تعد امريكا القوة العالمية، وإيران استطاعت ان تصبح القوة الاقليمية التي يحسب حسابها. وروسيا القوة الشرقية. هذه القوى الثلاث متناحرة على الساحة السورية والضحية الشعب السوري والأمة العربية. الامة العربية مهمشة كأن سورية دولة لا تعنيها بشيء. وانعدام تام لدور الجامعة العربية في المنطقة.
وإسرائيل تقصف باستمرار وسخرية اهداف داخـــل ســورية وقت ما شاءت وكأنه لم يحدث شيء. والإسرائيليون انفسهم وصفوا الهجمات بإعلان حرب. ولهجوم اسرائيل الاخير العديد من الاهداف اولها تحاول مساندة النظام السوري. والتسجيل ان اسرائيل تقف بجانب الثوار لزعزعة الجبهة الداخلية والتشكيك فيها. والخلاص من وصول الاسلحة الخطيرة الى ايدي الثوار وحزب الله. وتعزيز موقفها في الاقليم. بعد ان اضعفوا موقف الثوار وحرموهم من السلاح.
الجميع يسعى الى انهيار وتدمير مصر خوفا من نهوضها الذي يؤدي بدوره الى رد
الاعتبار الى الامة العربية وحفظ ماء الوجه للربيع العربي. الدول العربية اصبحت دولا قطرية اضعف من ان توصف بضعيفة. وإيران تهدد مصر وتطالبها بالوقوف مع بشار. والإمارات العربية تسحب استثماراتها من مصر وتربكها بالبطالة.
لماذا العرب تائهون وتتكالب عليهم الامم كما تتكالب الاكلة على قصعتها.
ايران اصبحت أقوى دولة اقليمية. وهي لا تملك جزءا مما يملكه العرب والعرب لم يحسبوا اي حساب بأن امريكا ستتخلى عنهم، وأنها هي السبب في اضعافهم وتجزئتهم وإفقارهم.
امريكا تخاف من دخول ايران سورية وتخاف من ان تتحول الحرب الاهلية السورية الى حرب اقليمية وخوفا على امن اسرائيل التي ستواجه الحرب اذا دخل الامريكان سورية، لذلك قامت اسرائيل بالمناورات العسكرية واستدعت قوات الاحتياط تحسبا لأي خطأ تقوم به امريكا في سورية بعد ان احضرت امريكا جيوشها الى الحدود السورية.
والخوف الجديد من قوات النصرة في جنوب سورية، حيث بدأ الاعلام الغربي في شن حرب اعلامية عليهم ووضع شروط على المساعدات التي تقدمها الى الثوار السوريين ضد جبهة النصرة خوفا من ازدياد نفوذها في سورية وقامت بتدريب مئات السوريين ليكونوا في جانبها في الحرب على جماعة النصرة.
مازال الثوار السوريون يقاتلون بالأسلحة الخفيفة والأسلحة التي يسيطر عليها من قوات النظام. والأسلحة محلية الصنع ومازال العالم ينتظر النتائج التي يحققها الثوار لإيجاد ذرائع لاحتلال سورية والقضاء على حلم الثورة وجبهة النصرة. ضاربين عرض الحائط جميع القوانين الدولية والإنسانية.
ابراهيم القعير – الاردن
نعم .. اسرائيل تحمي الاسد في ضرباتها .. لانها تريد للعالم العربي ان يصدق كذبة بشار بان الجيش الحر مع اسرائيل .. وهي كذلك مستفيدة من ان لا تصل الاسلئة الى ايدي الثوار (يعني كما يقول المثل حك اللي بحك الك) .. شكرا للكاتب على هذا التحليل الرائع