لبنان: تعزيزات عسكرية لطرابلس بعد إصابة 89 في مواجهات مع المتظاهرين… ومخابرات الجيش تحرّر 23 مخطوفا سوريا بينهم نساء وأطفال

سعد الياس
حجم الخط
1

بيروت ـ «القدس العربي»: بينما يستعد مصرف لبنان اعتباراً من اليوم لضخّ كميات من الدولار الأمريكي في الأسواق في سبيل خفض سعره قياساً لليرة اللبنانية إلى ما دون 4 آلاف ليرة، أطلّ أمس رئيس الحكومة حسان دياب على اللبنانيين برسالة تحدث فيها عن انقلاب أسقطته الحكومة، من دون أن يكشف من يقف وراء هذا الانقلاب.

وذكر دياب أن «هناك ما يكفي من المعطيات، وسيتم الإعلان عما نراه مناسباً منها في الوقت المناسب».
وانتقدت قناة «أم تي في» رسالة دياب واتهمته بمحاربة «طواحين الهواء وخوض معارك وهمية مع عدو مجهول».
ميدانياً دفع موضوع التهريب عبر الحدود اللبنانية – السورية إلى اعتراض شبّان من باب التبّانة في طرابلس شاحنات محمّلة بمواد غذائية متّجهة إلى معبر العبودية في طريقها الى سوريا عصر السبت، ما أدى إلى اشتباكهم مع الجيش اللبناني الذي تدخّل لحماية هذه الشاحنات التي بلغ عددها 39 شاحنة.
وقد اتخذت القوى الأمنية قراراً بنقل هذه الشاحنات إلى مرفأ طرابلس إلى حين اتخاذ التدبير المناسب، الأمر الذي استدعى إرسال تعزيزات من الجيش اللبناني إلى طرابلس لمواجهة التطورات.

الحريري يرفض جعل بيروت «مكسر عصا»… وسخرية من رسالة دياب عن «محاولة انقلاب»

وكانت منظمة طبية لبنانية غير حكومية، أعلنت أمس الأحد، أن حصيلة مواجهات الليلة الماضية بين متظاهرين والجيش في مدينة طرابلس (شمال)، بلغت 89 إصابة بينهم 20 عسكرياً، فيما يسود الهدوء الحذر أرجاء المدينة عقب صدامات في عدة مناطق.
وبعد الالتباس الحاصل حول طبيعة هذه الشاحنات أوضح برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في بيان أن الشاحنات تنقل أكياس سكر تحمل شعار البرنامج «وأن استيراد كل المواد الغذائية الموجودة في الشاحنات تمّ من الأسواق الدولية عبر مرفأ بيروت الذي يعتبر من أهم ممرات الإمداد لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا» حسب مدير وممثل برنامج الأغذية العالمي في لبنان، عبد الله الوردات.
وعلّق رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عبر «تويتر» على اعتراض الشاحنات في طرابلس قائلاً: «من حق أي مواطن يعاني الغلاء الفاحش وفقدان المواد الغذائية أن يرى في رتل الشاحنات المحمّلة بالمساعدات والمتوجهة إلى سوريا حلقة في مسلسل التهريب اليومي في ظل الحدود السائبة وغياب الثقة بإجراءات الدولة».
وكان الحريري تفقّد عمليات التخريب التي حلّت في وسط بيروت، وخصوصاً في متاجر اللعازارية من حرق ونهب، وأكد «أن الذين نظّموا ونفّذوا هجمات التكسير والتخريب والحرق في بيروت لا يملكون ذرّة من أهداف الثورة وقيمها»، وقال «بيروت ليست مكسر عصا لأحد، لا تجبروا الناس على حماية أملاكهم. ونحن لن نقف متفرجين على تخريب العاصمة «.
كذلك فإن النائب نهاد المشنوق توجّه إلى البيارتة بالقول «يا أهل بيروت، آن الأوان لندافع عن مدينتنا أمام جحافل الحاقدين على عاصمتنا الحبيبة، الحاقدين على الشهيد رفيق الحريري، وتحالف الحاقدين على السيدة عائشة حقداً عمره 1400 عاماً، ولم ينتهِ…».
وانضم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى استنكار ما حصل في وسط بيروت، وقال «أنتم أيها الذين تتستّرون وراء المخرّبين المشوِّهين وجه الثورة الحضارية المحقة التي نباركها، كفّوا عن دسّ متظاهرين ليليين مشبوهين…».
من جهة أخرى وبعد مرور 15 يوماً على اختطافهم في بلدة بريتال البقاعية كرهائن لقاء فدية مالية، تمكّنت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني من تحرير رهائن بينهم نساء وأطفال من الجنسية السورية.
وصدر عن قيادة الجيش البيان الآتي «بعد توافر معلومات لمديرية المخابرات عن قيام عصابة مسلحة باختطاف عدد من الأشخاص كرهائن لقاء فدية مالية في بلدة بريتال، دهمت قوة خاصة من المديرية المذكورة مكانين مختلفين في البلدة حيث تمكنت من تحرير 23 شخصاً بينهم نساء وأطفال من الجنسية السورية مضى على اختطافهم 15 يوماً وهم بحالة صحية جيدة».

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Saaed:

    خوتي وأخواتي الأحِبّاء من جميع الأطياف الطيِّبه والمُتسامِحه في وطنِنا العربيّ المنتشر من الخليج العربيّ الجميل إلى محيطه وسواحل المغرِب الجذّابه، إعلموا عِلم اليقين بأن ملالي إيران اليوم تلعب بشيعةِ العرب لعبةً طائفية قذِره، تنبُذُ عن عداءٍ وحِقدٍ عِرقي لكُلِّ ماهو عروبي وإسلامي معتدِل. لايكنُّونَ لنا سوى العداء والكراهيه ، واللهِ! هم العدوّ، فأحذروهم. اليوم ، وماتشاهدونه إخوتي وأخواتي على الساحتين اللبنانيّه والسُّسوريه من القتل والفتك بأهل الأرض وأصحابِها بالتذرّع بالدِّفاع عن : ” مَراقِد آل البيت” ، زوراً وبهتاناً ، ومتى كان تراث آل البيت حِكراً

إشترك في قائمتنا البريدية