لماذا أظهر الأمير علي “ركبته العارية”؟ “معك يا روبي” تلهب الأجواء.. واستذكار لـ”البوعزيزي الأردني” 

حجم الخط
43

لندن- “القدس العربي”: فعلها الأمير الأردني علي بن الحسين مجددا لكن بطريقة “تضامنية صاخبة” هذه المرة، وبهدف أن تعلم المؤسسات والسلطات أن عليها “احترام” التنوع والتعدد الثقافي بعد الآن بما في ذلك الحريات الفردية.

الأرجح أن الأمير علي عندما قرر “الكشف عن ركبة رجله” عارية ببنطال جينز ممزق، تضامنا مع الفتاة الرياضية “روبي حبش” خطط جديا لمخاطبة إدارة مؤسسة التلفزيون في بلاده بمسألة تختص بالحريات الفردية.

طبعا أثارت رسالة الأمير هنا جدلا عاصفا في البلاد خصوصا على منصات  التواصل الاجتماعي، واعتمدت بصورة خاصة على “تذكير الأمير” وغيره بضرورة التضامن أيضا مع صورة النسخة المحلية الطازجة من “بوعزيزي الأردني” حيث شاب أحرق نفسه واأقى بجسده من أعلى جسر في العاصمة عمان، صادما الجميع؛ بسبب قرار سلطات البلدية إزالة “بسطة صغيرة” يترزق منها.

قصة الفتاة الرياضية “روبي” خطفت كل الأضواء الأردنية  لليوم الثاني على التوالي.

بدأت القصة عندما استُدعيت لاعبة كرة السلة لمقر التلفزيون الحكومي، فلم يسمح لها بالدخول؛ لأنها ترتدي بنطال جينز ممزقا عند الركبة.

لاحقا أشعلت الفتاة نقاشا عاصفا عندما نشرت صورة لركبتها العارية مع السروال، وأبلغت الرأي العام بما حصل معها، مشيرة إلى أن أحدهم دخل أمامها وهو يرتدي سروالا قصيرا.

الأكيد أن روبي لم تتوقع “مداخلة أميرية”. فالأمير علي التقط المسألة وقرر التضامن ونشر صورة لركبته العارية بسروال ممزق أيضا مع عبارة “معك يا روبي”.

لاحقا لصورة بنطال جينز الأمير، التهبت مناخات منصات التواصل ولم يصدر أي تعليق رسمي لا من مكتب الأمير ولا من إدارة مؤسسة التلفزيون.

لكن حجم المعارضة على مواقع التواصل لخطوة الأمير كان ظاهرا لجميع الأطراف، والنقطة المركزية في التباين كانت تذكير الأمير بحادثة طازجة للتو، قوامها انتحار أربعيني أردني أمام الكاميرات بعد أن أحرق نفسه، وسقط متوفيا من أعلى جسر في عمان الشرقية.

تبين لاحقا أن المنتحر أقدم على فعلته لأن أمانة العاصمة صادرت بسطته عشية موسم المدارس، حيث يطالبه أطفاله بحقائب ومصروف للمدرسة حسب شقيق له، وسرعان ما أطلق المتواصلون على الرجل لقب “البوعزيزي” الأردني، حيث أعلنت اليرلمانية والإعلامية رولا الحروب أن مشهد الشاب وهو ينتحر “صدم” الأردنيين جميعا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول خالد:

    تحسين الوضع الاقتصادي أولى بالاهتمام! أما اللباس فليس حرية شخصية مادام يخدش الحياء العام لشعب هو مسلم بمجمله! ونذكر بأن للبيوت والمؤسسات حرمة يجب أن تحترم!

  2. يقول عدنان الخرا:

    موقف غريب، لروبي حرية اللباس، وللتلفزيون الأردني الحق في رفض او قبول ما يناسب الأسس المتبعة في عرض المواد والبرامج على الشاشة، كان بامكان اللاعبة ان تستغني عن “مبادئها” العريقة في التمسك بلبس ذلك البنطلون لمدة ساعتين فقط تنهي مقابلتها وتعود الى حياتها الطبيعية

  3. يقول عصام علقم:

    الى اين سينتهي بنا هذا المركب
    مركب ارتفاع الاسعار ونقصان قيمة المواطن

  4. يقول محمود الخوري:

    لا حول ولا قوة إلا بالله
    أي حرية هذه التي تخدش الحياء العام
    هل أصبحت قلة الحياء وعدمية الأخلاق هي الحرية في نظر البنات
    اللي إستحوا ماتوا
    إنما الأمم الأخلاق

  5. يقول Ramy Almassry:

    شكرا للتلفزيون الاردني ولاحول ولا قوة الابالله الدنيا رايحه لوين

  6. يقول ابراهيم عبد الكريم:

    كنا نتمنى أن نراك واقف مع مظلوم مات قهرا

  7. يقول تيسير خرما:

    حولت حكومات عبر عقود مئات كيلومترات مربعة أراضي زراعية خصبة ومكامن تعدينية ثمينة بانحاء الوطن لمحميات طبيعية عن طريق مؤسسات مغتربة عن الوطن والشعب تدار من الخارج أو تتبنى منهجية تقليد دول فاحشة الثراء، فيجب وقف ذلك فوراً بتفويض أراضي المحميات لنقابة مهندسين زراعين ونقابة مهندسين جيولوجيين لتوزيعها على أعضائهما أو تأجيرها لشركات أردنية زراعية وتعدينية شرط تشغيل نسبة عالية من أردنيين متعطلين ونقل فئات نادرة لحدائق حيوانات وإلغاء وزارة بيئة ونقل موظفيها وعمالة محميات لأقسام البيئة بمحافظات وبلديات.

  8. يقول خالد البواعنة:

    عيب والله

  9. يقول محمد الصرايرة:

    الاردن بلد له عادات وتقاليد يحب الحفاظ علبها
    ولمؤسساتنا هيبة ونظام نفتخر به
    والحرية الشخصية تقف عند حد لا تعتدي به عادتنا وتقاليدنا واخلاقنا والذوق العام للأردنيين
    ليس حربة شخصية من يخدش الحياء العام
    لنتوقف عن ببع مبادئنا مقابل نقود تدفع لتدمير محتمعنا الاردني والعربي والاسلامي

  10. يقول منى:

    ننسى الأردني الحر الذي انتحر قهرا ، وندعم روبي !!!!
    المسألة ليست فقط ركبة روبي العارية ، لكن الأمر ذوق عام وقيم أصيلة ،
    مع التلفزيون الأردني .

1 2 3 4

إشترك في قائمتنا البريدية