عمان – «القدس العربي» يختصر عضو البرلمان الأردني المسيس والنشط سمير عويس تلك المسافة الفاصلة بين الوقائع والهواجس في الأردن وهو يصنف بلاده بانها «أضعف دول التحالف» من حيث الموارد محذرا من التورط في «حرب برية» بمواجهة تنظيم داعش في العراق وسوريا ومقترحا عبر محطة إذاعة «البلد» التركيز في المواجهة الحالية على مواجهة أسباب التطرف في الداخل.
وجهة نظر عويس تبدو عقلانية وراشدة سياسيا قياسا بجو عالم وشعبي يطالب الدولة الأردنية بتوسيع نطاق المواجهة العسكرية مع «الدولة الإسلامية» تفاعلا مع تقارير ترد من واشنطن تشير إلى ان الأردن والسعودية «لا يمانعان» الدخول في الإشتباك مع «الدولة الاسلامية» بقوات برية شريطة مشاركة الجيش الامريكي.
لا يوجد أساس للتحدث عن سيناريو يتميز بالمصداقية بعنوان إستعداد الأردن للدخول برا باتجاه الشمال والشرق لمواجهة تنظيم داعش لكن المزاج العام شعبيا يسمح بمثل هذا الخيار وبعض الآراء والإجتهادات في الغرف المغلقة تطرح السؤال التالي «لماذا لا نتقدم برا؟».
في قياسات غالبية البرلمانيين الأردنيين لابد من وجود فارق بين الرد على عملية الإعدام البشعة للطيار الشهيد معاذ الكساسبة وبين التورط مجددا في نطاق «هي حربنا»… برأي برلماني عريق من وزن خليل عطية لا بد من الحذر وعدم التورط بسبب اعتبارات عديدة.
بالنسبة للنائب اليساري جميل النمري الأنشط في الإعتماد على شعار «هي حربنا» لا توجد مؤشرات على نضوج فكرة العمل برا ولابد من تكثيف الغارات الجوية ضد التنظيم مع الشركاء لأن الحرب كانت ولا زالت حرب الأردنيين.
النقاشات على وسائل الإعلام ووسائط التواصل تستفسر عن «الخطوة التالية» في الحرب الأردنية المعلنة على تنظيم الدولة الاسلامية… هنا يجتهد البرلمانيون والسياسيون والإعلاميون وحتى عامة الناس.
لكن قرارات تفصيل الحرب والمواجهة تتخذ على مستوى خلية أزمة ضيقة جدا في المؤسسات السيادية لا تتدخل فيها حتى الحكومة.
الغارات الجوية التي نفذها سلاح الجو الأردني حتى الآن واغلبها بقرار «فردي» قبل الغارة الأخيرة السابعة التي رافقتها طائرات أمريكية… هذه الغارات حققت أغراضا وأهدافا مرسومة بدقة وبإنتاجية عالية فقد امتصت حالة الغضب الشعبي وأظهرت الأردنيين في حالة شجاعة وجرأة لا يستهان بها ولديهم قدرة على الرد والثأر بصرف النظر عن مسألة الموارد.
طبيعة الأهداف التي دمرتها الغارات الأردنية عسكريا كانت مهمة وثمينة وأحدثت فارقا ميدانيا وحسب الخبراء وسياسيا وإعلاميا فقد قفزت الغارات بالأردن إلى مستويات غير مسبوقة على صعيد السمعة العالمية والأهم انها ضبطت إيقاع المزاج الشعبي داخليا وانتهت بالتحاق طائرات إماراتية حديثة ستصل للإستقرار في الأردن بدعم أمريكي صباح الإثنين وبأموال داعمة لجهد الأردن محدود الموارد في مواجهة الإرهاب.
على نحو أو آخر ألزمت الهجمات الجوية الأردنية على مواقع داعش جميع الاطراف وتحديدا في التحالف على «تغيير اللهجة» وانطوت على تمرد أردني واضح على اللغة الأمريكية الحذرة التي كانت تتهم إماراتيا وأردنيا بعدم الجدية وبوضع إحداثيات مضللة في الحرب الجوية.
«ثمار» ومكاسب وعوائد الحرب الجوية الأردنية مثيرة وإيجابية حتى الآن وبرزت وسط إجماع شعبي تسببت به حسابات داعش الخاطئة والإجرامية وهي تتعامل مع الطيار الأردني الشهيد… لذلك يبقى السؤال: هل يتوسع الإطار ويقفز مجددا سيناريو الخيار البري مع العلم بان الغارات الجوية مهما كانت مؤثرة لن تجهزعلى تنظيم «الدولة الاسلامية»؟
وزير الداخلية الأردني حسين المجالي وهو ركن مهم في معادلة القرار أفاد بوجود مفاجآت وقال بان أفضل ما لدى قواتنا العسكرية لم يبرز بعد ووزير الخارجية ناصر جوده «أفتى» بدوره بالمسألة وتهرب من الإجابة على سؤال مباشر للصحافة الأمريكية حول إستعداد بلاده لتوسيع النطاق.
