بيروت: أدى متظاهرون لبنانيون تمارين اليوغا في شوارع مدينة صيدا الجنوبية في الوقت الذي تتواصل فيه الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد ضد السياسيين الذين يُنحى عليهم باللائمة في الفساد وقيادة لبنان صوب انهيار اقتصادي.
وأراد المشاركون في فصل اليوغا الصباحي يوم الأحد (27 أكتوبر تشرين الأول) التعبير عن مطالبهم سلميا بعد أن وصلت الأزمة في لبنان إلى طريق مسدود مع عدم وجود أي مؤشر على تحركات من جانب الحكومة لإرضاء المتظاهرين الذين تشتمل مطالبهم على استقالتها.
وقالت مريم صوان، مدربة اليوغا التي شاركت في جلسة التأمل، “نحن هون قاعدين ثورة صح بس نحن بدنا نفرجي الناس إنه نحن سلميون (بالإنكليزية)، بدنا مطالبنا تكون بطريقة سلمية، ما بدنا عنف ما بدنا خناقات ما بدنا حرق دواليب ما بدنا أي شيء تاني، عم نفرجيهم إنو الساحة قد ما هي سلمية وقد ما الناس عندها مطلب واحد نفس الشي، قادرين نعمل فيها يوغا سلمية.. نوع من أنواع الرياضة، خلينا نوعي الشارع ع أهمية اليوجا إنه تصفي الروح وتنقي الأفكار”.
وأقام المتظاهرون في صيدا خياما في وسط طريق رئيسي بالمدينة حيث يتجمع الناس، خصوصا في ساعات الليل.
ويشهد لبنان احتجاجات منذ يوم الخميس (17 أكتوبر تشرين الأول) ضد طبقة سياسية متهمة بالفساد وسوء إدارة الشؤون المالية، مما دفع البلاد صوب انهيار اقتصادي ليس له مثيل منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990.
وتغلق البنوك والمدارس والكثير من الشركات أبوابها منذ أكثر من أسبوع.
ونظمت كثير من جلسات اليوغا في جميع أنحاء لبنان، حيث يمارس كثير من محبيها تمارينهم المفضلة على حواجز الطرق أو في التجمعات.
(رويترز)