الرباط – “القدس العربي”: قالت مصادر كانت في عين المكان إن الشرطة في الدار البيضاء قامت بمُداهمة استوديو خاص لكنّها لم تتمكن من وقف عملية تصوير مُسلسل تلفزيُوني لصالح القناة الثانية، بدعوى “الحصول على رخصة استثنائية”، مبرزة أنّ “هذا التدخل ناتج عن شكايات وجهها تقنيون وعاملون إلى الغرفة المغربية للتقنيين والمُبدعين السينمائيين”.
وأوضحت المصادر أنّ “مسؤولةَ إنتاج وأحد الممثلين اتهما فريق العمل بالخيانة، بسبب تبليغ السلطات عن استمرار عملية التصوير”، وأنّ “عملية التصوير تتم في ظروف تنعدم فيها الشروط الصحية، كغياب مواد التعقيم والتنظيف، إضافة إلى تجاوز عدد 30 شخصاً في بلاتو التصوير، رغم الإجراءات الحكومية الرامية إلى الحدّ من انتشار وباء كورونا”.
وأعلن المركز السينمائي المغربي، منذ أيام، تدابير لتقنين بلاتوهات التصوير، في سياق التدابير التي اتخذها المغرب لمكافحة انتشار “كوفيد-19” ودعا الشركات المُنتجة التي ما زالت تنكب على تصوير أعمالها الفنّية بكل أنواعها إلى عدم تجاوز بلاتو التصوير 30 شخصا من مجمل فريق العمل.
وقال موقع هسبرس إن فريق عمل المسلسل الأمازيغي “حليب أسود”، المُزمع عرضه في شهر رمضان، استلم من سلطات مدينة تارودانت، حيث يتم تصويره، قرارا يقضي بإيقاف عملية التصوير.
وأعلنت شركة أغلال للإنتاج، المنتجة للعمل، إيقاف عملية تصوير المسلسل بعد توصلها بإشعار من السلطات، رغم الاحتياطات والإجراءات الاحترازية التّي اتخذتها خلال عملية التصوير، مؤكدة أنّها “حرصت على توفير مواد تعقيمية وأدوات طبية حماية للعاملين، من تقنيين وممثلين وإداريين وغيرهم، إلا أننا نجد أنفسنا اليوم مضطرين، أمام هذه الظروف الطارئة، لتعليق عملية التصوير، تنفيذا لقرار السلطات، وحماية لسلامة أطقم الشركة وكافة المشاركين في هذا العمل الدرامي”.
وطالبت الغرفة المغربية للتقنيين والمبدعين السينمائيين الوزارة الوصية والمركز السينمائي المغربي ووزارة الداخلية بإصدار قرار واضح يقنن عملية تصوير الأعمال السينمائية والدراما التلفزية. وقالت في بلاغ: “إمّا أنْ يقوم الجميع بإتمام التصوير إذا تمّ إدراج مهنتنا من ضمن المهن الضرورية، وفي ذلك توفير لقمة العيش لجميع التقنيين الذين أوقفوا العمل، وإمّا تمنع جميع الشركات من التصوير تماشياً مع ما يُمليه الواجب الوطني”.
تصفية حسابات لا غير وهذا هو الحال