لبنان.. أوساط بعبدا تتنصل من مسؤولية تأخير الحكومة بعدما رمى بري الكرة في ملعبها

سعد الياس
حجم الخط
0

بيروت- “القدس العربي”:

تحاول أوساط قصر بعبدا التنصل من مسؤولية التأخير في تشكيل الحكومة الجديدة بعد رمي رئيس مجلس النواب نبيه بري الكرة في ملعبها وفي ملعب رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل.

وذكرت محطة OTV الناطقة بلسان التيار العوني أن “دعوة رئيس الجمهورية إلى إجراء الاستشارات النيابية الملزمة لن تتجاوز نهاية الأسبوع الحالي على الأرجح”، إلا أنها استطردت: “لا جديد حكوميا حتى الساعة”. وأوضحت أن “هدف المشاورات بالنسبة إلى الرئيس عون توفير حد أدنى من الاتفاق، لأن الظرف دقيق ويفرض حكومة غير تقليدية”، مشيرة إلى أن “التركيبات المعلبة التي حصلت سابقا لم تعط أي نتيجة إيجابية وبالتالي يجب تغيير النمط التقليدي في تشكيل الحكومة”.

وفيما استبعدت أن “تكون لزيارة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم لعين التينة علاقة بالموضوع الحكومي”، اعتبرت أن “التأخير في تأليف الحكومة مرتبط بأسباب داخلية سياسية صرف، حيث تحاول بعض الأطراف السياسية إدخال عملية التأليف في الروافد الإقليمية، فيما الرئيس عون مصر على إشراك المجتمع المدني في الحكومة ودعوته ليست مناورة”، مضيفة أن “عون مصر على أن تكون السنتان الأخيرتان من عهده سنوات الإصلاح الذي تعذر تحقيقه خلال السنوات الماضية، وهذا التمسك بالإصلاح الذي يلتقي مع مطالبة مماثلة من المجتمع الدولي، والتدقيق الجنائي هو بداية الطريق”.

تزامنا، وفي خطوة لا تعني حسم القرار بإجراء الانتخابات النيابية الفرعية بعد استقالة 8 نواب، رفع وزير الداخلية محمد فهمي مشروع مرسوم لإجراء هذه الانتخابات في الدوائر التي بات فيها شغور في المقاعد في خلال مهلة الشهرين التي تنص عليها المادة 41 من الدستور. غير أن الأجواء لا توحي بإمكان حصول هذه الانتخابات الفرعية التي ستظهر بشكل جلي تراجع شعبية التيار البرتقالي في حال قرر خوض المعارك الانتخابية في هذه الدوائر.

ومن مبررات التأجيل الرسمية التذرع بوباء “كورونا” وعدم السماح بالاختلاط وما سترتبه هذه الانتخابات من إنفاق مالي ومن إجراءات لوجستية غير جاهزة خصوصا بعد الانفجار في بيروت.

وفي هذا السياق، واصلت فرق الهندسة في الجيش اللبناني عمليات المسح الشامل بالتعاون مع فريق من الخبراء الفرنسيين في منطقة المرفأ.

وحسب قيادة الجيش “تم الكشف خلال الفترة الممتدة ما بين 14/8/2020 و22/8/2020، على 25 مستوعبا يحتوي كل منها مادة حمض الهيدريك، كذلك على 54 مستوعبا تحتوي مواد أخرى، قد يشكل تسربها من المستوعبات خطرا”. وأفادت القيادة بأنه “تمت معالجة تلك المواد بوسائل علمية وطرق آمنة، وتجري متابعة هذه الأعمال بالتنسيق مع الإدارات المعنية العاملة ضمن المرفأ”.

لكن قيادة الجيش لم تأت لا هي ولا غيرها على ذكر طبيعة سيارات الموكب الأمني التي لاحظها بعضهم في المرفأ، ولمن تعود، وهل هي تابعة للقوى الأمنية الشرعية أم لأحد الأحزاب.

أما المحقق العدلي في جريمة تفجير مرفأ بيروت القاضي فادي صوان فواصل تحقيقاته الاستنطاقية مع الموقوفين في الملف، واستجوب المدير العام السابق للجمارك شفيق مرعي في حضور وكيله المحامي جورج روفايل وأصدر مذكرة توقيف وجاهية بحقه، كذلك استجوب صوان موقوفين اثنين آخرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية