أعلنت إيران حرباً على إسرائيل؛ فإطلاق صواريخ ومُسيرات من أراضيها إلى أهداف إسرائيلية يغير المعادلة السائدة منذ سنين.
يرى الإيرانيون أن العمل من خلال وكلاء تكتيك، مثل حزب الله والحوثيين وحماس و”الجهاد” [الإسلامي]. لكن هذا تغير عندما أطلقت إيران من أراضيها صواريخ باليستية وجوالة لضرب الدولة.
لا شك أن البطن تتقلب في ضوء الوضع الجديد، وفي تفكير أولي: يجب رد قاس وفوري مناسب وواجب الوقوع لأننا هوجمنا بشكل واسع وأُعلنت حرب ضدنا، لكن هذه المرة أيضاً – “نهاية الفعل في التفكير أولاً”.
ينبغي أن نزن الرد بحذر، وهل ينبغي الرد أساساً؟
يجب أن يتعلق القرار بمدى الضرر والإصابة لمواطني الدولة. النتائج نعرفها: الهجوم الإيراني انتهى بضرر قليل ويكاد يكون بلا مصابين.
نحن ملزمون باستغلال الهجوم لخلق تحالف واسع قدر الإمكان ضد إيران، ونحبط أي خطوة مستقبلية بالنووي والإرهاب. علينا أن نخلق خطوة استراتيجية، تعزل إيران وتغلق كل إمكانية مستقبلية لمواصلة سلوكها العدواني.
الفرصة التي وقعت في أيدي إسرائيل بعد أن انكشفت إيران بضعفها، يجب أن تفحص بعقل قبل العمل والرد من البطن، ونستخدم قوة ساحقة عسكرية ضد أهداف إيرانية على أراضيها.
الرد بالنار قد يحبط فرصة ذهبية لإنجاز استراتيجي من خلال خطوات دبلوماسية، مع دول مهمة كالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.
إسرائيل ملزمة من الآن فصاعداً بتنسيق كل خطوة مع الولايات المتحدة، والاستماع إلى مطالب البنتاغون. نحن نسمع عن دول مهمة أخرى تعتزم مساعدة إسرائيل بعد إعلان إيران الحرب ضدنا.
سيسجل الحدث ليلة أول أمس في تاريخ دولة إسرائيل كحدث بمستوى دولي.
شيء ما حصل هذه الليلة. والشيء يستوجب من إسرائيل الاهتمام بخطوات دبلوماسية تخلق تحالفات وضمانات تساعدها في التحديات الأمنية التي تقف أمامها.
العالم معنا مرة أخرى. ينبغي تنسيق باقي الخطوات مع حلفائنا، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، وإعادة الثقة والتنسيق مع الدول الصديقة والداعمة. فلنعترف بالحقيقة أننا نحتاج دعمهم ومساعدتهم كـ “الهواء للتنفس”.
إيهود ياتوم
معاريف 15/4/2024