أوروبا من قبل مفتي مصر وأسياده وأمثاله، فماذا نتوقع من أنظمة غربية تتاجر سياسيا بورقة إسلاموفوبيا؟ وماذا نتوقع من مجتمعات غربية تأخذ فكرتها عن المسلمين من خلال أفلام هوليوود؟
وفي ظل أصداء تصريحات ماكرون العدائية ضد الإسلام، تأتيه صفعة تناقلتها وسائل الإعلام، عن تحرير آخر رهينة فرنسية كانت في مالي، عجوز تخطت السبعين اسمها صوفي بترونين، استقبلها ماكرون بنفسه، فكانت المفاجأة أنها أعلنت أمامه بأنها اعتنقت الإسلام، وصار اسمها مريم، وكأنها رسالة بأن مواجهته للوجود الإسلامي في بلاده ستبوء بالفشل، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
*كاتبة أردنية

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول متابع من الأردن:

    نعم الإسلام يعيش أزمة أوصلنا إليها من يرتقون منابر المجتمع والفضاء العام ،والذين استطاعوا أن يقوموا بزراعة التدين والفهم الخاطىء في المجتمعات الإسلامية، وصلب هذه الأزمة يكمن في عدم قدرة المجتمعات المسلمة على تكوين ثقافة دينية متاوفقة ومتسامحة مع العصر والقيم المجتمعية الحديثة إلى جانب فشلها في إنتاج خطاب وحالة تسامح تقبل التعايش مع الآخر ،هذه هي الحقيقة المرة لكنها تأبى الحصار

    1. يقول عقيل:

      @متابع من الأردن
      الإسلام ليس في أزمة ولكن المسلمين نعم , والأزمة سببها الإستعمار ومن عينهم الاستعمار لإدارة شؤننا ومن تربى على يد الإستعمار وتثقف بعلمانتيه التي تحارب الإسلام ويشق صفوف المسلمين ويطالبهم بالمزيد من التنازلات من اجم رضا فرنسا وأمريكا , انا لا أقصدك وإن كان الوصف يطابق هجومك على الإسلام

  2. يقول سلام عادل(المانيا):

    تحية للسيدة احسان وللجميع
    بالتاكيد من حقك وحق اي مسلم ان يغضب من تصريحات ماكرون وهو بالاساس سياسي وليس مفكر ولكننا لنكون صريحين هل الاسلام في ازمة وهل الازمة سببها المسلمين ام ان المسلمين ضحية للنصوص وفتاوى الفقهاء وهل يستطيع المسلم التعايش مع الاخر بالتساوي وبدون افضلية والامر ليس في اوربا والغرب عموما بل في بلداننا ايضا هل يقبل المسلم دعوى جاره الالماني او الفرنسي للعشاء كما يريد او سيجبره على امور كثيرة لكي يقبل دعوته وبالمقابل سيقدم لالاخر ما يريده هو وليس ضيفه هذا مثال بسيط ولو اخذنا امور ابعد فان المسلم بالاساس لا يقبل ولاية غير المسلم عليه فهناك اشكالية بين الاسلام والدولة فالبنوك يجب ان تكون كما يريدون واللباس كما يريدون والاماكن العامة وولو لم يكن الاسلام في ازمة فلماذا يظهر فكر اسلامي جديد يتمثل بالقرائنيين والذين يحاربهم الجميع ومع ذلك هناك حلان لا مجال لغيرهما اما ان يصبح العالم كله اسلامي او يقبل الاسلام ان يتكيف مع وضع العالم الجديد

    1. يقول عن الكروي حفظه الله- قل موتوا بغيظكم:

      – عن تميم الدَّاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليَبْلُغن هذا الأمر ما بلغ اللَّيل والنَّهار، ولا يترك الله بيت مَدَرٍ ولا وَبَرٍ إلَّا أدخله اللهُ هذا الدِّين، بِعِزِّ عَزِيزٍ أو بِذُلِّ ذَليلٍ، عِزًّا يُعِزُّ الله به الإسلام، وذُلًّا يُذِلُّ الله به الكفر)).
      – وعن المقداد بن الأسود رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا يبقى على ظهر الأرض بيت مَدَرٍ، ولا وَبَرٍ، إلَّا أدخله الله كلمة الإسلام، بِعزِّ عَزِيزٍ، أو ذُلِّ ذَلِيلٍ، إمَّا يُعِزُّهم الله، فيجعلهم من أهلها، أو يُذِلهُّم، فيدينون لها)).

  3. يقول نوفل نرفل:

    نعم صحيح هو ومن على شاكلته اللوم على من جرأهم على الاسلام ونبينا وقرأننا والاساءه اليهم… من حكام خونة وعلماء سلطان يشعلون المباخر.

  4. يقول يوسف:

    الى متابع من الاردن ان القراءة الصحيحة والمنصفة لعلاقات البشر مع بعضهم البعض ومنذ بزوغ فجر الاسلام ليجد ان اكثر الناس احتراما للاخر وقبول التعايش معه هم المسلمون وبوحي من دينهم الذي اعطى حرية الدين للبشرية وكرم بني ادم كل بني ادم بغض النظر عن دينهم وعرقهم ولونهم ..والتاريخ والواقع كما نقرأه يبين كم ان الاخر يضيق بنا وبثقافتنا وديننا .. نقرأ ذلك كل يوم وكل حين..

