لم تعد أوكرانيا الأمس هي أوكرانيا اليوم

حجم الخط
15

يقترب الجيش الروسي من السيطرة على 30% من الأراضي الأوكرانية، وهي أراض قد تصبح مرتبطة بروسيا إلى الأبد. وتوجد مؤشرات إلى أنه إذا استمرت الحرب قد تسيطر موسكو على نصف البلاد. تجري هذه التطورات في ظل استحالة إمكانية الدول الغربية تغيير ميزان الحرب، نظرا لمحدودية الدعم المسلح للجيش الأوكراني وبسبب التفوق العسكري الروسي.
وتفيد آخر التطورات الميدانية بسقوط مدينة ليسيتشانسك في يد القوات الموالية لروسيا، نهاية الأسبوع الماضي. وسقوط مدينة يعني السيطرة على الإقليم الذي توجد فيه والتحكم في شبكة الطرق التي تربطها بباقي المناطق. وبعد مرور أربعة أشهر على حرب أوكرانيا، لم يعد الجيش الروسي يواجه القوات الأوكرانية في مجموع البلاد، بل ينهج استراتيجية مختلفة تقوم على ما يلي:
أولا، تجنب المواجهة مع القوات الأوكرانية، فهي لم تعد قوات تشكل خطرا على الوجود الروسي، ويكون التدخل فقط في الحالات الاستثنائية مثل، الهجمات عليها في حالة تقدمها ضد مواقع يعزز الروس فيها سيطرتهم، أو قصف قافلات عسكرية خاصة، إذا كانت تحمل أسلحة غربية. وقد دمر الجيش الروسي أكثر من 80% من البنية العسكرية الأوكرانية خاصة الجوية منها.
ثانيا، يعزز الجيش الروسي سيطرته على الأراضي التي يحصل عليها، لتصبح مناطق تابعة مباشرة لموسكو عبر الجمهوريات التي يخلقها مثل جمهورية لوغانسك ودونيتسك. وبالتالي، لم يعد يهتم بالتقدم العسكري في أوكرانيا، بل المساحات التي تصبح روسية أو تابعة لروسيا عبر كيانات مرتبطة به.
ثالثا، يتمركز الجيش الروسي في عدد من المناطق الحساسة في شرق البلاد، وهذا سيسمح له بالتقدم متى شاء إلى وسط البلاد وخلق واقع جديد.
وارتباطا بهذا، أصبحت روسيا تطبق أجندة عسكرية مختلفة عن تلك التي رسمتها في البدء، إذ تخوض معارك ومواجهات من أجل السيطرة على مناطق معينة، وإضافتها إلى الأراضي التي تمت السيطرة عليه. وكانت الأجندة الأولى لموسكو هي التسبب في سقوط رئاسة زيلينسكي عبر انقلاب عسكري ثم دعم إقليم دونباس للاستقلال عن كييف، غير أنها تغيرت نحو ضم نسبة مهمة من الأراضي الأوكرانية. وكانت رئاسة كييف قد اعترفت الشهر الماضي بسيطرة روسيا والقوات الانفصالية على 20% من أراضي أوكرانيا، وبعد شهر، ونتيجة التقدم الذي حققته القوات الروسية تكون هذه المساحة قد ارتفعت إلى 30% من الأراضي الأوكرانية التي أصبحت تحت السيطرة المباشرة للقوات الروسية. وهناك مؤشرات قوية على تقدم القوات الروسية نحو العمق الأوكراني، إذا استمرت الحرب. ويتعاظم هذا الرهان بسبب ما تعتقده موسكو مخططا غربيا يجعل من أوكرانيا تحت الوصاية الغربية ويربطها بطريقة أو أخرى ببولندا. وصرح مدير الاستخبارات الخارجية الروسية سيرجي نارسكين، وفق موقع سبوتنيك الروسي مؤخرا، أنه تجري عملية تفكيك أوكرانيا من طرف بولندا وبدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا. وعمليا، أصبحت كل المناطق الواقعة شرق نهر دنيبر الفاصل لأوكرانيا إلى قسمين تحت سيطرة روسيا المباشرة، أو غير المباشرة.