الحملة التي تشنها وسائط التواصل الإجتماعي الإماراتية تحت بند التضامن بعنوان «طائرت زايد تنضم لطائرات الهاشمي» تعني بان الأردن والإمارات يعملان معا في النطاق المواجهة لداعش ولغة المسؤولين الأردنيين «إجتثاثية» وليست وقائية او تأديبية بمعنى الحرص على الحلقة الأخيرة في مسلسل داعش والعمل عسكريا حتى النهاية وتجاوز حالة الثأر للطيار الكساسبة. هنا حصريا تردد بان سرب الطائرات الإماراتية المقاتلة سيتمركز في الأردن لفترة طويلة بموجب تنسيق وأوامر صدرت عن القيادة الأمريكية لغرفة التحالف.
وما يبدو عليه الأمر الآن بعد التقارير التي تحدثت عن «تحشيد» لقوات بشار الأسد في جنوب درعا شمالي الأردن بالتنسيق مع عمان بأن كل من عمان وأبو ظبي ترسمان بدعم خلفي اكيد من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي «حدودا مختلفة وجديدة» للعبة التحالف تحت عنوان الإسراع في إغلاق صفحة داعش او العمل إستراتيجيا على هذا الأساس.
ذلك على الأقل «أوفر ماليا» على حد تعبير سفير خليجي في عمان إشتكى لـ«القدس العربي» من أبعاد الإبتزاز المالي الأمريكي الذي مورس على الانظمة العربية العام الماضي تحت عنوان التحالف.
بسام البدارين:
يجب استئصال داعش ومحاكمة من يؤيدهم
فداعش ورم سرطاني مخترق من أعدائنا
لا عشنا ان عاشت داعش
داعش لا تهاجم اسرائيل ولا ايران ولا حتى أذناب ايران بل تتعاون معهم
ولا حول ولا قوة الا بالله
بتلك السهولة جرتكم امريكا للقتال نيابة عنها !! فيا ليتكم ثأرتم للقاضي الزعاترة
قاضي زعيتر مش اردني تركنا لحماس وفتح يثئارولو
لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم اليس في بلدي رجل رشيد
هذا التنظيم الارهابي فنان في خلق الاعداء, كنا نتعاطف معهم عندما كانون يقاتلون الامريكان في العراق وبعد تفجير المقامين العسكرين انقلب عليهم شيعة العراق واصبحوا اعداء لهم,
وكرروا الغلطة مع الاردن وكأنهم لا يفهمون طبيعة الشعب الاردني الذي ما زال بدويا في أعماقة, فالاردني لا يصبر ابدا على ظيم او ظلم او ثأر .
ضن التنظيم الارهابي ان الشعب الاردني سبرتعب وان المظاهرات ستعم المدن الاردنية للمطالبة للخروج من التحالف بعد اعدام الشهيد بتلك الطريقة البشعة. اما من يفهم طبيعة الاردنين فيعرف ان الاردنين سيندفعون للاخذ بثأر طيارهم حتى لو كلفهم ذلك مئات الشهداء.
انا كأردني كنت يوما اتفهم واجد العذر لداعش عندما كانت تقاتل المليشيات الشيعية التي لا تقل اجرامية عنها. لا استطيع ان افهم لما يصر هذا التنظيم على خلق اعداء له في كل مكان.
بغبائهم خسروا كثير من المؤيدين لهم في الاردن
الان اقول ,اخذنا بثأرنا فلنتعقل
أتمنى أن يجيبني عاقل في هذا الكون عن سر هذا الحماس الزائد في دق طبول الحرب . رغم أن جرائم وإرهاب الصهاينة أفظع وأكبر . هل أن قادة الأمة لا يرون أو لا يسمعون ؟ أم أن فلسطين لا تستحق كل هذا الحماس في الدفاع عن شعبها ومقدساتها ؟
الجيوش العربية الصهيونية أجبن من أن تحارب داعش الصهيونية.
ونرى قتل الاردنيين لبعضهم البعض في سوريةو العراق والمهم ان النظام يجني مزيد من ملايين الدولارات على حساب ابناء الشعب البسيط والغفل للاسف…..