لم يعد مقبولا ان نبقي بسجن كبير
لم يعد مقبولا ان نبقي بسجن كبيران السياسات القمعية الغاشمة والممارسات الديكتاتورية التي تمارسها انظمة الحكم العربية تجاه شعوبها ولدت لدي الشعوب نوعاً من القهر المزمن، الذي يقف عقبة امام جميع الاحرار وممثلي الشعب العربي كافة، في طريقة التعبير عن آرائه ومعتقداته وشعوره تجاه اي حدث من الاحداث التي تمر في معترك الحياة ولا شك ان هذه السياسات القمعية هي التي تنعكس الان في ردود الافعال العنيفة والمدمرة علي الاحتجاجات التي اندلعت نتيجة قيام صحيفة دنماركية مغمورة بنشر صور تسيء الي النبي محمد (صلي الله عليه وسلم).فما يقوم به المتظاهرون من اعمال حرق وتدمير للمصالح الاوروبية وخاصة الدنماركية ما هو الا تنفيس عن نوع من الكبت والخروج من دائرة القهر الابدي والمزمن الذي يشعر به الانسان العربي بصفة عامة.فلو كانت انظمة الحكم الغاشمة قد تركت لشعوبها حرية التفكير وحرية التعبير وحرية التظاهر والاحتجاج السلمي من عقود ماضية ولم تقم هذه الانظمة بصفة مستـــــمرة بكبت الحريات ونفي الاحرار واعتقالهم وتحويل الحياة الي سجن كبير مدمج بقوات الامن المركزي والاجهزة الاستخباراتية التي تعد علي الناس انفاسهم.. لكانت هذه الشعوب المغلوبة قد تعودت وتمرست في كيفية التعبير السلمي والاحتجاج المدني ولم يظهر هذا العنف كموردات الفعل الكبيرة التي نشاهدها اليوم هي في اغلب الظن احتجاجا علي الممارسات القمعية والديكتاتورية التي تمارسها انظمة الحكم العربية تجاه شعوبها.رزق عبد السميع سلامرسالة علي البريد الالكتروني6