الغرب فشل في حرب استنزاف في أوكرانيا ضد روسيا، لأن الأخيرة عدلت من خططها لتفادي السقوط في فخ أفغانستان

في غضون ذلك، تؤكد التطورات الميدانية للحرب أن الأسلحة الغربية التي يقدمها أعضاء الحلف الأطلسي لم تغير نهائيا من الأوضاع في الحرب الدائرة في أوكرانيا. فمن جهة، أغلب الدول تقدم أسلحة محدودة للغاية وغير فعالة، لأنها تفتقد لمخزون كاف وتتخوف من تطور الحرب وامتدادها وتحتفظ بأسلحتها للسيناريو الأسوأ. كما أن السلاح الأمريكي الذي يتميز بفعالية لا يصل إلى القوات الأوكرانية بالكامل نظرا للهجمات الجوية الروسية التي تستهدفه بمجرد وصوله إلى الأراضي الأوكرانية. ومن جهة أخرى، مهما كان الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا، لن يجدي في مواجهة الآلة العسكرية الروسية المعززة بأسلحة نوعية مثل مقاتلات سوخوي والصواريخ فرط صوتية والصواريخ الدقيقة مثل كاليبر وإسكندر. لقد أصبح مصير ومستقبل أوكرانيا قاتما وتغيرت ملامحها بشكل كبير، إذ لم تعد أوكرانيا الأمس هي أوكرانيا اليوم. كانت مساحة البلاد قبل الحرب 603 آلاف كلم مربع، والآن أصبحت المساحة التابعة لكييف قرابة 420 ألف كلم مربع. وكان ساكنتها 42 مليون نسمة، والآن أصبحت قرابة 30 مليونا بسبب انفصال ساكنة الشرق وهجرة الملايين نحو أوروبا. لقد فقدت نسبة مهمة من بنياتها الصناعية، وتعرضت بعض أجزاء من المدن للخراب.  وكلما امتدت الحرب، ستتغير أوكرانيا أكثر، ولم تعد تلك أوكرانيا التي حصلت على استقلالها وشكلها القانوني – الجغرافي سنة 1991، تاريخ انفصالها عن الاتحاد السوفييتي الذي تفكك.
الغرب فشل في حرب استنزاف في أوكرانيا ضد روسيا، لأن الأخيرة عدلت من خططها لتفادي السقوط في فخ أفغانستان، ولن تساعد الأسلحة الغربية أوكرانيا على استعادة الأراضي التي فقدتها في هذه الحرب، فقد فقدت إقليم دونباس إلى الأبد، ولن ينخرط الغرب في حرب ضد روسيا، وهو يدرك أنها ستكون مدمرة لعدد من الدول الأوروبية بما فيها الكبرى. ويحرص الغرب حاليا على تفادي امتداد الحرب إلى مناطق أوروبية أخرى، لأنه غير مهيأ لمواجهة حربية مع روسيا باستثناء في حالة اللجوء إلى السلاح النووي. أصبحت أوكرانيا أمام امتحان صعب، إما أن تنهج البراغماتية السياسية وتعمل على إيقاف الحرب وفتح مفاوضات مع روسيا بكل استقلالية للحفاظ على ما تبقى من خريطتها السياسية، أو ستفقد الكثير من أراضيها بعدما فقدت 30% حتى الآن. من خلال استراتيجيتها العسكرية في أوكرانيا، أي سياسة السيطرة على الأراضي، توجه موسكو رسالة واضحة الى الجمهوريات السوفييتية السابقة، بأن كل تهديد للأمن القومي لروسيا يعني قضم الخريطة السياسية، وبعدما أقدمت لتوانيا على فرض منع مرور بعض البضائع من روسيا إلى الجيب الروسي كالينينغراد، كان جواب موسكو: هناك أراض روسية تحت سيطرة ليتوانيا يجب استعادتها، أي مقدمة لنزاع مستقبلا.
كاتب مغربي من أسرة «القدس العربي»

