وجدته جاثماً على أرض الحديقة. كورقة انتزعتها الريح عنوة من غصنها.
ظننتُ أن قطّة جاري، التي أراها أحياناً تختبئ وتتربّص بانتظار فريسة لتنقضّ عليها، قد نجحت، أخيراً، في إشباع غريزتها. لكنّي لم أجد أثراً لأنيابها، أو أظافرها، حين حملتُهُ وتفحّصت جسده.
رأيتُ انعكاس السماء على زجاج النافذة الكبيرة. فخمّنتُ أنه اصطدم بها وسقط.لم أر مثله من قبل في هذه الأنحاء.
من أيّ سماء جئت أيّها الغريب؟
ما اسمك؟
وأين قومك؟
…
قلّبتُ الإنترنت، فدلّني لون ريشه، الأصفر والرمادي، ومظهره، على اسمه:
vireo
طائر مهاجر.
أضللت مسارك، أم أضعت سربك؟
…
نوافذنا موصدة أيها المهاجر
لا سماء لك فيها
ولا أغصان تحطّ عليها
ولا…
إنها محض انعكاسات
كاتب عراقي
كأنه ينطق بلسان حال العراقي
لا سماء لنا أيها السنان…
مودتي
للرائع سنان انطون