بيروت-“القدس العربي”: استمرت التهدئة الإعلامية بين الرئاسات لليوم الثاني على التوالي وانحسرت البيانات والردود حول موضوع تأليف الحكومة والصلاحيات، فيما أعلن عن إطلالة لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل صباح الأحد يتطرّق فيها إلى مجمل الوضع.
وخلافاً لما تردّد بدا الرئيس المكلّف سعد الحريري يعطي مرة جديدة الأولوية للتشكيل على الاعتذار في وقت أفيد أن الموفد الفرنسي باتريك دوريل سيجري محادثات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين في محاولة لإستكشاف التعقيدات التي حالت دون التوافق على التشكيلة الحكومية المقترحة من 24 وزيراً.
وفي إطار اللقاءات،التقى الرئيس الحريري في بيت الوسط السفيرة الأمريكية في لبنان دوروثي شيا في حضور الوزير السابق غطاس خوري والمستشار باسم الشاب وعرض معها لآخر المستجدات، في وقت جدّد رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط الدعوة إلى التسوية ونبذ الحقد، وغرّد عبر حسابه على “تويتر”:”لا يمكن الاستمرار في هذه الحالة الانتظارية من قبل بعض المسؤولين وحالة البلاد تتراجع في كل يوم في غياب الحكومة. آن الأوان لجعل التسوية فوق كل اعتبار بعيداً عن الحسابات الشخصية الضيّقة”، وأضاف” أن مبدأ التسوية ليس بدعة بل أساس في الحياة وفي السياسة، وتذكّروا أن الحقد يقتل صاحبه أولاً”.
لا يمكن الاستمرار في هذه الحالة الانتظارية من قبل بعض المسؤولين وحالة البلاد تتراجع في كل يوم في غياب الحكومة .آن الاوان لجعل التسوية فوق كل اعتبار بعيدا عن الحسابات الشخصية الضيقة .ان مبدأ التسوية ليس بدعة بل اساس في الحياة وفي السياسة ،وتذكروا ان الحقد يقتل صاحبه اولا pic.twitter.com/frLyNjcfVK
— Walid Joumblatt (@walidjoumblatt) June 18, 2021
وضمّ المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان صوته إلى الاتحاد العمالي العام الذي اتهم السلطة بمحاولة اغتيال الشعب اللبناني وتهجيره، فقال في خطبة الجمعة”شعبنا يجوع، شعبنا يتعرّض للقتل والإبادة بمختلف أنواع الأسلحة التي تمارسها هذه المنظومة التي “تمسحت”، وفقدت كل شعور بالوطنية والإنسانية، وباتت رهينة المصالح والذهنيات التي تتغذى على ضفاف الطائفية والعصبيات البغيضة، والكيديات الحاقدة التي مكّنت كل هذه المافيات السياسية والاقتصادية والاحتكارية من هذا الشعب، الذي آن له أن ينتفض ضد هذه المنظومة”.
وتوجّه قبلان على اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين، بالقول:”لسنا بحاجة إلى منظّرين، ولا إلى نظريات، ولا إلى طروحات من هنا وهناك، البلد ينهار، والارتطام ليس ببعيد، وكل ما يجري هو ترقيع بترقيع، ولكن إلى متى هذا العناد وهذا التحدي؟ وهذا النكد السياسي غير المسبوق؟ إلى متى كل هذا النزق السياسي والتعقيد المصطنع؟ ولمصلحة من؟ ومن سيكون الرابح؟ وأي طائفة ستكون الفائزة في هذا “الماراثون الانحداري” باتجاه الهاوية؟”.
وأكد ” أننا كلنا خاسرون أيها اللبنانيون، طالما نحن نفكّر طائفياً، وننظّر طائفياً، وقلنا لكم سابقاً إن أساس الأزمة في لبنان هو النظام السياسي التاريخي الطائفي الفاسد الذي لم ينشأ من أجل دولة وطن ومواطن، بل أوصلنا إلى ما نحن فيه، فها هو البلد يترنح ويتهاوى، والشعب يعيش الذل والهوان في كل لحظة ويوم، وهناك من يتحدث في الحياد، وبمؤتمر دولي، وفي الصلاحيات، ويطالب بالحقوق، وهل بقي من حقوق في وطن يكاد يفقد كل شيء حتى مسوّغ وجوده!”.
تزامناً،فإن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع هاجم رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب على تركهما الجيش من دون دعم، وغرّد عبر “تويتر” “شكراً كبيراً وكبيراً جدا لدولة فرنسا وللدول التي شاركت البارحة في مؤتمر دعم الجيش اللبناني. وخزي كبير على رئيس الجمهورية، رئيس حكومة تصريف الأعمال، وحكومة تصريف الأعمال، لتركهم أوضاع الجيش تصل إلى حد تهبُّ معه الدول الصديقة لمساعدته فيما همّ إما لا يفعلون شيئاً، أو يفعلون سوءاً “.