بيروت ـ «القدس العربي»: لا يختلف اثنان على أن رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل طالته كمية شتائم غير مسبوقة منذ ثورة 17 تشرين الأول / أكتوبر، وأن العديد من السياسيين يهاجمونه بصفته «صهر العهد» وصاحب «شخصية استفزازية»، إلا أن الإشكال الذي وقع في أحد دكاكين الخضار مع باسيل وزوجته شانتال ميشال عون وافتعلته سيّدتان، لم يلقَ الصدى المرجو بعدما رفعتا الصوت للسؤال «كيف بيجي باسيل على المحل؟ ما إلو حق وليه ما بيطلب ديليفري!».
«كنبايات» وزير الصحة تثير جدلاً وتعاطفاً بعد ردّ أخلاقي من نجله
فقد أظهر شريط فيديو مشادة في أحد أماكن بيع الخضار في المتن عندما كان باسيل وزوجته يتسوّقان، فانزعجت سيّدتان وبدأتا بالاحتجاج على وجود رئيس التيار وابنة الرئيس، التي ردّت بالقول «لا أسمح لأحد بالتطاول على كرامتي أو رمي التهم علينا، وإذا كان لديكما ما تتهماننا به روحوا عالقضاء». وقد تدخّل صاحب المحل رافضاً التعرّض لباسيل وزوجته، ودافع عن حقّهما بالحضور إلى المحل، وهذا الأمر لا يعني الزبائن الآخرين.
ولم يظهر الفيديو أي ردة فعل من قبل باسيل الذي كان يضع كمامة للوقاية من كورونا، فيما لم يعترض زبائن آخرون على وجود باسيل، ولم يروا ما يبرّر الاحتجاج، لا بل قدّروا حضوره الشخصي مع زوجته لاختيار ما يريدان من خضار بعيداً عن المظاهر.
وعبّر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عن رأيهم في الإشكال، فكتبت مراسلة OTV المناصرة للتيار جويل بو يونس «بصراحة غلط كتير جبران باسيل وزوجتو شانتال بقصة التبضّع من محل الخضار. أكبر غلط إنو ما بعت الـ Bodyguards تبعو ليتبضعولوا ويحملوا الكياس كلها عن المدام تماماً متل غالبية النواب والوزراء والزعماء!! فعلاً هيدا الشي مستفزّ كتير!».
في المقابل، سخر خصوم باسيل من شعبيته، وكتب مستشار الرئيس السابق ميشال سليمان، بشارة خير الله «مفتكر حالو بشير الجميّل بينزل بين الناس بعفوية والكل مبسوط».
تزامناً، اثارت إطلالة وزير الصحة حمد حسن عبر شاشات التلفزة للإعلان عن نتائج الفحوصات المخبرية للبنانيين العائدين من الخارج «حشرية» إحدى المغرّدات التي لم تعلّق على إجراءات الوزير والحكومة عموماً التي قوبلت بترحيب سياسي، حتى من قبل خصوم الحكومة وعلى رأسهم الرئيس سعد الحريري، بل اختارت التعليق على «كنبايات» الوزير الملوّنة في منزله بقولها «شيلولي الكورونا على جنب والإجراءات والوزير وكل شي وركزولي على الكنبايات».
وقد لقيت هذه التغريدة استهجان العديد من الناشطين الذين اعتبروا أن انتقاد وزير الصحة بسبب «فرش بيته أمر سخيف جداً». كذلك لوحظ تعاطف مع ابن الوزير كريم حمد حسن، الذي ردّ بأخلاق وتهذيب على المغرّدة بالقول «أنا إبنو للوزير، الحمد لله تربّينا عالاحترام والأخلاق وعزّة النفس. ومن هيدا المنطلق ما رح ردّ عقصر نظرك وأنا طالب طب في الجامعة اللبنانية الوطنية ومش بأوروبا ولا AUB (الجامعة الأمريكية) ولا LAU (الجامعة اللبنانية الأمريكية)، وأفتخر».