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ميساء:

    وستنقرض بعد شهور وتصبح حديقة خلفية لروسيا

  2. يقول باقر العسفة العتفة:

    (لم تعد أوكرانيا الأمس هي أوكرانيا اليوم)
    بالطبع هذه من البديهيات
    وكذلك لم تعد روسيا الأمس هي روسيا اليوم
    وكذلك لم تعد أمريكا الأمس هي أمريكا اليوم
    وكذلك لم تعد أوروبا الأمس هي أوروبا اليوم
    وكذلك لم يعد الناتو الأمس هو الناتو اليوم
    لا بل
    وكذلك لم يعد العالم الأمس هو العالم اليوم

  3. يقول المصطفى محمد:

    تحليل موفق للازمة التي وجدت بعدالاجتياح الروسي لاوكرانيا وان كان المحلل توقف عند محطة هامة لتوقعات الازمة تتعلق بتاثيرها على العالم

  4. يقول الشهيبات مولاي يوسف:

    كمغربي ما يهمني من ازمة اوكرانيا هي تداعياتها الجيوقتصادية على منطقة المغرب العربي.
    الدرس الذي يجب ان نتعلمه هو البحث عن حلول للتقارب و الوحدة بين بلدان اتحاد المغرب العربي.
    لخلق فرص للتنمية و ربح رهانات التكثل الاقتصادي و سوق المائة مليون نسمة و عدم تفويت فرص النمو الاقتصادي و التجاري بين دول المنطقة.
    كمغربي اعلن عن رفضي للاستقطابات الموبقة و التي سوف تدخل دول اتحاد المغرب العربي في متاهات الاستقواء بالخارج ضد بعضها البعض.
    اعلن رفضي لسياسات الانظمة و المحاور المتنازعة فيما بينها.
    تلك السياسات لا تمثل مصالح الشعوب و انما مصالح بعض النخب الغير وطنية في البلدين.
    ولهذا وجب التنبيه،و دعوة هاته الانظمة للبرهنة على وطنيتها باتخاذ قرارات تاريخية لاحياء تكثل اتحاد المغرب العربي.و الاصطفاف الى جانب الشعوب عوض الاستقواء بالاجنبي ضد الاخر.و التي لن تجني منها الشعوب الا الويلات و الارتهان للاسياد الخارجيين.

  5. يقول هشام المغربي:

    الم يتم التطبيل من قبل أن الالة العسكرية الروسية ستسحق اوكرانيا في أيام قليلة او اسبوعين على اقصى تقدير !! الان مضت 4 اشهر ومزالت روسيا تكافح !! رغم النفخ بالاسكندر والكاليبر و بقية الصواريخ الفرط صوتية و سطوة السوخوي والميغ و s 400 و s500 !! ربما تكون روسيا قد سيطرت على 30% من اوكرانيا ولكن الاحتفاظ بها سيكون صعبا وخصوصا ان الغرب مزال يقدم الدعم العسكري النوعي لاوكرانيا من صواريخ ومنظومات دفاعية ودرونات وغيرها ! خساءر روسيا كبيرة كثاني اكبر قوة عظمى وهي تواجه حرب استنزاف طويلة الامد في مواجهة جيش مصنف 25 عالميا !! الواقع الحربي والعسكري غير ما تمليه الاديولوجيا ومتمنياتها ولو باقتباس غير بريء ك … الامس ليس … اليوم !

    1. يقول ملاحظ:

      هذه هي المشكلة الكبرى في ضيق التفكير والنظر إلى القضية من زاوية وحيدة فقط
      لا تنس أن هناك خمسا وثلاثين دولة ناتوية/غربية على الأقل في مواجهة دولة وحيدة فقط

    2. يقول هشام الجزائري.:

      الآلة العسكرية الروسية سحقت أوكرانيا في الأيام الأولى عندما دمرت بشكل بنياتها العسكرية وقضت على سلاحها الجوي. بوتين، وأنا متفق مع صاحب المقال، يتقدم لضم أراض وليس احتلالها مؤقتا. لو كانت روسيا تريد تدمير أوكرانيا وسحق الجيش الأوكراني بالكامل لكانت تقصف يوميا كل مدن أوكرانيا كما فعلت الولايات المتحدة في العراق. والغرب يخاف من صواريخ إكسندر وسوخوي. لو كان الغرب متأكد من تحقيق ولو انتصار ضعيف على روسيا لكان قد انخرط في الحرب الى جانب أوكرانيا بالجيوش وليس بأسلحة محدودة. السلاح الروسي يصيب البعض بالعقد لأنه متطور على الأمريكي.