  5. يقول Passerby:

    عزيزتي الكاتبة الفاضلة، السبوع الماضي وتحديداً في التاسع من أكتوبر 2020 رحل عن عالمنا المفكر الإيطالي الشهير ماسيمو كامبانيني رحمه الله، وهو مفكر إسلامي (صراحة لا أعرف إذا كان قد اعتنق الإسلام) ولكنه لم ينصف احد الإسلام أكثر مما أنصفه هذا الرجل ومعظم دراساته كانت عن القرآن الكريم ومباديء وفلسفة الإسلام ويعتقد كامبانيني أن الكاتب والفيلسوف الإيطالي الأشهر دانتي قد تأثر بالإسلام والفلسفة الإسلامية وأنه أعتنق الإسلام فعلاً ولكنه لم يجرؤ على التصريح بهذا بسبب سطوة الكنسية وقتئذ. كامبانين تأثر بابن رشد وله كتب كثيرة عن الإسلام والفلسفة الإسلامية والقرآن وعصور التنوير الإسلامية التي سطعت على أوروبا لقرون وهذا تماماً ما ذهبت إليه كاتبة ألمانية فذة هي زيغريد هونكيه في كتابها الموسوعة: شمس العرب تسطع على الغرب. يحق لماكرون أن يقول ما شاء عن المسلمين ولكن يجب أن يخرص عندما يتعلق الأمر بالإسلام فالإسلام فوق كل نقد ناهيك عن الإتهام.

  6. يقول عبد الحق:

    لله درك يا إحسان فقد احسنت حين اصبت كبد الحقيقة و صوبت صوب السبب الرئيس …كما انت دائما يدور الناس والمحللون حول القشور وسريعا ما تكتشفين اللب واللباب …

  7. يقول ابن كسيلة:

    من جرأه على الإسلام ……عقلية و أفعال المسلمون ………نحمد الله على ……أن لا تزر وازرة وزر أخرى……الناجون هم من خرجوا من القطيع بفضل إستعمال ما فضلهم الله به وهو ……العقل………

  8. يقول محمد عبد المجيد:

    احسنت اللوم على من أعطاه الضوء الأخضر.. رغم أن الصليبية موطنها فرنسا منذ الأزل وتطرفها واضح ويهودية الدولة ساهمت بشكل كبير في تعميق الشرخ لكن كل اللوم على حكامنا البائسين وكتابها العلمانيين عديمي الهوية والضمير ، لازلت اذكر وقفتهم صفا إلى صف في حادثة شارلي ايبدو في نبذ الاسلام وكيف تسابق الحكام العرب للظهور في الصور..

  9. يقول ابن الاردن:

    هاجروا ومنهم المسلمون الى اوروبا وامريكا اما هربا من قمع سياسي في اوطانهم وطلبا للحرية او طلبا للرزق ، اقاموا في هذه البلدان ، أنشأوا مدارس خاصة بهم وانشأوا دور عبادة يمارسون شعائرهم الدينية ، الاغلبية من البلدان التي احتضنتهم لم تمارس عليهم ضغوطات او تضييق ، بل ان قوانينهم تدافع عن الحرية الدينية للجميع
    من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. ، شعوب هذه البلدان لها تقاليدها الاجتماعية التي تقوم على الحرية الفردية ، ،،،، لكن جاءت موجات تحمل فكرا متشددا تنتقد المجتمعات الاصلية وتهاجمها ،،،
    لم يقفوا عند هذا الحد ، فكانت الاعمال الارهابية المسلحة وقتلت المئات بل الالوف والاف الضحايا ، تزعزع الامن، واصبحت مجتمعاتهم تعيش بخوف من كلمة الله اكبر ،.
    وهذا الشعار يمثل الاسلام يتمسك به المسلمون ،،،
    من بدأ بالعداء ، هل كنا تسمح ان يحدث في مجتمعاتنا مثل هذه الاعمال من قتل ،،،
    بعض من مجتمعاتنا ضاق ويضيق بالطوائف الاخرى ،،،، ومن ينكر فإنه يختبئ وراء الاصبع
    يجب بحث اسباب المشكله والبادئ اظلم ،

  10. يقول خميسة الطبلاوي:

    تيسير خرما
    من العدل ان تذكر جرائم الحملات الصليبية والاستعمار

    1. يقول الشرقاوي:

      قال ان الاسلام لا يعيش في أزمة ولم يقل ان الاسلام في ازمة،هناك فارق كبير بان تعيش في أزمة وبين ان تعيش ازمة، فالدين الاسلامي اصبح – وفي ظل الجائحة-الملاذ الوحيد لجميع الشعوب في العالم بحيث ان جميع الاجراءات والتوصيات الموصى بها سواء من طرف منظمة الصحة العالمية أو هيئات وجمعيات عالمية فيما يخص التعامل مع الجائحة جاءت واضحة في ديننا الحنيف منذ اكثر من 1440 سنة،كما اصبح أغلب الناس يعرفون حقيقة الاسلام،وليس كما يروج له المتطرفون،وهذا بشهادة اكبر الدارسين والمحققين في العالم ولعل مفاجأة السيدة الفرنسية التي كانت رهينة والتي أعلنت عن اسلامها امام المتحجر الرئيس الفرنسي لاكبر برهان وتحذير لامثال هؤلاء المتعجرفون الأمر الذي نزل كالصاعقة عليه واختلط عليه الأمر وانسحب ذليلا امام معجزة حقيقية واقعية نظر اليها بام عينيه لتكون اكبر برهان على أن هؤلاء يعيشون في اكبر أزمة مع الإسلام لانهم لم يحققوا مرادهم من الاسلام والمسلمين فهم من فرضوا العلمانية على الدول العربية الإسلامية فانقلب السحر على الساحر. لا غالب الا الله. ولا تحسبن الله غافلا عما يفعل الظالمون.

1 2 3 4

إشترك في قائمتنا البريدية