مدريد- “القدس العربي”: تستبعد أوساط إسبانية تنفيذ عملية “مرحبا” بالتسمية المغربية و”عبور المضيق” بالإسبانية الخاصة بعودة المهاجرين المغاربة إلى الوطن بمناسبة العطلة الصيفية، حيث تفرض جائحة كورونا للمرة الثانية تأجيل هذ العملية.
ومنذ الستينات، اعتاد أفراد الجالية المغربية العودة إلى المغرب من مختلف الدول الأوروبية لقضاء عطلة الصيف. وارتفعت هذه الظاهرة خلال الثلاثة عقود الأخيرة نظرا لارتفاع حجم الجالية المغربية في القارة الأوروبية، حيث انتقلت من عشرات الآلاف في الستينات إلى مئات الآلاف في الثمانينات، وحتى بضعة ملايين في الوقت الراهن.
ومنذ أكثر من عقدين، تسهر الرباط ومدريد على تنظيم عملية العبور في مضيق جبل طارق. وخلال الصيف الماضي، ولأول مرة جرى تجميد عملية العبور بسبب جائحة كورونا، وكل المؤشرات تدل على صعوبة تنظيم هذه العملية خلال الصيف المقبل.
في هذا الصدد، أوضحت مصادر سياسية مقربة من حكومة مدريد لـ”القدس العربي” عدم وجود أي تاريخ محدد حتى الآن مع السلطات المغربية للحديث عن تنظيم عملية العبور ولو في الحد الأدنى، وعليه “سيتم للموسم الثاني تعليق هذه العملية”. وتضيف المصادر: “كل الدول الأوروبية تفرض قيودا صارمة على حركة التنقل البري عبر أراضيها لمنع انتقال الفيروس، وتفرض تحاليل طبية خاصة بفيروس كورونا، ولوجيستيا، لا يمكن نهائيا تنظيم عملية عبور تشهد قدوم عشرات الآلاف من السيارات يوميا إلى ميناء الجزيرة الخضراء خلال الذروة”.
ولا تستبعد هذه المصادر استعادة “عملية العبور” خلال صيف 2022 عندما يكون خطر فيروس كورونا قد زال بشكل كبير، وانتقل العالم إلى “المناعة الجماعية” لا سيما وأنه في صيف 2022 سيكون معظم الأوروبيين قد أخذوا اللقاح.
وعمليا، تشير معظم الدراسات إلى احتمال زوال الخطر الحقيقي للفيروس نهاية الصيف المقبل، ومعه بدء استئناف الرحلات الجوية على مستوى لا بأس به، لكن الانتقال برا عبر الدول سيبقى معلقا ربما حتى نهاية السنة الجارية.
وأمام هذا التطور، تبقى الوسيلة الوحيدة للمغاربة القاطنين في أوروبا هي السفر عبر الطائرة، علما أن الرحلات الجوية مع عدد من الدول معلقة في الوقت الراهن، حيث قامت الرباط بتعليق الرحلات مع بلجيكا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وهولندا والبرتغال، وأبقت على فرنسا وإسبانيا.
ونظرا لخطر الفيروس وكذلك الأزمة المالية الناتجة عن توقف الإنتاج في دول أوروبية في قطاعات مثل البناء والسياحة والخدمات التي تستقطب جزءا هاما من اليد العاملة المغربية، يفضل المهاجرون المغاربة التريث في السفر إلى المغرب.
هل يمكن ان نسافر من فرنسا إلى المغرب وأنا أحصل على إقامة إيطالية وأنا اشتغل في فرنسا وشكرا