لبنان: وزير الصناعة يستهجن «غارة» وزير الصحة… والأخير يردّ: لم أكن أعلم بحاجتي إلى فيزا

سعد الياس
حجم الخط
0

بيروت ـ «القدس العربي»: في وقت تشهد العلاقة بين المختارة والضاحية الجنوبية برودة ملحوظة نتيجة تمسك رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بحقّه في انتقاد سياسات حزب الله والنظام السوري، فإن عضو اللقاء الديمقراطي وزير الصناعة وائل ابو فاعور استهجن زيارة وزير الصحة المحسوب على «حزب الله «جميل جبق إلى مستشفى راشيا الحكومي الواقع في منطقته الانتخابية والتي حظيت بدعم أبو فاعور يوم كان وزيراً للصحة، فشبّهها بـ«الغارة».

على خلفية البرودة في العلاقة بين جنبلاط و«حزب الله»

وقال الوزير ابو فاعور «بعد الغارة المحبّة التي شنت الاسبوع الماضي على مستشفى راشيا الحكومي ذكّرتني بحديث شريف: ويوشك أن يأتي زمن تتداعى عليكم فيه الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها، ففي اعتقاد البعض أن الحزب الاشتراكي ضعف والآن نريد هذا المستشفى»، مضيفاً «أن بعض من زارها لا يعرفها ولا يعلمون ماذا فيها وكم من إمكانات وضعت فيها وكم صُرف وقت وجهد وأموال، فأغاروا على المستشفى للقول بأننا سوف نتسيّد الموقف، فمضى النهار ومضت الغارة ومضى المغيرون مع النهار والليل، فبقيت المستشفى وبقينا نحن».
وأضاف أبو فاعور: «الموعظة الأولى علمنا ما في النوايا وكنا نعلمها ولن يكون لكم يوم تستقوون فيه علينا، هذه المنطقة حسمت خيارها الى جانب وليد جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي، ومهما تكتّلتم وحاولتم واستقدمتم، لن تستطيعوا ان تعيدوا الزمن الى الوراء، ما مضى قد مضى وما كان قد كان».
وردّ وزير الصحة على أبو فاعور قائلاً: «لم أكن أعلم أن دخولي المستشفى يحتاج إلى فيزا»، وأضاف «سنطلب من وزير الخارجية جبران باسيل أن يستحصل لنا على الفيزا من أجل الأستاذ أبو فاعور». واعتبر أن «الهدف من تواجدنا هنا هو محاولة لتعزيز الألفة بين المواطنين اللبنانيين لكنه إن كان اعتبر هذه المحاولة هي غزو فنحن نعتذر منه».
ودخل وزير الدولة للتجارة الخارجية حسن عبد الرحيم مراد، على الخط، فتوجه إلى أبو فاعور بضرورة علاج بعض الأمراض الطائفية المستعصية على نفقة وزارة الصحة. غير أن أبو فاعور عاد ليوضح عدم مطابقة مواصفات تصريحه على الوزير جبق بقوله «أنا رحّبت به في منطقته وبين أهله وكل المستشفيات تحت وصايته». وتحدث عن محاولة البعض استغلال زيارة وزير الصحة، وقد أجهضت هذه المحاولة.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية