من المؤكد أننا لسنا الآن بصدد التحضير لفرجة، تتولى تنشيطها أجساد، مزهوة بعلو كعبها، وطول باعها، في ممارسة لعبة رياضية أو فنية ما. ذلك أننا وبكل بساطة، سوف نلج باحة اللعب، من مدخلها السري، الذي يمكن أن يفضي بنا إلى أحد مظاهر الكينونة، بوصفه بعضا من التجليات اللانهائية لاشتغال آليات اللعب، بكل ما تعنيه الكلمة من تعدد وتنوع، يراوح بين حده الحقيقي والمجازي.
فمن هذا المنطلق، سيكون اللعب بمثابة ضرورة حتمية، تستمد منها العناصر – دونما استثناء – قدرتها على تبادل تفاعلاتها، بإيعاز من روح لعوب، تحرص على تكتمها، تلافيا لإثارة أي إحساس بالهزل وانعدام «حس المسؤولية» خاصة حينما يتعلق الأمر بسياق يفترض فيه التحلي بما يكفي من الصرامة المنطقية والموضوعية. ذلك أن الدلالة العامة والمتداولة للعب تفيد عمليا تموضعه في هامش مؤقت وعابر، يلوذ به العقل والجسد من أجل تصريف ما يطالهما من سأم واكتئاب. والحال أن كلا من ثنائية الجد والهزل إلى جانب ثنائية العمل واللعب، ليستا في الواقع سوى مظهرين مضللين من مظاهر اللعب اللغوي، الذي من شأنه فتح هوة سحيقة ولا مرئية بين واقعين، يتحين كل منهما – ظاهريا- فرصته للفتك بالآخر. علما بأن هذا الظاهر المضلل يوحي في نفس الوقت، بتعايش طرفي الثنائية ضمن تعاقد صارم قوامه أولوية ثنائية الجد/العمل، على ثنائية الهزل/اللعب .
هكذا سنجد أنفسنا أمام طرفي معادلة جد شائكة، قوامها المراهنة على مردودية الإيجابي، مقابل التنصل من تداعيات السلبي. وكل تنويه بالحد الوسط لن يعدو أن يكون تنويها بتهدئة مؤقتة. ذلك أن جوهر كل اختيار، يتضمن في تضاعيفه، رهانا على الفوز. وبالنظر إلى تدرج مستويات اللعب من حدها البسيط إلى الأكثر تعقيدا، فسيكون من الطبيعي أن يستنفر اللعب هاجس الفوز إلى أقصى مداه. إذ ثمة احتمال وشيك بأن يستبد شبح القتل بمجال الرؤية. تماما كما هو الشأن بالنسبة للعبة الروليت. ولنا في الحياة أو الممات السياسية خير دليل على شراسة وضراوة الصراع القائم بين فرقاء اللعب. هذا الذي يتصاعد تدريجيا من مستوى السجال الموضوعي، إلى صيغة حرب مافيوزية، حيث لا مناص في نهاية المطاف، من جرجرة الجثة إلى ظلمة القبو.
ففي اللعب المعلن، سيكون بوسعك معاينة الجسد الرياضي أو الراقص والسينمائي، ثم المسرحي، وهو مغتبط بأرقى ما يمتلكه من تجليات. علما بأن الجسد ذاته وفي المجالات ذاتها، يمكن أن يستدرجك إلى تخوم الفاجعة، كلما أمسى معنيا بلعبة القتل.
لكننا، وفور اختراقنا للظاهر المضلل، فإن طرفي الثنائية لا يلبثا أن يندغما في بنية مشتركة، كي يتبين لنا أن تراتبية الموجب والسالب الناظمة لهما لا تعدو أن تكون ضربا من الترادف الملتوي الأطراف، الذي لا يكشف عن ذاته للقارئ العادي، والمعبأ سلفا بالمفاهيم المسكوكة والثابتة.
والقول هنا بالترادف يتأسس على أرضية تلك المقومات المشتركة، المفترض توافرها في طرفي الثنائية، والتي تعتبر شرطا أساسيا من شروط بلوغهما لأهدافهما. ولعل أهمها، توافر نسبة عالية من اللياقة العقلية والجسدية لدى الفاعل/اللاعب، باعتبارها مطلبا لا يكتسب بقرار مفرغ من حيثياته، بقدر ماهي ترجمة فعلية لحضور طاقة حية ومتكاملة المواهب والملكات، في قلب لحظة الإنجاز. وما نعنيه بالحضور الحي، هو تملك الذات اللاعبة لقدرات استثنائية، من شأنها إحكام السيطرة على عقل ومشاعر المتلقي الذي يجد نفسه مستسلما كلية لجاذبية الطقس وسحريته، بما يتضمنه مفهوم القدرة من خبرة ودربة، إلى جانب الدراية التامة باشتغال آليات وحركية الفعل/اللعب، فضلا عن تلقائيته المطلقة.
