لماذا “مزّق” الخصاونة ورقة الاقتراع الأولى؟ انتخابات الأردن تمضي بـ”سلاسة” وقلة التصويت في المدن الكبرى قد تخفّض النسبة

حجم الخط
0

لندن- “القدس العربي”:

أثار رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة الأنظار عندما مزّق ورقة اقتراع زُوّد بها داخل أحد مراكز اقتراع العاصمة عمان، ودون شرح الأسباب. فيما أعلنت الهيئة المستقلة لإدارة الانتخابات، بأن الخطوة التي قام بها رئيس الحكومة عادية ولا تنطوي على “مخالفة للقانون”.

وشرحت الهيئة في تصريح لها لطمأنة الرأي العام، بأن تمزيق ورقة اقتراع أمام اللجان ليس مخالفة للقانون، والطاقم مدرب على التعامل مع حالات مماثلة. واعتبر الناطق باسم الهيئة محمد الرواشدة، أن المطلوب فقط تقديم ورقة اقتراع جديدة لمَن تتمزق ورقته.

 وعلى شاشات الكاميرات، دخل الخصاونة إلى مقر التصويت الخاص بدائرة عمّان الثانية، وأدلى بصوته. وبعد فترة قصيرة، شوهد يمزق ورقة الاقتراع ويطلب ورقة جديدة.

ولم تشرح الحكومة الأسباب، لكن يُعتقد بأن الخصاونة وجد بعض الأخطاء إما في الورقة أو في كيفية الإدلاء بصوته، مما دفعه إلى تمزيق الورقة الأولى والمطالبة بورقة ثانية.

وأعلنت الهيئة أن ما حصل مع الخصاونة يمكن أن يحصل مع أي مواطن، واللجان مسؤوليتها تأمين الورقة التالفة، ثم تزويد الناخب بورقة بديلة.

وأعلنت مؤسسة راصد، وهي أهم مؤسسات المتابعة الانتخابية في الأردن، في تقريرها الأولي بعد 5 ساعات من بدء الاقتراع، بأن عملية التصويت “تسير بسلاسة”، وأن الهيئة المستقلة تستجيب فورا لأي مخالفة أو ملاحظة تردها.

ووفقا لراصد، بلغت نسبة الاقتراع حتى الساعة الثانية بعد الظهر، نحو 14% من عدد الناخبين، وقبل ساعات قليلة من إقفال الصناديق.

ولم يعرف بعد ما إذا كانت النسبة ستزيد خلال الساعات المقبلة، لكن الأمل متاح بأن تصل بالحد الأدنى لـ35%. وقدرت مؤسسات الرصد بأن إقبالا كبيرا على الصناديق شهدته دائرة بدو الجنوب، حيث يقطن الشهيد ماهر الجازي، منفذ عملية الكرامة. والتقطت الكاميرات صورة لوالد الشهيد وهو يدلي بصوته لمرشحين من قبيلة الحويطات.

وقد تصل نسبة التصويت في مناطق البادية إلى أكثر من 85%، لكنها في مدن الكثافة السكانية لا تزال متدنية جدا خصوصا في الزرقاء وعمان، فيما لوحظ إقبال شديد في إربد شمالي المملكة.

وأعلنت سلطات الهيئة المشرفة، إحالة 3 موظفين إلى النيابة للتحقيق في ارتكاب مخالفات إدارية، كما أُقيل 3 رؤساء لجان بسبب مخالفة التعليمات الإدارية. وشكلت الهيئة فريقا للتحقيق بواقعة العثور على نحو 250 ورقة اقتراع مختومة تسربت في مدينة معان جنوبي البلاد، خلافا لإعلان التحقيق مع 28 موظفا مكلفا بالإدارة الانتخابية بموجب القانون.

وتسير الانتخابات حتى الساعة الثالثة عصرا بسلاسة، ولكن بكثافة مقترعين دون المستوى المطلوب، ودون رصد أي انتهاكات جسيمة أو خطيرة، بل سلسلة مخالفات إدارية بسيطة أظهرت الهيئة المستقلة عبر غرفة عملياتها القدرة على التعامل معها بحرفية وبسرعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية