في لقائي مع القراء أبدأ وقفتي اليوم مع «أبو تاج الحكمة- شاعر سوري مقيم في باريس» الذي كتب يقول: «شكراً محرر قدسنا العربي، يا ساطعاً بالنبل والأدب، يا لؤلؤاً في تاج أمتنا، يا زاخراً بالطهر والدأب».
من الجميل أن يتذكر القارئ مثل «أبو تاج» مدى الجهد المبذول كي تصدر صحيفة «القدس العربي» كل يوم دونما استثناء. و«الجندي المجهول» الذي قلما نقرأ اسمه في الصحيفة، وأذكر على سبيل المثال الزميل كريم العفنان بالذات، الذي أدهشتني دقته وحرصه على صدور كل موضوع وقد استوفى كل ما يجتذب القارئ.. ذكرت له مثلاً في بداية صلتي بـ «القدس العربي» أنني سأكتب عن رحيل الرائدة الصحافية فاطمة السردوك (أول رئيسة تحرير لمجلة في لبنان) وطلب مني صورة لها لنشرها، وأصر على طلبه، وكان بوسعه تمرير المقال، لكنه حريص على أدق التفاصيل التحريرية، وسهر حتى استطعنا الحصول على صورتها من أسرتها.
الزميل عاطف السمرا مثلاً كان سكرتيراً لتحرير «الأسبوع العربي» المجلة التي عملت فيها حين كنت طالبة في الجامعة الأمريكية في بيروت، وكان يدعو مهنته (المطبخ) حيث يتعب في إعداد الطعام الفكري ويلاحقني ونزار قباني لتسليم المقال في الوقت المناسب، لأننا لا نداوم في المجلة غائبين كقطرة زئبق. ولكنه كاتب ناجح، و«المطبخ» لا يتيح له الوقت للكتابة في المجلة إلا نادراً، تماماً كحال الزميل كريم العفنان. وأعتقد أن القراء جميعاً يشاركون «أبو تاج الحكمة» في شكره لمحرري «القدس العربي» الذين لا نقرأ أسماءهم في الصحيفة، ولكن لولاهم لما صدرت!
لفتني قول أسامة كلية ـ ألمانيا أنه يعلّم ابنته الصغيرة سينا لغتنا العربية، وأعتقد أن تعليم المغتربين أبناءهم اللغة العربية عمل جميل وضروري لكي لا يقطعوا صلتهم بوطنهم العربي وتراثهم، وأعرف مدى صعوبة ذلك من تجربتي الشخصية، لكن الأمر يستحق العناء، فابني مثلاً الذي وصل إلى باريس صغيراً يتقن اليوم العربية قراءة وكتابة، وفي نظري فإن إتقانه العربية أكثر أهمية حتى من شهادة الدكتوراه التي صار يحملها. فهو يستطيع العودة إلى وطنه لبنان حين يشاء ولن يتحدث في مطار بيروت بالفرنسية، ولكن الأمر تطلب أمورا عدة، أولها أنني ووالده كنا نتحدث في البيت بلغتنا، واللغة العربية وطن.
لي صديق أديب معروف هاجر إلى لندن في فترة الحرب اللبنانية، ولسبب ما لن أخوض فيه صار يتكلم الإنكليزية مع زوجته العربية في البيت، وكبر الأولاد في لندن وهم يجهلون العربية. وحين توقفت الحرب قرر العودة إلى الوطن، ولكن أولاده الذين يجهلون العربية قرروا البقاء في لندن! وذبلت العلاقة بينه وبينهم، مع الهوة الحضارية.
ليس بوسع صغيرة أو صغير أن يتقن الكتابة والقراءة بالعربية في الغرب دون الذهاب إلى مدرسة خاصة بذلك تأخذ بعين الاعتبار أوقات دوام الطلاب في مدارسهم الأجنبية.
ولذا أحب توجيه تحية إلى الذين يؤسسون مدارس كهذه لتعليم العربية في الغربة لأبناء المهاجرين.
وكان زوجي رحمه الله يصطحب ابننا تحت الثلج إلى مدرسة كهذه في باريس، كما سمعت من الأصدقاء عن مدرسة كهذه في لندن وفي عواصم أخرى، وبينهم من يعانون مادياً أحياناً، لكنهم يؤمنون برسالتهم ويصمدون.
الدكتور أثير الشيخلي-العراق، يكتب: «ما نسمع ونقرأ هذه الأيام من أجهزة الإعلام يصل حدود الكوارث اللغوية»، وذلك صحيح إلى أبعد مدى. فقد استمعت البارحة إلى حوار إذاعي مع رجل دين مناسبته مواقفه السياسية، وأدهشني أنه أخطأ في اللغة العربية لغة القرآن الكريم، الذي يفترض أنه يحفظ بعضه. لقد فسد الملح فبماذا نملح؟
أما (المذيعة) / المذيع العربي، فقد أدمن مساواة الخطأ مع الصواب، فإذا أخطأ لا يقول كلمة عفواً ويقول بعدها الصواب، بل يستعمل عبارة «أو»، كأن قوله «عفواً» ينتقص من قدره وقيمته. المذيعات/المذيعون في «القسم العربي» في الإذاعة البريطانية B.B.C. لندن يحرصون على إتقان اللغة العربية ويحترمون مخارج الحروف أكثر من المذيعين (المحليين)، حتى إنني صرت أحياناً أستمع إلى نشرة الأخبار بالعربية من لندن كهدنة مع غضبي لإهانة اللغة العربية بالقول «أو» بدلاً من «عفواً».
فوجئت بأن نجم الدراجي ما زال يذكر مقالي القديم (أحمل عاري إلى لندن) وإصراري فيه على أن الهزيمة تصيب كل عربي بالعار، وللأسف الهزيمة مستمرة وإسرائيل تتابع محاولتها للاستيلاء على فلسطين.
كما لفتني قلم «غدير ماهر»، وهو قلم تذكّر قصتي «الدانوب الرمادي» في كتابي القديم «رحيل المرافئ القديمة» وربط بينها وبين دور المذيع الراحل مؤخراً أحمد سعيد. وهذا صحيح، وها أنا أعترف (بالجرم الأدبي) المشهود.. ولم أكتب القصة إلا بعد انقضاء أعوام ريثما نضجت فنياً. وهو ما أظنه سيحدث حين أكتب عن الخاشقجي فيصير وسواه من أمثاله أبطالاً لقصة قصيرة أو رواية.
كنت أحب اليوم أيضاً مثلاً محاورة الفنانة التشكيلية، أفانين كبة، عن مصادر ثقافية كثيرة تطلع عليها كحديثها عن كتاب (جذور)، وعن جبران خليل جبران، وعن كتاب لي أدهشني أنها تذكرت جملة فيه، ومحاورة المرهفة غادة الشاويش، كما الكروي داوود، وبلنوار قويدر، و«باسرباي»، وفؤاد مهاني، وابن الوليد، وسلوى، ومغربي، وسلام عادل، وسنتيك اليونان، وماريا علي، ومحمد شهاب أحمد، ورياض المانيا، وتوفيق عبد الرحمن، وصوت من مراكش، ورزق الله، ومحمد حاج، وسواهم، ولكن ضيق المجال حاكم ظالم! فإلى لقاءات أخرى مع القراء.
والقرينة الأخرى على قلة الاحترام
شاهد ذلك القاريء مرتين اقتباسي لنص له تكريما له والتزم الصمت
*ياغادة السمان لست (بمعبد)
وبرئت من وثن ومن نعت ردي°
انت الصفية والأنيسة أشرقت
فخر العروبة كالسناء الأمجد
اهيب ببعض المعلقين الكرام احترام المعتقد ونبذ الكلمات من قاموس الجاهلية
*بالنسبة للتعدد فهو مشرع لا أحد ينكر مشروعيته وألمانيا اقتبسته بعد الحرب العالمية الثانية لفترة انتقالية
والذي يسترمشردة سورية سيستره الله يوم القيامة
اترك الامور لتقديراتكم
ليلة سعيدة
*ياغادة السمان لست بمعبد
وبرئت من وثن ومن نعت ردي°
انت الصفية والأنيسة أشرقت
فخر العروبة كالسناء الأمجد
لا يجوز الهجوم على الكروي داوود التعدد امر شرعه الله و دريد لحام كان فظا في تصريحاته السابقه
أخي رؤوف الأخ الكروي أصاب في رأيه. أنا شخصيا حاولت الدفاع عن “الفنان” دريد لحام في بدايات الثورة لكن تبين بعدها أن كلامه أمام الكاميرات شيء وكلامه الحقيقي شيء آخر. في الإتصالات الهاتفية التي قامت بها ميسون بيرقدار لكن متخفية بشخصيات صحفية … (منشورة على اليوتيوب). عندما قالت له لقد خدعتك للمرة الثالثة يادريد لحام, انهار غضبا وتحدث بكلام بذيء أو بالعامية “كلام شوارع”!, تماما عكس مايدّعي به أمام الكاميرات!. وهكذا ظهر على حقيقته. من يقف خلف مجرم حرب قتل الناس والأطفال بشكل وحشي بالبراميل وبالكيماوي ويعلم الله ماذا حصل للبشر في أقبية السجون والمذابح البيضا والقبير و …. جريمة الصحفي جمال خاشقجي حديث الناس اليوم, ليست إلى نقطة في بحر جرائم النظام السوري, فكيف لإنسان عاقل أن يقبل بهذا النظام أو بالدفاع عنه. الكثير من الناس تريد العودة لكن شبيحة النظام تنتظرها, سألت أخوتي وأقاربي … في تركيا لماذا لاتعودوا. الجواب واضح لا أحد يذهب إلى الموت. أنا شخصيا لا أستطيع أيضاً إمنذ مع أنني لم أقوم بأي عمل سياسي ولاعسكري أبداً, لكن يعلم الله ماذا سيحصل لي لو ذهبت إلى سوريا حتى للزيارة فقط!. أنا لست جبانا لكني لست مجنونا ياأخي رؤوف.
اظن ان ذلك الشخص صاحب فكرة معبد هو الرب الهندي بمعبده بأذرعه المتعددة :ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32)
يقول: ثم اسلكوه في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا، بذراع الله أعلم بقدر طولها وقيل: إنها تدخل في دُبُره، ثم تخرج من منخريه.
وقال بعضهم: تدخل في فيه، وتخرج من دبره
اظن ان ذلك الشخص صاحب فكرة معبد هو الرب الهندي بمعبده بأذرعه المتعددة :ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32)
يقول: ثم اسلكوه في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا، بذراع الله أعلم بقدر طولها وقيل: إنها تدخل في دُبُره، ثم تخرج من منخريه.
وقال بعضهم: تدخل في فيه، وتخرج من ***.
شكرا للقدس العربي لقد نصرتم الاسلام ونصرتم ايضا السوريات المعذبات في مجاهل الغربة كمالم تكونوا محابين لدريد على حساب الحق
ليلة سعيدة
اقبل جبينكم
مساء الشعر واللحن المليح عزيزي أبو تاج الحكمة , صحيح أن الفنان دريد لحام كان فظا في تصريحاته , لكنه لا يسيء إلى الإسلام والمسلمين , مثل ما يسيء إليهم من يؤمن بالتعدد ويستغل المسلمات الضعيفات من أجل غرائزه …التعدد كان سائدا في الجاهلية قبل الاسلام , وكثير من العلماء يؤكدون بأن هناك اشارات واضحة في كتاب الله إلى إلغائه تدريجيا ونهائيًا , اقرأ سورة النساء بإمعان وسترى ذلك والسلام.
أخي رؤوف, كم ذكرت لك من قبل. فظ هي كلمة بسيطة مقابل مايفعله دريد لحام في دفاعة المستميت عن النظام الفاشي الدموي. وهل هذا القتل وكل هذا الإجرام ليس إساءة للإسلام! أما أنك تقصد أن “سمعة الإسلام في الغرب”, أصبحت أفضل بعد هذا الإجرام, من جميع الأنظمة العربية طبعاً. لقد فاتك نقطة مهمة جدا!!! حيث يتم استغلال إجرام النظام السوري اليوم في الغرب لتبرير جرائم إسرائيل. حيث تواجهنا الحجة الجاهزة: انظروا ماذا فعل النظام السوري (هكذا هم العرب مجرمون), فلماذا تلومون إسرائيل على أعمال قامت بها فقط للدفاع عن نفسها. شارون وبشارون وهتلرون وبن غوريون والقذافون و…. هم وانظمتهم, كلهم مجرمين وقتله وفاشيين, فلنحذر هذا الخطر المريع في الدفاع عن من ارتكب جرائم ضد الإنسانية. الإنسانية هي الحد الاساسي الذي يجمع البشر جميعا.