    3. يقول عربي:

      صحيح ان المجرم بوتين قد احتل ٣٠٪؜ من اوكرانيا ولكن بعد ان حولها الى دمار شامل نستطيع ان نقول ان العملية نجحت ولكن المريض مات وفي استمرت الحرب قد لا يبقى من طاقم العملية احد وهذا ما سوف يحصل لان الحلف الصليبي الاخر لن يسمح بانتصار المجرم بوتين مهما كلفه ذالك من ثمن لانه يعرف اذا سمح بانتصار المجرم بوتين سيكون الثمن مضاعفا عشرات المرات ولهذا تركوا القرم وابخازيا تسقط عسى ان يكف المجرم عن ممارسة بلطجته ولكنهم اكتشفوا انه مجرم استغل وجود الباستارد اوباما والمعتوه ترامب لكي يحقق نزواته المريضة والتي اوقعته في شر اعماله

  6. يقول عربي:

    السؤال الذي يشغل بال الأوروبيين وحلف الناتو هو اذا سمحوا للمجرم بوتين ان يحقق نصر ولو صغير في أوكرانيا فهل سيكتفي بذالك ويتراجع عن احلامه؟ الجواب طبعاً لا
    اذا لايوجد أمامهم سوى حل وحيد وهو استنزاف بوتين الى أقصى حد ولو على حساب أوكرانيا
    الغرب لن يقبل بدكتاتور جديد يغافلهم على حين غرة كما فعل هتلر هذا أولاً
    ثانياً هل تستطيع أوكرانيا التعايش مع عدو مجرم يتربص لها الفرص لكي ينقض عليها في كل لحظة
    ثالثاً هل يتراجع الحلف الغربي في حرب أوكرانيا من اجل الحفاظ على ما تبقى منها وهو ما يكون إشارة خاطئة لجهة الصين التي تراقب نتائج هذه الحرب خصيصا ان الغرب وقع في مستنقع أوكرانيا ولكن بوتين المجرم غطس الى أذنيه في هذا المستنقع ولَم يعد أمامه مجال الى التراجع

    1. يقول ملاحظة:

      إذا كان بوتين “مجرما” في رأيك فإن الأمريكان والإنكليز وبقية الأطلسي مجرمون همجيون متوحشون بأضعاف مضاعفة

    2. يقول عربي:

      هناك فرق بين مجرم ومجرم فهناك مجرمين عديمي الا نساني والاخلاق. والقيم مثل المجرم بوتين الذي دمر غروزني عاصمة الشيشان وتدخل في سورية وقام بقصف المستشفيات والمدن والمخابز والاسواق فقط لانقاذ مجرم اخر لايختلف عنه في الاجرام ونستطيع ان نصف الاثنين بأنهم مجرمون عالم ثالث او رابع او خامس والدليل هو الصور التي يظهر فيها هذا المجرم عاري الصدر او في حلبة الكاراتيه وهي صور لاتختلف عن رجال العصابات والمافيا اي الطبقة السفلى من المجتمع بينما المجرمون الصليبيون فهم يختلفون قليلًا عن المجرم بوتين ولو انهم من نفس الفصيلة نستطيع ان نقول عنهم انهم مجرمون متحضرون او يحاولون ان يتجنبون النزول الى الحضيض الذي وصل اليه المجرم بوتين

    3. يقول ملاحظة:

      أسوأ وأشرس بأضعاف مضاعفة من كل هذا يمكن أن يقال عن المجرمين الأمريكان والإنكليز الذين لم يدخلوا بلدا إلا ودمروه وأبادوا سكانه عن بكرة أبيهم وتاريخ إجرامهم معروف للقاصي والداني بدءا من إجرام الأمريكان الهمجي في إبادة عشرات أو مئات الملايين من سكان أمريكا الأصليين ومرورا بإجرام الإنكليز الأشد همجية في استلاب بلد بأكمله اسمه فلسطين وتقديمه لليهود وسجن وتعذيب وقتل وتشريد سكانه الفلسطينيين على أيدي العصابات الصهيونية الحوشية والمتوحشة وحبل الإجرام الهمجي ما زال على الجرار ، هل هؤلاء المجرمون هم الذين تراهم (مجرمين صليبيين متحضرين) أكثر “إنسانية” وأكثر “أخلاقية” من بوتين ؟؟

  7. يقول عربي:

    الملاحظ ان ( اليسار) في كل انحاء العالم اما ( يتمنى ) انتصار المجرم بوتين في اوكرانيا او على الاقل توجيه ضربة لما يطلقون عليه ( الامبريالية) العالمية هؤلاء لايهمهم الاف الضحايا من الطرفين بل على العكس يعتبرون ان عددٍ هؤلاء الضحايا لا يقارن بملايين الابرياء الذي قتلهم ستالين والذي يقدر ب٢٢ مليون نصفهم من المثقفين والمفكرين الشيء الذي يدعوا الى الاستغراب ان نصف هؤلاء اليسارجية يعيش في حضن الامبريالية ويتمتع ( بخيراتها) واحيانا يحتال على قوانينها لاطماع مادية وقد التقيت الكثير منهم وخاصة من افراد اليسار العراقي الشيوعي الذين طبلوا لسقوط بغداد ولكنهم بعدها انتخبوا مقتدي الصدر او المالكي او الحكيم المشكلة عندما تسألهم لماذا يفعلون ذالك يجيبون انهم لا يريدون عودة الحكم السني للعراق واليوم يصفقون للمجرم بوتين بعد ان صفقوا للمجرم العلوي قبله عندما كان يذبح ويقتل ويشرد العرب السوريين
    الشيء الذي يدعو الى التعجب هو استماتة جنرالات عسكر الجزائر الذين يحتفلون اليوم( بتحرير) الجزائر من المستعمر لعودة النظام السوري الى مقعده في الجامعة العربية ومن جهة اخرى يعلنون الحرب على على جارتهم المغرب

  8. يقول باب المغاربة - القدس:

    الم يسيطر هيتلر على باريس الفرنسية ؟ الم يسيطر صدام على الكويت ؟ الم يسيطر الاتحاد السوفياتي على افغانستان ؟ و كيف كانت النهاية ؟ خروج هيتلر مذلولا و منتحرا ثم خروج صدام مذلولا و مشنوقا بحبل رسو البواخر ثم خروج الاتحاد السوفياتي مذلولا و مفككا الى دويلات متناحرة مع سلطة موسكو. هذا هو التاريخ. و لن تخرج مغامرة بوتين عن السيناريوهات الثلاث المذكورة اعلاه. الحروب مثل ما يحدث بين روسيا و اوكرانيا تسمى في الادب الحربي بحروب النفس الطويل. و الخلاصات ستبدأ في الظهور حسب رأيي المتواضع بعد عشر سنوات من الان.

  9. يقول كريم إلياس/الجمهورية الفرنسية:

    لا يصح الا الصحيح…أوكرانيا دولة مستقلة ذات سيادة…يدافع عنها شعبها و قادتها ضد عدوان بوتيني روسي همجي لا يعترف الا بسياسة الاعتداء و نهب الأراضي…و قد تعرضت العديد من الدول إلى تدمير شامل و تم إعادة بناءها و توحيدها…و لم يستفد الاتحاد السوفيتي حينها التقسيم الذي طاله ..و تلك الأيام تداولها بين الناس. .و السلام

إشترك في قائمتنا البريدية