ففي ظل هذه المقومات المشهدية، سنجد أنفسنا جاهزين لمغادرة الفضاءات التي يستأثر فيها الجسد بطقوس اللعب المباشر، الفعلي والملموس من أجل الانتقال إلى طقوس لعب مختلف، ينمحي فيه كل ما يمكن أن يحيل عليه.
إنه لعب من طينة رمزية، تتوارى معه كل العناصر المؤشرة على حضور أية دلالة قدحية له، وفق ما هو متعارف عليه في الأدبيات التقييمية للشيء. وبقوة هذا الانمحاء، يتمظهر الجوهر الأكثر إشكالية، وأعني به اللعب السري، المقنع بصرامة العرف، والذي تكاشفنا فيه العلوم والفنون والآداب وكافة المهن اليدوية أو الإلكترونية، بقابليتها للاندراج الرمزي، في خانات ألعاب، تستقل كل منها بقوانينها، وإوالياتها الخاصة بها. علما بأن فضاء اللغة – على سبيل المثال لا الحصر- من أكثرها شمولية، حيث تنتظم فيه، كافة الحقول، التي يطالب فيها الكائن/اللاعب بتأكيد حضوره المهدد دائما بسلطة التغييب. وضمن الفضاء ذاته، يمكن إدراج منهجية الكتابة بوصفها منهجية تركيب، تدور أطوار ألاعيبها على أرضية إخراج القول من حده الهلامي، إلى حده الواضح المسهب في تجليه.
إنها إن جاز القول مجال لعب يتطلع إلى إشاعة حالة من الإيهام، باقتراحه لمساحات فكرية وإبداعية إضافية، ولا متوقعة، يتمكن عبرها الآخر، من تجديد فرص تواجداته الاستثنائية، داخل فضاءاته.
وحالة الإيهام التي نحن بصددها، تحيل على مبدأ إتقان لعبة نصية، يتداخل فيها الوظيفي بالجمالي، لكن بصيغة إضمار ينسجم مع منهجية اللعب. وهنا تحضر من جديد تلك المفارقة الصعبة متمثلة في شرط تملك المتلقي هو أيضا، لتقنية فك شفرة قوانين وأسرار اللعبة التي تورط بشكل أو بآخر في الانتشاء بها. ذلك أن اللاعب النصي، غير ملزم مطلقا بالذهاب حيث يوجد الآخرون بانتظاره. باعتبار أن الإلمام المسطري بقوانين اللعب، هو مجرد خطوة أولية باتجاه آفاق متتالية من السؤال والبحث، الهادفة أساسا إلى القبض المحكم على ناصية الريح.
وإذا ما كان الوعي بالاجتراحات اللامتناهية للحرف على مستوى اللعب اللغوي، هو الأصل في كل كتابة ممكنة، فإن جسد الكتابة لا يتشكل فقط بجدية النظر في الإشكاليات المطروحة على عاتق الكلام، لكن أيضا بصيغة تلعيب مكوناتها. لأنك في حالة إهمالك للصيغة، ستعيد استنساخ المكونات وهي خالية تماما من أية روح تذكر. ما يعني تغيب روح الكتابة التي يغرينا لعبها بتفجير منابع الدهشة، أملا في اكتشاف السبل المفضية إلى مكامنها المتخفية في جهة من جهاتك .
تلك هي المكابدة الكبرى. تحقيق مغادرة الحدود المرسومة سلفا عبر العزف بكل أصابع الجسد، على أجساد العناصر، مقابل انهماك «الأعداء» في تفجير براكين الرعب.
أيضا، يستحثنا لعب الكتابة على إحداث الرجة التمويهية، الكفيلة بتعطيل عربة الواقع، كي تتوقف قليلا، من أجل إخلاء السبيل لمتعة احتواء المشهد وتملكه. ويتعلق الأمر هنا بتقطيع أوصال الكتلة. أي باستدراج الجزء قصد تحويله إلى رهينة، وإلى طعم ملقى في شرك الكتابة. ذلك أن الإمساك بالجزء، يمكن الكتابة، وبقوة اللعب، من الهيمنة على الواقع، بعد أن كان من قبل ملكا مشاعا لبنية «الكل». حيث يصبح تبعا لذلك، مجرد فضلة خالية من راهنيتها، فيما تصبح الكتابة مضاعفه الفعلي بامتياز، بعد أن تتكفل بالتخفيف من ضراوة انتشاره، وتمنعه عن اقتراح أي تأطير عقلاني محتمل. كما أنها تعمل في نفس الآن على ردم الهاوية التي يحتمي بها، مستدرجة إياه إلى عتبة القول.
هناك تحديدا، يتحول إلى مادة خام تتجدد فيها لعبة تشكيله لذاته، تماما كما يشتهي اللعب، لا كما يشاء هو.
