أثناء زيارته الأخيرة للجزائر أثار الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون فكرة اقامة مباراة دولية ودية بين الجزائر وفرنسا لتعزيز التعاون ومحاولة نسيان جزء من الماضي على حد تعبيره، اعتقادا منه بأن ذلك سيكون ممكنا ومفيدا، علما أن المباراة الودية التي جرت في باريس في أكتوبر/تشرين الاول 2001، توقفت قبل نهايتها بربع ساعة بسبب اجتياح الجماهير لأرضية الميدان، وكانت سببا في تعميق الجراح، واعادة احياء النقاش بشأن مزدوجي الجنسية من جيل الاستقلال الذين عبروا آنذاك عن تذمرهم من أوضاعهم النفسية والاجتماعية التي جعلت منهم جيلا منقسما بين تراكمات أصولهم الجزائرية ونشأتهم الفرنسية التي تسببت في مشاكل هوية وانتماء رغم مرور أكثر من 60 سنة عن استقلال الجزائر، لذلك لم يتحمس بعضهم للفكرة، في وقت رحب بها البعض الآخر من هواة الكرة خاصة من الذين يتمنون مشاهدة نجوم المنتخب الفرنسي في الجزائر.
ايمانويل ماكرون أراد استمالة الشباب الرياضي الجزائري وكسب وده مثلما فعل مع الأسرة الفنية عند زيارة محل التسجيلات الغنائية “ديسكو مغرب” في وهران مهد أغنية الراي للاقتراب أكثر من عشاق النوع الغنائي الشهير في الجزائر، اعتقادا منه بأن تنظيم مباراة كروية بين المنتخبين في الجزائر هو أمر سهل عمليا يساهم في تقارب الشعبين و البلدين، في وقت يتخوف البعض الآخر من تكرار سيناريو 2001 الذي شهد اجتياحا جماهيريا لأرضية الميدان أدى الى توقيف المباراة قبل نهايتها بربع ساعة، وكان سببا في تعميق جراح الجالية الجزائرية في فرنسا بسبب تعليقات وتحليلات الصحافة الفرنسية التي راحت آنذاك تسوق لفكرة عدم قدرة مزدوجي الجنسية من جيل الاستقلال على التأقلم مع متطلبات التعايش مع وضعهم كأبناء مهاجرين من أصول جزائرية، عليهم الذوبان في منظومة مجتمع من دون معتقداتهم وثقافاتهم وعاداتهم وتقاليدهم.
رئيس الاتحاد الفرنسي مانويل لوغريت رحب بالمبادرة وعبر عن نيته في التواصل مع رئيس الاتحاد الجزائري الجديد لتجسيد الفكرة والاتفاق على موعد مبدئي لتنظيم المباراة في الجزائر، خاصة وأنه كان طرفا في مذكرة اتفاق سابقة بين الاتحادين على تنظيم مباراتين وديتين ذهابا وايابا، تم تجسيد جزء منها في انتظار الجزء الثاني الذي ينص على تنظيم مباراة عودة، لم يجرؤ على تجسيده أي رئيس اتحاد جزائري سابق على مدى عقدين من الزمن بسبب التخوف من تداعياته الأمنية وعدم وجود ارادة سياسية من الجانب الجزائري في عهد الرئيس الراحل عبدالعزيز بوتفليقة، في وقت لم يصدر أي رد فعل رسمي جزائري لحد الآن على مبادرة ايمانويل ماكرون، بما في ذلك من جانب الاتحاد الجزائري الذي التزم الصمت وعياً منه بأن الأمر يتعلق بحدث سياسي أكثر منه مجرد مباراة كروية ودية، يتطلب ترتيبات سياسية وأمنية استثنائية.
ماكرون أراد من خلال مبادرته تحقيق غايات سياسية، رغم وجود اتفاق مسبق بين الاتحادين الفرنسي والجزائري، بينما تردد الطرف الجزائري السياسي والرياضي في الرد لحد الآن خوفا من تبعات تنظيم مباراة يصعب التحكم فيها والتكهن بمصيرها، ويصعب تنظيمها في الجزائر بسبب حساسية الأمر، وصعوبة معرفة رد فعل الجمهور الجزائري، فيما يعتقد البعض الآخر بأن ذلك ممكن لأن الجمهور الجزائري في الداخل، متحرر من تراكمات الجالية الجزائرية في فرنسا، ويعتبرها مجرد مباراة ودية في كرة القدم، تسمح له برؤية بنزيمة ومبابي عن قرب والاستمتاع بفنيات النجوم الذين يشاركون فيها من الطرفين، من دون خلفيات سياسية كتلك التي كانت قبل 20 سنة في ملعب فرنسا.
فهل سيكون ذلك على الأراضي الجزائرية؟ ومتى وأين؟ وإذا كان على أرض محايدة، فمن يقبل بتنظيم مباراة بين الجزائر وفرنسا بكل خلفياتها؟
إعلامي جزائري
عندما لعب المنتخب المغربي ضد فرنسا وإسبانيا في دورة العاب وهران كان الجمهور الجزائري متحمسا للدفاع عن المنتخبين الفرنسي والاسباني وهذا مؤشر جيد الفرنسيين.
ياليت كل الجزائريين لديهم نفس البغض لفرنسا
وفرنسا هي فرنسا
ليس لديها خير للجزائر
أوافقك الرأي تماما ?
هناك نقاط وردت في المقال ويجب توضيحها:
هناك طلب من طرف الرئيس الفرنسي لإجراء مبارة ودية وليس إصرار. الإصرار في الطلب في اللغة العربية معناه التشبث والمبالغة في الطلب. لم نسمع الرئيس الفرنسي يتشبث ويصر في الطلب.
ثانيا المسؤولين عن الكرة الفرنسية و المنتخب الفرنسي عندما يفكرون في إجراء مبارة ودية في كرة القدم فهم يختارون فريقا خصما تتوفر فيه شروط ومواصفات من خلالها يستفيد الفريق من حيث أنه يختبر مراكز قوته ويكتشف نقاط ظعفه لكي يصححها. للتذكير فالمنتخب الفرنسي يحتل المرتبة الرابعة والمنتخب الجزائري يحتل المرتبة 41 في تصنيف لائحة الفيفا لأقوى المنتخبات العالمية.
ثالثا، الرئيس ماكرون لا يتدخل في الرياضة ومهامه محصورة في السياسة لا غير.
الخلاصة: تصريح ماكرون لم يكن إلا دعابة ظنها الجزائريون حقيقة.
وهل يستطيع ماكروون اقتراح هذا اللعبة الكروية على الألمان واليهود وتصفية حسابات
سلمت يمينك
كيف نقبل دعوة لمباراة قدم جاءت من عند رئيس دولة يرفض الإعتذار عما تم ارتكابه من فظاعات في فترة الإستعمار ولا يكتفي بهذا بل يزيد ويشكك في وجودنا كأمة قبل استعمار بلده لنا؟! احتراما لروح الشهداء ولكرامة شعب نرفض هذه الدعوة، على كل حال فريقنا ليس بحاجة لمثل هذه المباريات الإعدادية وقد أقصي من بطولة العالم المقبلة.
أحسنت ??
يصر ماكرون على إقامة هذه المقابلة لانه يريد جزءا من الغاز، أما إذا أراد كل الغاز فما عليه إلا اقتراح إجراء المباراة في تندوف حيث الدولة البطوشية.
لا ارى أي اصرار صراحة .. بل اصرار على اضهار نظام الجزائر و قد تكسرت على عتبته قوة دول عضمى ..
نظمت مباراة بين فريقي البلدين في باريس خلال عهد الرئيس جاك شيراك. عرفت المباراة فوضى عارمة بسبب الفوضى و الشغب: صفير الجمهور الجزائري خلال عزف النشيد الوطني الفرنسي و دخول أعداد غفيرة إلى ساحة الملعب مما شكل تهديدا للاعبين.منذ ذلك اليوم لم تجر أي مباراة بين فريقي البلدين بسبب أعمال الشغب و الفوضى. و ما يزال التخوف قائما.
مع عجز ماكرون على مجاراة الجزائر التي هزمته على جميع الأصعدة قاريا ودوليا .خطرت له هذه الفكرة ليهزمها كرويا باعتبار فرنسا بطل العالم مستحيل هزمها.لماذا ؟ لمجرد إستعادة بعض من الكرامة
مباراة نموذج ودليل على أن الكرة في البلدان المتخلفة هي أداة سياسية للالهاء و التخدير، هذه المباراة اذا أقيمت سيكون الهدف منها تبديد الاحقاد و الغل الذي يحمله أحفاد و ذوي الشهداء الجزائريين من خلال نتيجة مفبركة تكون لصالح المنتخب الجزائري