بيروت – ‘القدس العربي’: لقي الاعتداء الاسرائيلي على الحدود مع لبنان عند رأس الناقورة اعتراضاً واستنكاراً حيث اخترقت قوة اسرائيلية الأراضي اللبنانية لمئات الأمتار، ترافقها جرافة، وعمدت إلى قطع شجرتين وسحب ‘بلوكين’ من الباطون يعودان إلى موقع قريب للجيش اللبناني، وذلك بغية تحسين الرؤية من داخل الارض المحتلة وإزالة كل ما يمكن ان يحجبها.
وانتقدت أوساط قريبة من حزب الله عدم تحريك القوة الإيطالية التابعة لـ’اليونيفيل’ والموجودة في المنطقة ساكناً إزاء الاعتداء الإسرائيلي، كما استغربت قيام اسرائيل بإبلاغ القوات الدولية قبل 15 دقيقة من حدوث الخرق انها بصدد تنفيذ مهمتها.
وأفيد أدان الخرق حصل في نقطة قريبة من المكان الذي فجّر فيه حزب الله قبل فترة، عبوة ناسفة بدورية اسرائيلية تجاوزت الحدود اللبنانية في اللبونة، ما أدى حينها الى جرح عدد من الجنود الإسرائيليين. وأعلن يومها الأمين العام لـ’حزب الله’ السيد حسن نصرالله ان قيمة عبوة اللبونة تتمثل في انها تنطوي على رسالة بأن المقاومة، وبرغم أنها تقاتل في سوريا، تبقي عينها مفتوحة وهي مستعدة لأن تواجه.
وقد أدان رئيس الجمهورية ميشال سليمان الخرق الاسرائيلي في اللبونة، وإعتبره ‘انتهاكاً جديداً في سلسلة انتهاكات اسرائيل للقرار 1701’، واضعاً هذا الاعتداء برسم المجتمع الدولي لاتخاذ القرار المناسب لردع العدو والضغط عليه لوقف خروقه واعتداءاته ‘.وطلب الرئيس سليمان من وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ‘تقديم شكوى لدى مجلس الامن من أجل حماية السيادة اللبنانية من الاعتداءات الاسرائيلية والحفاظ على الامن والاستقرار في الجنوب’.
ولوّح رئيس مجلس النواب نبيه بري بإمكانية تعليق الاجتماعات الثلاثية في الناقورة، بين ممثلي ‘اليونيفيل’ والجيش اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي، احتجاجاً على استمرار الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية ولاسيما بعدما اصبحت هذه الاجتماعات بلا معنى وبلا جدوى. وقال بري أمام زواره ‘ إن هذا الاختراق الإسرائيلي الجديد للأراضي اللبنانية هو برسم كل الغيارى على السيادة والاستقلال، وبرسم كل الذين يستعجلون التخلص من المقاومة، متجاهلين أن أصل المشكلة يكمن في النزعة العدوانية لدى الاحتلال الإسرائيلي، وليس في من يقاومها’.
وأشار إلى ‘ان القوة المعادية تجاوزت الحدود مع لبنان بشكل سافر، وعمدت إلى العبث ببعض معالم المنطقة المستهدفة، من دون ان تحرك القوات الدولية ساكناً، في حين انها تتحرك فوراً إذا اشتكت إسرائيل من أي عمل نقوم به خلف حدودنا’.
وأكد بري ‘ان الملفات الأخرى على أهميتها، من الرئاسة الى السلسلة، يجب ألا تحول دون إبقاء العيون مفتوحة على الحدود، لأن العدو لا يكف عن تجاوزها بذرائع واهية’.
وحاولت اسرائيل مؤخراً فرض أمر واقع على نهر الوزاني وبئر بليدا من خلال الادّعاء بأن الخط الأزرق يمر فيهما وأنه لا يحق للبنان تنظيف جزء من مجرى النهر واستثمار قسم من البئر، ما استدعى تحركاً عاجلاً للرئيس نبيه بري والجيش اللبناني، أدى الى إجهاض المحاولة الإسرائيلية لإعادة ترسيم حدود النهر، بعدما قامت آليات تابعة للقوات الدولية والجيش بتنظيف المجرى، وهو الأمر الذي سمح بتنشيط عمل المجمعات السياحية التي شهدت إقبالاً كثيفاً، فيما تستمر المساعي الهادفة الى ضمان حق أبناء بليدا باستخدام كامل البئر، خصوصاً في ظل شح المياه هذا العام.
سعد الياس
بالاضافه الي الشكوي المعتاد عليها علينا بالفعل منتج والموًثر …فهل من مجيب ؟…لان السكوت والتنديد لا يجدي ..وانتم تعرفون هذا فلا داعي لل….دعوا حزب الله ياخذ بالجواب علي كل اعتداً علي هذا الوطن …وهذا حقه …النشاشيبي علينا بالأفعال وليس بالكلام الغير دسم ..AL NASHASHIBI