هكذا إذن سنخلص للقول، بأن جوهر الكتابة – شعرية كانت أو فلسفية – يتجسد في العزف بأقصى ما يقتضيه اللعب من دقة تلافيا لإفساد جمالية ذلك التناغم المطلوب بين وحدات الإيقاع.
* كاتب مغربي
في أي دولة أو سوق، هل هو تناقض، أو سوء تعبير، عندما يكون العنوان (لعب لا يشبه اللعب) من أي كاتب، أو شاعر أو فيلسوف/حكيم من (المملكة المغربية) بالذات؟!
ثم، هل يجب تعريف الراتب أولاً، أم يجب تعريف الوظيفة أولاً؟!
أي يا زميل مكان الولادة، والدراسة والعمل والهجرة والزواج من (تايوانية)،
السؤال بالنسبة لي،
كم دفعت القناة الفضائية الألمانية، إلى:
– أحمد البشير،
– الناطقة بأسم الخارجية الأمريكية،
إذا كانت، بسخاء الفنانات العربيات مع الحلّاق اللبناني (جو رعد)، في ما نشرته في برنامج (البشير شو)؟!
والسؤال الآخر، لماذا نجح استفتاء بريطانيا/بريكست أو إنقلاب تركيا في 2016، وفي نفس التوقيت تقريباً كيف فشل استفتاء الأكراد في الانفصال عن العراق؟!
وفي الجانب الآخر، من سلطنة عُمان كدولة من دول مجلس التعاون في الخليج العربي (حاتم الطائي) يكتب:
*الحرب ضد الإنسانية*
◄ “حرب اللقاحات” تستعر بين الدول الغنية.. والفقراء عُرضة للحرمان
◄ الحصول على اللقاح من حقوق الإنسان.. والمنظمات الدولية مطالبة بالتدخل
◄ ضرورة وضع اتفاق عالمي مُلزم لضمان التوزيع العادل للقاحات
https://alroya.om/p/276990
أنا أختلف معك في زاوية الرؤية، بل الحرب بين:
إقتصاد عقلية المال أولاً،
أم عقلية إقتصاد المنتج أولاً؟!
فاللقاح مُنتَج،
والحكومة الغبية، ليس لديها مفاوض جيّد،
فهل هذه مشكلة الشركات المنتجة، أم مشكلة الدولة، التي لم تختار مفاوض جيّد، أو شركة ومنتج من الشركات العديدة، التي طرحت أكثر من لقاح، بأكثر من طريقة علمية للحل،
وآخرها ما طرحها د أديب الزعبي، في فلوريدا أميركا يا ا. حاتم الطائي؟!??
??????
الإشكالية كل الإشكالية، كيف توفر الأمن والأمان والعدل للإنسان والأسرة والشركة المُنتجة للمنتجات الانسانية،
كما يحس، ويعيش به، أمثال الملياردير الأمريكي في أمريكا، أو تايوان،
هذا ما ينقص دول أفريقيا وآسيا، أو حتى أوربا بالنسبة إلى عائلة الباحثة السورية، أو الأميرة الهاشمية (هيا بنت الحسين)، أو اللبناني (غصن) في اليابان،
يا أيها المستشار الكيني، شاهد، حتى في دول مجلس التعاون في الخليج العربي عام 2021، التي هربت منها الأسرة والإنسان، وهاجر؟!??
??????
قيصر أستراليا
شاهد الكيني في أستراليا
حازم عرفة في نيوزلندة
السلام عليكم ورحمة الله عليه
أنا، أريد استغلال ما حصل في 2021
– حادثة الهندوس لزرع روح الكراهية في أستراليا ضد المسلم،
– حادثة إنشاء متحف للهولوكست في شانغهاي، ولكن حكمة الصين، قلبت الطاولة على اليهود، في موضوع من صاحب اليد العليا، على الآخر، ومن يجب بالتالي أن يحس بعقد النقص، بالمحصلة.
– مذبحة المسيحي الاسترالي ضد المسلم في نيوزلندة.
من أجل تغيير أساس أسلوب الحكم في أي نظام بيروقراطي إنتخابي ديمقراطي/ديكتاتوري،
من قاعدة فرّق تسد،
إلى قاعدة التكامل والتدافع في التعايش من أجل خدمة أي دولة،
بإضافة مدرسة ثالثة،
إلى مدرستي AI
– مدرسة سوق علي بابا في مفهوم AI
– مدرسة سوق أمازون في مفهوم AI
– مدرسة سوق صالح (الحلال)، والحلال في قاموس لغتنا يعني، منتج غير مغشوش، وإتفاق بلا فساد من أجل التعدي على حقوق فلان وبالتأكيد على حساب علان، من الأطراف المتعاقدة بعقد التبادل/المقايضة التجارية.??
??????