كوني قمح حضوري
في ذاكرة الأرض الجدباء
كوني رطب الأفكار
ونفط المضمون
وغيث التشبيهات ونبض الصّور
بصحراء الشعراء
***
كوني نفح الروح
بجسد الصمت،
ارتسمي بسمة فرح
فوق شفاه التعساء
***
وتجلّي عذراء نساء لغات العصر
المتحجّر والمتغضّن عفنا
في ليل مدائننا الجرباء
***
كوني ما كتب التاريخ
وسجّلت الأنباء
نحلا يتشبّث جذلان
في زهر حقول الأدباء
***
يا لغة مجّدها الله
وأعلاها
بك أشمخ.. أعلو.. أتربّع
في حرف الضاد
مليكا
يتميّز عن كل ملوك الكون
وعن كلّ الأمراء
٭ شاعر من فلسطين
كان لسان العرب سليما واضحا غير قابل للتزييف او التنميق منذ الاف السنين وخاف العرب ذات يوم من اثر
الاختلاط بالعجم فاسسوا موانع لصد المزج والخلط للسانهم وهذا كان واضحا من خلال علوم البلاغة والشعر
وقواعده والنحو فى مدارسه . اليوم ضاعت حروف الجر فى فيافى الركاكة واما النواصب قصارت معول هدم للمعانى كلها .
كنا فى المدرسة يقولون لنا لا تنغمسوا فلا قراءة الصحف لان تعابيرها مفسدة للغة من حيث قوتها وقواعدها واليوم صار الكل
يقرا ولا يعرف حتى الشكل العام