اتصل بي صديق لبناني وقال إن أحد الأثرياء يريد شراء عقارات من لبنانيين. لماذا؟ قال إن لبنان انهار بمعاني الكلمة كلها، وكثيرون يريدون بيع ما لديهم والهجرة. قلت له أن يفتش عن سواي (سمساراً) لبيع لبنان.. فلبنان يمر بمرحلة سياسية قاسية، لكنه ليس للبيع..
الإصلاح لا الهرب
لبنان يعاني وهو في حاجة إلى من يحبه حقاً، لتكون له وزارة ورئاسة للجمهورية ولتعود الليرة اللبنانية كما كانت أيام كان لبنان ملقباً بسويسرا الشرق. أما اللاجئ السوري فليس سارقاً. فقد تكاثرت السرقات في لبنان. وثمة من اتهم اللاجئ السوري بذلك. وأنا أتهم الفقر والحاجة إلى المال ومهما تنوعت السرقات فهي في جوهرها تدر بعض المال، في وطن يزداد الناس فقراً فيه حتى إن 9 من كل 10 أسر لا تملك المال لشراء الضروريات!
المرأة (المحتلة)
تم انتخاب امرأة عادية الجسم كعارضة أزياء أولى وليس كنحيلة كما هي العادة. وحدث ذلك في ألمانيا وليس في لبنان! كأن الفقر والجوع بدأ يحرم الناس من (متعة) البدانة!
وتظل فلسطين الهاجس العربي الأول. وإذا كان إعلان مضيفة طيران أعلنت اقتراب الطائرة من فلسطين، وكانت ردود الفعل الإسرائيلية غاضبة فإننا كعرب ستظل قضية فلسطين هي المحورية في حياتنا، ونصفق لمضيفة الطيران لأنها أعلنت الحقيقة ببراءة.
التبرع بالأعضاء بعد الوفاة
معظم الناس يرفض التبرع بأعضائه بعد وفاته، إذ إنه من المرعب أن يستيقظ المرء داخل نعش خلال جنازته ويجد أنه فقد كلية أو قرنية عين أو أي عضو من أعضاء جسده. والمرأة التي استفاقت داخل نعش خلال جنازتها في اكوادور ليس أمراً نادراً.
والحكايا كثيرة عن أموات لم يموتوا ولكنهم كانوا قد تبرعوا بأحد أعضائهم وتم استئصالها ولم يكونوا أمواتاً حقاً.. ولذا يعارض الكثير من الناس التبرع بأحد أعضائهم بعد وفاتهم، إذ يخشون أن يكونوا ما زالوا أحياء!
حكايا مختلفة حول ذلك
تعمل أستاذة جامعية ناجحة. رافقتُ إحدى صديقاتي لزيارتها بعدما زرعت لها قبل عام كلية (كلوة) تبرع لها بها أحد أولادها.
استقبلت صديقتها بفتور وكأنها لا تعرفها وكنت قد رافقتها للتعارف، وذكرت لي أن ابنها تبرع لها بإحدى كليتيه لتظل حية.
هذا الفتور قد يشابه الجنون، إذ إنها لم تعرف صديقتها، بل وكانت شبه عدوانية وتهامسنا: لعله الندم: جعلها نادمة لأنها استحوذت على كلية لابنتها الصبية ثم علمنا فيما بعد أن ابنتها قتلت في حادث سيارة ولو لم تتبرع بكليتها لأمها لراحت هدراً على أي حال.
لكن الأم حزينة لأنها فقدت ابنتها الشابة ولأنها تحمل كليتها حية بعدما تبرعت بها الابنة لأمها.. ولعلها تتبرع لها بذلك بالعافية ولكن بنمط من أنماط الجنون.
العنف.. دوماً العنف
أعترف أنني دهشت حين قرأت أن ثلث الرجال في ألمانيا يرون أن العنف ضد المرأة مقبول. والسؤال هو: ماذا عن العنف ضد الرجل؟
فالمرأة كائن حي، لديه القدرات نفسها على العنف ضد الرجل، فهل هو «فعلاً مقبول»؟ وهل يصير العنف (مباركاً لأنه من الرجل؟ عالمنا بأكمله تعب من العنف، وإذا كان العنف في ألمانيا ضد المرأة شبه مقبول فماذا عن العنف في أقطار عربية مثلاً؟ ألم يحق وقت احترام الرجل للنساء، والعنف عادي ويحدث دائماً؟ والمرعب أن الألمان الذين قبلوا العنف ضد المرأة ووجدوه مقبولاً تراوحت أعمارهم بين 18 و35 سنة!.. فماذا نتوقع من المستقبل في بلادنا؟
نجم السينما ديلون
وهو ممثل مشهور في فرنسا يدعى ألان دولون، لديه مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية وقد عرض أعماله الفنية التي يملكها للبيع، وقال إنه لا يريد أن يحدث لأولاده على بيع تلك الأعمال بعد وفاته، وأن لا يحدث له ما حدث للمغني المشهور أيضاً في فرنسا جوني هوليداي تشاجر أولاده على تركته ابتداء من ارملته لوتيشيا ومروراً بأولاده دافيد هوليداي وسواهم.
القتل العبثي
يرعبني القتل بلا مبرر.. ففي دار حضانة برازيلية تم قتل أربعة أطفال بسلاح أبيض قام به شاب عمره 25 سنة!! لماذا؟
أي جنون يجتاح بعض الناس لقتل الأطفال بلا مبرر؟
ذلك يذكرنا (بالمجنون) الذي جرح في مدينة آنسي الفرنسية أربعة أطفال وكاد يتابع لو لم يتوقفه أحد رواد الحديقة..
هل فقد بعض الناس رشدهم أحياناً؟ وهل القتل جزء من الطبيعة البشرية؟ بالمقابل ثمة طيبة وطبيعة بشرية مختلفة. أذكر على سبيل المثال رئيس جمهورية فرنسا السابق ميتران الذي شعر بدنو أجله بسبب مرض السرطان الذي كاد يستولي عليه، فالتقى للمرة الأولى علناً بابنته غير الشرعية مازارين في أحد المطاعم وأخبر الصحافيين بذلك فحضرت لالتقاط الصور له مع ابنته مازارين في مطعم ليب في الحي اللاتيني، وبعد رحيله نشرت حبيبته آن بانجو رسائله ولم (تقم القيامة) وتقعد كما يحدث في بلادنا حين نشرت رسائل الحب المتبادلة أو رسائل أحد الطرفين.