نيويورك: قالت لجنة خاصة تابعة للأمم المتحدة إن الهجمات الإسرائيلية على غزة “ينطبق عليها تعريف الإبادة الجماعية”.
جاء ذلك في تقرير نشرته الخميس، اللجنة الأممية الخاصة المعنية بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تمس الحقوق الإنسانية للفلسطينيين والعرب الآخرين في الأراضي المحتلة.
وأشار التقرير الذي استند إلى تحقيقات أجريت بين أكتوبر/تشرين الأول 2023 ويوليو/تموز 2024، إلى الخسائر البشرية الكبيرة في صفوف المدنيين بغزة والظروف التي تهدد حياة الفلسطينيين “عمدا”.
ولفت إلى أنه بالنظر إلى الظروف المعنية، فإن الهجمات الإسرائيلية على غزة “ينطبق عليها تعريف الإبادة الجماعية”.
المسؤولون الإسرائيليون يدعمون “علنا” السياسات التي تحرم الفلسطينيين من حاجاتهم الحيوية مثل الغذاء والماء
وذكر التقرير أن المسؤولين الإسرائيليين يدعمون “علنا” السياسات التي تحرم الفلسطينيين من حاجاتهم الحيوية مثل الغذاء والماء.
وجاء في التقرير: “إن المنع المنهجي وغير القانوني للمساعدات الإنسانية يكشف بوضوح عن نية إسرائيل في استغلال المساعدات لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية”.
وأضاف أن “إسرائيل تتسبب عمدا في الموت والجوع، وتستخدم الجوع وسيلةً للحرب، وتعاقب الشعب الفلسطيني بصورة جماعية”.
وتطرق إلى مخاوف بشأن أنظمة الأهداف المدعومة بالذكاء الاصطناعي في إسرائيل.
وأفاد أن “(هذا الوضع) يُظهر أن إسرائيل تتجاهل التزامها بالتمييز بين المدنيين، واتخاذ الإجراءات الكافية لتجنب قتلهم”.
المنع المنهجي وغير القانوني للمساعدات الإنسانية يكشف بوضوح عن نية إسرائيل في استغلال المساعدات لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية
من جانبها، نفت الولايات المتحدة الخميس، ما جاء في تقرير لجنة الأمم المتحدة باعتبار ممارسات إسرائيل خلال حرب غزة “تتسق مع خصائص الإبادة الجماعية”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل للصحافيين “هذا أمر نختلف معه بشكل لا لبس فيه”، مضيفا “نعتقد أن صياغات كهذه واتهامات كهذه لا أساس لها بالتأكيد”.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 147 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
(وكالات)