الموصل – “القدس العربي”:
أقدمت حكومة نينوى المحلية على تعطيل الدوام الرسمي في دوائر المحافظة إلى إشعار آخر لمنع انتشار فيروس كورونا. وكان محافظ نينوى نجم الجبوري قد أعلن تعطيل الدوام لمدة يومين الأسبوع الماضي، غير أن انتشار الفيروس في بعض المحافظات جعل حكومة بغداد تعلن تعطيل الدوام وإيقاف العمل بنظام البصمة الإلكترونية خوفا من انتقال الفيروس.
محافظ نينوى نجم الجبوري وجه دائرة صحة نينوى بإرسال فرق لفحص المواطنين القادمين من خارج المحافظة كإجراء وقائي لعدم دخول أي شخص مصاب بالفيروس.
سالم أحمد مسؤول المفرزة الطبية عند مدخل المدينة قال لـ”القدس العربي”: “تلقينا توجيهات من قبل المحافظ نجم الجبوري بالانتقال إلى مدخل المدينة وفحص المسافرين القادمين من باقي المحافظات”، مبيناً أنه لم يتم تسجيل أي إصابة حتى الآن وقد تم الاشتباه بحالتين بإصابتهما بالفيروس وحجزهما في غرف صحية خاصة، “وقمنا بإرسال الفحص إلى بغداد وقد ظهرت النتائج بعدم تعرض الأشخاص للفيروس، وقد تم إخلاؤهما حال التأكد من حالتهما الصحية”.
ولفت أن المدينة حتى الآن خالية تماما من هذا الفيروس ولكنهم يتخوفون من انتقاله عن طريق أشخاص قادمين من محافظات تم اكتشاف الفيروس فيها، وأنهم يتخذون كافة التدابير الاحترازية والوقائية، وقد تم إلزام منتسبي قوات الأمن المتواجدين في السيطرات ونقاط التفتيش بلبس الكمامات والملابس الوقائية.
وأشار إلى أن الموصل وضعها استثنائي كونها تعاني من عدم وجود مستشفيات ومراكز صحية متطورة بسبب تعرضها للدمار خلال العمليات العسكرية، وأن انتشار الفيروس فيها يشكل مشكلة صحية “لذلك نبذل ما بوسعنا من أجل الحفاظ على خلو المدينة من الأمراض الوبائية والمعدية”.
الطبيب سعد سالم قال: “محافظة نينوى إلى حد هذه اللحظة خالية من الوباء، وكانت هناك حالتان مشتبه بهما وقد ظهرت نتائج الفحص المختبري سالبة، أي لا وجود للفيروس”، مشيراً إلى أنهم يفعلون كل ما بوسعهم لاحتواء الوباء وتقليل أضراره، وأضاف أنه قد تم جمع تبرعات منه ومن الأهالي لتزويد المستشفيات والمراكز الصحية بمواد التعقيم والمنظفات للحد من انتشار الفيروسات والأوبئة، وكذلك تم تزويد لجان الفحص بالمحارير الطبية والكفوف لفحص المرضى.
وتأتي هذه الإجراءات الاحترازية بعد تسجيل حالات إصابات جديدة بفيروس كورونا في بغداد والمحافظات الجنوبية. وكانت وزارة الصحة والبيئة قد دعت في بيان لها كافة أبناء الشعب العراقي إلى الالتزام بالتوصيات الصادرة بمنع التجمّع والتجمهر لأي سبب كان ومنها المناسبات الدينية والتجمعات والتظاهرات ومناسبات الأفراح والأحزان وغيرها حمايةً للجميع من خطر تفشي مرض فيروس كورونا المستجدّ، خصوصاً بعد تسجيل عدد من الحالات في بغداد والمحافظات، والعمل مستمر لمتابعة الملامسين والتأكد من خلوهم من العدوى، بحسب نص البيان.