لجنة انتقاء البرامج بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية تختار 24 مشروع خاص للشبكة البرامجية لشهر رمضان

حجم الخط
0

الدار البيضاء – ‘القدس العربي’ – من سعيد فردي: وافق المجلس الإداري للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المنعقد الثلاثاء الماضي على نتائج عمل لجنة انتقاء البرامج الخاصة بشهر رمضان، التي وقع اختيارها على 24 مشروع برنامج بتكلفة إجمالية مخصصة للإنتاج تبلغ 36 مليون و133 ألف درهم.
وأوضح بلاغ للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أنه بعد الدراسة المالية والمداولات النهائية للجنة المذكورة تم انتقاء 24 مشروع برنامج من بين 41 مشروعا تمكن من اجتياز المرحلة التقنية والفنية، وذلك في إطار طلب العروض المتعلق بمشاريع البرامج الخاصة بالشبكة البرامجية لشهر رمضان بكل من القناة الأولى وقناة تمازيغت وقناة العيون الجهوية، مشيرا إلى أن المجلس الإداري المذكور أذن للرئيس المدير العام للشركة بمباشرة الإجراءات التنفيذية المتعلقة بنتائج عمل هذه اللجنة.
وذكر البلاغ بأن عدد المشاريع التي تم التوصل بها إلى حدود آخر أجل للإيداع بلغ أكثر من 270 مشروع برنامج، استوفى 241 مشروعا منها شروط المرحلة الإدارية، بينما تمكن 41 مشروعا فقط من اجتياز المرحلة التقنية والفنية ليتم في الأخير انتقاء 24 منها، بينما تم استبعاد مشاريع تشمل خمس حصص لم تستجب للشروط المطلوبة، ويتعلق الأمر بسيتكوم للأولى وآخر لقناة تمازيغت وبرنامج الألعاب السحرية لهذه الأخيرة، وفيلم تلفزيوني للأولى ، ومسابقة دينية لقناة العيون الجهوية.

11 مشروع برنامج للعرض خلال رمضان المقبل على قناة ‘دوزيم’

وصادقت بدورها لجنة الانتقاء المحدثة بالقناة الثانية، على انتقاء 11 مشروع للعرض في خلال شهر رمضان المقبل، مقابل استبعاد مشروع فيلم تلفزيوني، بميزانية عامة بلغت 50 مليون و700 ألف درهم.
وجرى انتقاء البرامج الجديدة من بين 75 مشروعا تقدمت بها 36 شركة إنتاج، واختيرت منها 68 مشروعا في المرحلة الإدارية، وحظي 12 مشروعا بالانتقاء في المرحلة التقنية.
وتوزعت هذه البرامج بين سلسلة كوميدية وسلسلة اجتماعية وسلسلة درامية، على جانب أعمال لعدد من شركات الإنتاج التي بق لها أن تعاملت مع قناة ‘دوزيم’ في برامج سابقة أو شركات تتعامل معها لأول مرة.

مصطفى الخلفي: الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة
ملزمة بتقديم أجوبة معللة للشركات التي تم استبعادها

وقال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، إن عمل لجنة انتقاء البرامج الخاصة بشهر رمضان يأتي تتويجا لمرحلة جديدة تستجيب للمقتضيات الدستورية القائمة على إرساء قواعد الحكامة الجيدة والشفافية وتكافؤ الفرص وضمان مبدأ المنافسة الحرة ومعايير الاستحقاق.
وأوضح الخلفي، خلال ندوة صحفية عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، أنه تم في إطار عمل اللجنة احترام الجدولة الزمنية من ناحية الإعلان عن طلبات العروض، وفتح الأظرف، ودراسة الملفات من النواحي الإدارية والتقنية والفنية ثم المالية، وكذا من خلال احترام أجل الإعلان النتائج، حيث عقد يوم الثلاثاء الماضي اجتماع للمجلس الإداري للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة اتخذت خلاله قرارات بالإذن بتنفيذ ما أسفر عنه عمل لجنة انتقاء البرامج.
كما أشار الوزير إلى أن النظام الحالي الذي تعمل بموجبه الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة يلزمها بتقديم أجوبة معللة للشركات التي تم استبعادها، مثمنا في الوقت ذاته المجهود الذي بذل من قبل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وشركة صورياد القناة الثانية وكذلك شركات الإنتاج السمعي البصري على صعيد التراب الوطني التي شاركت بكثافة في هذه العملية.
من جهة أخرى، أبرز السيد الخلفي أن المحطة الثانية التي سيتم الانخراط فيها تهم مرحلة تطبيق المرسوم المتعلق ببرامج التدفق، مشيرا إلى أنه مباشرة بعد صدور قرار الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا) الأسبوع الماضي، والذي تمت صياغته في إطار مرسوم، أحيل على الأمانة العامة لنشره بالجريدة الرسمية حتى يتم تطبيقه، وذلك من أجل معالجة مشكلة برامج التدفق.
كما أكد الوزير على أن التعبئة الشاملة لجميع الأطراف لضمان تنفيذ الخطوات الإصلاحية المرتبطة بإرساء الحكامة الجيدة في هذا المجال.

هل سيمتنع الفنانون عن الاشتغال في الأعمال الرمضانية؟

إلى ذلك، كانت قد عقدت جمعية مقاولات السمعي البصري لقاء الأربعاء الماضي بالدار البيضاء، اللقاء المذكور حضره الممثلون والتقنيون والمخرجون معتبرين أنهم الفئة الأكثر تضررا من سنة ونصف بيضاء، حيث اعتبر المنتج معاد غاندي في تدخله أن طلبات العروض التي قامت بها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بخصوص مشاريع برامج شهر رمضان ليست عروضا مادام أن الثمن محدد مسبقا، وقال معاد أن هذا المعطى يشكل خرقا لقانون الصفقات العمومية، والتنافس بين الطلبات يظل في جوهره مالي، يرجح كفة هذا الطرف أو ذاك، بعد دراسة جوانبها الفنية والتقنية… فالمشروع الذي يضع ميزانية أقل هو من يفوز’. وأيده في رأيه كل من المخرج كمال كمال والمنتج والمخرج نبيل عيوش.غير أن الملاحظ هو أن المخرج نبيل عيوش إذا كان معترضا عن طلبات العروض لماذا تقدم إليه بثلاثة مشاريع نالت كلها قبول لجنة الانتقاء؟
كما تداول المجتمعون نقطة أخرى لو تم تنفيذها ستكون سابقة وثورة ضد قنوات الإعلام العمومي، يتعلق الأمر بالإضراب عن العمل وعدم الاشتغال بأعمال شبكة برامج رمضان، وأبدت الفنانتان المغربيتان أمل الأطرش ودنيا بوطازوت استعدادهما للانخراط في قرار مثل هذا، فقد عانتا من عام ونصف، لا ضير أن ينضاف إليه عام ونصف آخر.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية