نابلس-“القدس العربي”: لليوم الثاني على التوالي، استمرت اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال على أهالي بلدة اللبن الشرقية جنوب مدينة نابلس، حيث أصيب عدد من المواطنين بالاختناق صباح اليوم الثلاثاء، بعد عرقلة المستوطنين وقوات الاحتلال الطلبة ومنعهم من الوصول إلى مدارسهم.
واندلعت مواجهات بين طلبة المدارس وشبان القرية والجنود المدججين، حيث أغلقت مداخل البلدة بالمتاريس والحجارة وأطلق الجنود الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وحاول حشد من أهالي البلدة أن يضغطوا على الجنود الذين أغلقوا مدخل البلدة الرئيسي عبر المرور من أمام حواجزهم، لكن الجنود رفضوا السماح للطلبة بالذهاب إلى مدارسهم.
وبعد محاولات ضغط وصراخ قام الجنود بإطلاق مئات من قنابل الغاز على الأهالي والطلبة.
وتحول المشهد من طلبة في طريقهم لمدارسهم ويحملون حقائبهم التي تحوي كتبهم، إلى ملثمين يشعلون الإطارات ويرمون الحجارة على الجنود، وهو المشهد الذي تكرر لليوم الثاني على التوالي.
بدوره قال رئيس مجلس بلدي اللبن الشرقية يعقوب عويس، إن المستوطنين بحماية قوات الاحتلال يتعمدون عرقلة المسيرة التعليمية في مدارس اللبن الشرقية من خلال منع الطلبة من الوصول إلى مدارسهم.
وأضاف بأنهم يغلقون مدخل البلدة الرئيسي، وبذلك يمنعون المواطنين من الذهاب لأعمالهم.
وأشار إلى مواجهات دارت في المكان أصيب خلالها عدد من المواطنين بالاختناق نتيجة الغاز المسيل للدموع.
يشار إلى أن قوات الاحتلال تتعمد بشكل متواصل ملاحقة طلبة مدرسة اللبن الشرقية، واعتقال العديد منهم، وإصابة آخرين بالرصاص وبحالات اختناق.
بدورها أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن ما تتعرض له مدارس اللبن والساوية جنوب نابلس، يثبت من جديد أهمية توفير الحماية الدولية العاجلة لشعبنا الرازح تحت الاحتلال.
وشددت الوزارة في بيان، صدر اليوم الثلاثاء ووصل “القدس العربي” نسخة منه، على أنها تواصل متابعتها الحثيثة لقضية اللبن ومدارسها، وما تتعرض له من انتهاكات واعتداءات بشعة من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال مع المجتمع الدولي، والمنظمات والمجالس الاممية المختصة، وفي مقدمتها “اليونسكو”، ومجلس حقوق الإنسان.
وتطرقت الوزارة إلى الاعتداءات الأخيرة التي تعرضت لها المنطقة، من عملية اقتحام، وإغلاق مدخل القرية، لتوفير الحماية لعناصر المستوطنين الإرهابية التي تمركزت في الشارع الواصل بين رام الله ونابلس، وترهيب المواطنين ومنع الطلبة من الوصول إلى مدارسهم لليوم الثاني على التوالي، وإلقاء قنابل الغاز على الطواقم التدريسية.
وبهذا الصدد، اعتبرت الوزارة، أن هذا العدوان الاحتلالي الاستيطاني المتواصل الذي يستهدف اللبن بمواطنيها وأرضها ومدارسها يندرج في إطار حملة إسرائيلية ممنهجة بهدف سيطرة المستوطنين على المدارس، واراضي اللبن، وبالتالي حرمان الطلبة من حقهم في التعليم، والوصول إلى مقاعد الدراسة.
وتابعت: “يعكس هذا العدوان حجم تغول المستوطنين واستباحتهم لكل ما هو فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، بحيث يستطيع المستوطن وبحماية جيش الاحتلال أن يعتدي على الفلسطيني، أو يسرق أرضه، او يلقي الحجارة على مركبته، أو يعتدي على منزله، أو يحرق مزروعاته، أو يقتلع أشجاره، أو يقتله كيفما يشاء، وفي أي زمان، وسط تعليمات واضحة لجيش الاحتلال بضرورة حمايته”.
كما حذرت الخارجية من خطورة هذه الاعتداءات على الطلبة، وكذلك المؤسسات التعليمية الفلسطينية في أكثر من منطقة في الضفة، التي تتعرض لأبشع أشكال العدوان والاستيطان ومحاولات الأسرلة والتهويد، كما هو حاصل في مدينة القدس المحتلة.
بدوره واستمرارا لحالة الإدانة والشجب لاعتداءات في حي الشيخ جراح، أدان وزير التنمية الاجتماعية أحمد المجدلاني اعتداء الاحتلال على الفتى المقدسي محمد العجلوني.
ووصف مجدلاني، الاعتداء الذي نفذته سلطات الاحتلال الاسرائيلي على الفتى المقدسي العجلوني بالوحشي، في ظل أن الفتى من ذوي الإعاقة، حيث أنه مصاب بـ “متلازمة داون”.
وقال مجدلاني في بيان، اليوم الثلاثاء، إن جنود الاحتلال نفذوا الاعتداء الهمجي على الفتى العجلوني وسيدتين دون رحمة أو دون مراعاة للظروف الإنسانية أو احترام للقوانين والأعراف الدولية.
وشدد على ضرورة أن تقوم كافة المؤسسات الحقوقية والدولية بالعمل الجاد والعاجل لتوفير الحماية الدولية للأطفال الفلسطينيين، والحد من الانتهاكات الإسرائيلية والمجازر التي ترتكبها بحقهم.
وأكد مجدلاني أن ما تقوم به حكومة الإرهاب الإسرائيلي من مجازر وجرائم باستهداف الأطفال والمدنيين في عموم فلسطين المحتلة بدم بارد، هو ضرب بعرض الحائط لكافة المواثيق والقوانين الدولية التي تحرم استهداف المدنيين والأطفال.
وأشار إلى أن الأرض الفلسطينية المحتلة شهدت تزايدا في عمليات القتل التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون ضد شعبنا الأعزل خاصة الأطفال، حيث يستمرون في عدوانهم وانتهاكاتهم على مرأى ومسمع العالم الذي لا يحرك ساكنا لتوفير الحماية اللازمة لهم.
أشاد مجدلاني بـ”صمود أهلنا في القدس المحتلة خاصة حي الشيخ جراح، الذين يدافعون بأجسادهم وما يمتلكون من قوة عن حقهم التاريخي وحماية بيوتهم من الهدم والاستيلاء، ومن محاولة قطعان المستوطنين وبلدية الاحتلال تهجيرهم قسريا”.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتدت مساء الإثنين، على الأهالي والمتضامنين معهم في حي الشيخ جراح بوحشيةٍ كبيرة؛ ما أدى لإصابة العديد منهم ونقل أحدهم إلى المستشفى.
وأفادت مصادر محلية أن الأوضاع في الحي ما زالت متوترة لليوم العاشر على التوالي، بعد افتتاح “بن غفير” مكتباً له في الحي، بزعم أن هذه الخطوة من شأنها أن توفر الحماية للمستوطنين.
وكانت قوات الاحتلال اعتدت بوحشيةٍ كبيرة على الرجال والنساء والشُبّان والأطفال في الحي، ما أدى لإصابة العديد منهم.
وهددت قوات الاحتلال الفتى محمد العجلوني وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة بضربه وطرده من الحي، واعتقاله، فقط لأنه كان يُردد “الله أكبر”، وعقب ذلك قامت بضربه بوحشيةٍ كبيرة؛ ما أدى لنقله إلى المستشفى.
وكان عضو الكنيست “إيتمار بن غفير قد اقتحم” الحي، ونصّب خيمتين جديدتين في أرض عائلة سالم، برفقة مجموعة من المستوطنين، وسط حراسةٍ مُشددة من عناصر الاحتلال المدججة بالأسلحة.
وما زالت شرطة الاحتلال تواصل إغلاق الطريق المؤدي لمنزل عائلة سالم في الحي، وتمنع الأهالي والمتضامنين من الوصول إليه، وفي ذات الوقت تُوفر الحماية لـ “بن غفير” والمستوطنين المتواجدين في الحي والقادمين إليه.
إغلاق طريق في جنين
في مدينة جنين أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، طريقا رئيسة في قرية الجلمة شمال شرق جنين بالمكعبات الإسمنتية .
وذكر رئيس مجلس قروي الجلمة أمجد أبو فرحة أن سلطات الاحتلال أغلقت طريقا رئيسة، حيث قام بوضع 15 مكعبا إسمنتيا، ما أدى لحدوث أزمة مرورية خانقة داخل القرية، واضطرار أصحاب مئات المركبات، خاصة التي تقل العمال المتوجهين للعمل داخل أراضي العام 1948، لسلوك طرق فرعية طويلة أو السير مشيا على الأقدام.
وأشار إلى ان الاحتلال أغلق أيضا مواقف للمركبات تتسع لأكثر من 300 مركبة، مشيرا إلى أن الشارع يعود للقرية ويقع بمحاذاة محطة وقود.
كما استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي على جرافة أثناء وجودها داخل أراض زراعية في قرية أم الريحان الواقعة داخل جدار الضم العنصري شمال غرب يعبد بمحافظة جنين.
وقال رئيس المجلس القروي مجدي زيد، إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وداهمت أرضا زراعية تعود للمواطن بدر زيد في المنطقة المصنفة “ج”، واستولت على الجرافة، حيث كانت متوقفة بين المنازل واحتجزت السائق.
وأشار إلى أن أراضي القرية الزراعية تتعرض لهجوم من قبل الاحتلال بهدف الاستيلاء عليها، ويتعرض المواطنون أثناء دخولهم ومغادرتهم القرية من خلال الحاجز العسكري المقام بالقرب من قرية طوره، إلى معاناة مستمرة، حيث أقدم جنود الاحتلال على منع المواطن حسين بسام محاجنة بالأمس من إدخال ثلاجة وغاز منزلي، إضافة الى قيام قوات الاحتلال بتسليم إخطارات بهدم 3 منازل في القرية.
سجن مدير الإعلام في هيئة الأسرى
وفي قضية اعتقال مدير الإعلام في هيئة شؤون الأسرى والمحررين ثائر شريتح، أصدرت محكمة “عوفر” العسكرية حكماً بحقه بالسجن لمدة 31 يوماً وغرامة مالية بقيمة 2000 شيقل.
وأشارت الهيئة إلى أن جيش الاحتلال كان قد اعتقل شريتح بتاريخ 13 شباط/فبراير الجاري، على حاجز “زعترة” العسكري جنوبي مدينة نابلس، وذلك أثناء عودته برفقة رئيس الهيئة اللواء قدري أبو بكر من محافظة قلقيلية، عقب حضورهم لفعالية إطلاق كتاب للأسير ظافر القدومي في قرية كفر قدوم قضاء قلقيلية، وزيارة أسرى محررين بالمحافظة.
وتابعت الهيئة أنه تم اقتياد شريتح بعدها إلى معسكر قريب من حاجز زعترة، وبقي في العراء والبرد لعدة ساعات، ومن ثم تم استجوابه ونقله إلى مركز توقيف “حوارة” وبعدها إلى “عتصيون” الأكثر سوءاً بين مراكز التوقيف على الإطلاق من حيث المقومات الآدمية.
جدير ذكره بأن شريتح من قرية المزرعة الغربية بمحافظة رام الله، واعتقل سابقاً على يد قوات الاحتلال.
20 معتقلًا
ميدانيا، اعتقلت قوّات الاحتلال 20 فلسطينيًا من الضفة الغربية فجر اليوم الثلاثاء، في حملة مداهمات تركّزت في مخيمي الجلزون والعروب.
وطالت الاعتقالات الإسرائيلية الشاب يوسف زياد شقيقات من بلدة جبع، والشاب محمد عبد الرحمن براهمة من عنزة جنوب جنين.
وشملت الاعتقالات 11 شابًا من مخيم الجلزون شمال رام الله، وهم: الأسير السابق معروف باجس نخلة، ومحمود صافي “عسلي”، ومهند العالم، ويوسف أبو شريفة، وحذيفة البياري، وإياد أنور السادات، وفايز شحادة الطيراوي، ومحمد مروان الكنش، وأحمد عدنان الكنش، وطلحة سلامة، ومحمد سامي حمدان.
واعتقل جنود الاحتلال أيضًا، الطفل صدّام أمجد طقاطقة (16 عامًا) من بيت فجار جنوب بيت لحم.
وفي مخيم العروب شمال الخليل، أسفرت المداهمات عن اعتقال: أنس أمجد جوابرة، سائد محمد هارون حلايقة، ومؤيد سامي الشربي، وعز الدين محمد الهور، ورباح بلال رباح الفضيلات، وشقيقه أيسر.
لعنة الله على الصهاينة الملاعنة يريدون تجهيل أطفال فلسطين بعد قتل الفلسطينيين وهدم مساكنهم ظلما وعدوانا،. والله يحرر فلسطين ويكسر شوكة إسرائيل كسرا لا جبر بعده أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا
لن تنكسر شوكة إسرائيل الا بعد كسر شوكة المنافقين من الاعراب.