شمعون شيفر
يسافر غانتس إلى الولايات المتحدة للقاء مع نائبة الرئيس كاميلا هاريس دون تلقيه إذناً من نتنياهو. محيط رئيس الوزراء غاضب: “لا يوجد إلا رئيس وزراء واحد”، يقولون. لكن ما العمل، الاستطلاعات تروي لنا قصة أخرى: غانتس والمعسكر الرسمي يتقدمان بثقة حيال نتنياهو والليكود وشركاء حكومة “اليمين بالكامل”.
إن صورة غانتس وحيلي توتر يرفعان اللافتة في مظاهرة عائلة المخطوفين، تضيف المقاعد هي الأخرى. ويا للمفارقة! هذان الاثنان عضوان في الكابينت إياه الذي لم يبدأ حتى الآن بالدفع قدماً في مخطط لإعادة المخطوفين.
دعكم من الشعار الذي يقول “معاً ننتصر” – فهم ليسوا معاً. كل عضو في هذه الحكومة الغريبة يستعد للانتخابات. لا تتأثروا بما يبثه نتنياهو الذي ادعى بأن “إجراء انتخابات عامة معناه هزيمة إسرائيل”. نتنياهو يفهم في السياسة، ويخاف من هزيمته، لذا سيفعل كل شيء كي يؤجل الانتخابات. لقد تعلم القاعدة القائلة: لا تبادر بنفسك إلى سقوطك.
وزير الدفاع يوآف غالنت فعل الأمر الصواب بإعلانه عدم رفع مشروع قانون للخدمة الأمنية إلى الكنيست دون شراكة كاملة من كتل الائتلاف كلها. هو يعرف شيئاً ما عما ينقص من القوة البشرية التي تستوجب تغييراً في كل ما يتعلق بتجند الحريديم. سيواصل الحريديم التملص من التجنيد. لا يمكن لشيء جوهري أن يتغير. ستتوفر الخلطة الجديدة، وسيطوي غالنت، الذي رفع لواء التمرد، العلم. هذا هو الموجود: كل من يريد أن يكون رئيس وزراء عندنا، ملزم بأصوات النواب من كتل الحريديم.
انظروا إلى العبث: إسرائيل، التي هوجمت بوحشية غير معروفة في الحروب بين الشعوب، تجد نفسها في موقع الدفاع أمام العالم. اسمحوا لي أن اقترح لأصدقائنا وأعدائنا الذين يريدون وقف الحرب: توجهوا إلى العنوان الصحيح، إلى حماس وحلفائها.
فكرت في هذا أمس، بعد أن أطلقت صواريخ نحو “زيكيم” من شمال القطاع. أنتم لا تتركون لنا خياراً غير المواصلة والدفاع عن أنفسنا في وجه الشر المطلق. ولم نقل بعد كلمة عن المخطوفين.
مندوبو اليمين في لجنة انتخاب القضاة يسعون للإطاحة بقاضي العليا خالد كبوب، لأنه لم يحتج عندما علقت ابنته صورته في مكتب محامين تشارك فيه، خلافاً ظاهراً لقواعد أخلاقيات المهنة. كما أنهم يفحصون قرارات قاضيات يدعون بأنهن “لسنَ قوميات بما يكفي”. عندي اقتراح: على القاضي كبوب أن يعترف بوقوع خلل في سلوك ابنته. ونحن، وكل من يحب العيش في دولة سليمة، عليه أن يعلق صورة القاضي الرائع هذا في بيته. في السنوات الأخيرة، درجت على أن أحييه في متنزه تل أبيب، وكنت أضيف جملة بين الحين والآخر: “هذا هو الموجود”.
يديعوت أحرونوت 3/3/2024