لقاء الغزواني رئيس المجلس الرئاسي الليبي أسبوعاً بعد استقباله أسامة حماد يلفت الأنظار

عبد الله مولود
حجم الخط
0

نواكشوط ـ «القدس العربي»: أعادت مقابلة جرت الأربعاء، في العاصمة الصينية بيجين، بين الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي، ومحمد يونس المنفَي، رئيس المجلس الرئاسي في دولة ليبيا، قضية الموقف الرسمي الموريتاني من النزاع الليبي للواجهة.
وأدرج المكتب الإعلامي للرئاسة الموريتانية لقاء الغزواني بالمنفي ضمن “بحث العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين، والعمل على تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة”، بينما أدرجها المكتب الإعلامي للمنفي بصيغة أوضح، ضمن “دور اللجنة رفيعة المستوى الخاصة بليبيا، وحرص قادة البلدين على أهمية التنسيق والتشاور الدائم والمستمر على مستوى المغرب العربي، بما يعزز المواقف على جميع الأصعدة في كافة المحافل الإقليمية والدولية”.
لكن لقاء الغزواني بالمنفي لفت الأنظار لكونه حدث أسبوعاً بعد اللغط الذي أثاره استقبال الغزواني لرئيسَ حكومة ليبيا المعيّنة من طرف برلمان طبرق، أسامة حماد، وهي الحكومة غير المعترف بها دولياً.
فقد خُصص لأسامة حماد استقبال رسمي في مطار نواكشوط الدولي، ونشرت الوكالة الموريتانية للأنباء خبر وصوله ومقابلته للرئيس الغزواني قبل أن تحذف الخبر، لتقوم السفارة الموريتانية في طرابلس، مباشرة بعد ذلك، بمخاطبة حكومة الدبيبة في رسالة عاجلة جداً، أكدت فيها “تمسك موريتانيا بموقفها الثابت المصطف مع الحكومة الليبية المعترف بها دولياً”.
وأكدت السفارة في رسالتها “أن استقبال الرئيس الغزواني لأسامة جاء بطلب من الضيف الليبي”، وأنه استهدف “التباحث حول موضوع اللقاء المزمع عقده في الأيام المقبلة بالتنسيق مع اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى المعنية بالملف الليبي”.
وأضافت السفارة: “ما تم تداوله من أخبار في وسائل الإعلام المحلية، مجرد تخمينات من بعض الصحافيين، تم التعامل معه بسرعة، والأمر بسحب ما تضمنه من أخبار وصور”.
وتتواصل في هذه الأثناء تساؤلات المراقبين عن الدور الذي يمكن أن تلعبه موريتانيا في الملف الليبي المستعصي على محاولات الحل الإفريقية والدولية.
ويعتقد البعض أن الرئيس الغزواني يمكن أن ينجز في هذا الملف ما لم ينجزه سابقوه من رؤساء الاتحاد الإفريقي، وذلك لأسباب منها أن موريتانيا لم تتدخل قط في الأزمة الليبية، ومنها ما يتمتع الغزواني من احترام كبير جداً لدى أطراف الأزمة الليبية. ومما يقوي موقف الرئيس الغزواني في هذا الملف حرصه الشديد على حل المشاكل الإفريقية في الإطار الإفريقي.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية