لندن- “القدس العربي”:
انتهى اجتماع نخبوي لأقطاب المعارضة والحراك المضاد للتطبيع في الأردن، باستخدام عبارات ولهجة غير مسبوقة في التحذير والتنديد بعد استضافة حزب جبهة العمل الإسلامي المعارض لما أسماه باللقاء الوطني الشعبي الجامع.
ويبدو أن لقاء نحو 60 ناشطا ورمزا في تحالفات وشراكات المعارضة الأردنية اختتم ببيان شديد اللهجة، استعملت فيه ولأول مرة عبارة “انتحار الأردن الرسمي”، مع الإشارة إلى مد اليد لحكومة صهيونية مجرمة تهدد الأردن كما تهدد فلسطين.
وجرعة التنديد بما سمي قمة العقبة الأمنية كانت كبيرة جدا في البيان، حيث رفض باسم المشاركين ما وصفه بالتنسيق الأمني والتآمر على المقاومة الذي بدأ في قمة العقبة الأمنية مع أن الاحتلال رفض الالتزام تجاهها.
وكانت تلك عبارة خشنة وقاسية ونادرة بخصوص انعقاد قمة العقبة تستخدمها المعارضة لأول مرة تقريبا.
لكن البيان رفض باسم الشعب الأردني مسار التنسيق الأمني، وحذر من جر الأردن إلى المشاركة في اللقاء الثاني لمنتدى النقب التطبيعي، كما حذر من توفير غطاء للعدوان الصهيوني المزمع في شهر رمضان على المسجد الأقصى المبارك، معتبرا أن من واجب الأردن الرسمي ألا ينجر لأدوار تصب في إطار ضرب المقاومة الفلسطينية تحت مسميات التهدئة؛ فذلك لا يرضى عنه الأردنيون ولا يتفق مع كرامتهم.
وساند البيان أيضا بجرعة كبيرة الشعب الفلسطيني ضد عدوان المستوطنين الهمجي، وأعلن فزعة شعبية لدعمهم بكل السبل المباشرة الممكنة، لكنه تجنب تعريف تلك السبل المقترحة وحاول التذكير أن الكيان الصهيوني اليوم في أضعف أوضاع الدعم الاستعماري له، وخيار الأمة دعم المقاومة ومدها بكل أسباب التصاعد والمضي قدما نحو معركة شاملة تستثمر في المأزق التاريخي للعدو وتفرض عليه التراجع.
وبدا واضحا للمراقبين عموما في عمان بأن هذا النمط من اللغة والعبارات غير مسبوق ويمهد لشيء ما على الأقل في تعريفات قوى المعارضة الأردنية، خصوصا في ظل صمت السلطات والموقف الرسمي عن توضيح ملابسات المكاسب التي قيل بأن الأردن حصل عليها جراء قمة العقبة، مع أن التداعيات بعد تلك القمة في لهجة ولغة نشطاء وقوى المعارضة الأردنية ذهبت باتجاهات وزوايا حرجة وبلغة مباشرة لكنها كانت ضمن التوقع.
بسم الله الرحمن الرحيم. حكم الجهاد اليوم هو فرض عين على كل مسلم.
هذه المعارضة لا ترى ابعد من أنفها
بعض من فشلوا بالوصول للبرلمان وتمثيل الشعب بشكل قانوني صحيح يدعون بين حين وآخر تمثيل مصالح الشعب على طريقة (إني أريكم كما أرى) فتخيلوا لو وصل أي من هؤلاء لموقع مسؤولية، إذن يجب التأكيد أن نظامنا نشأ بشرعية مبايعة عشائر وقبائل وذوات من كل منبت لقيادة هاشمية جيدة أمينة بنظام حكم دستوري ملكي نيابي يحترم مكونات وحقوق إنسان ومرأة وطفل ويحمي نفس وعقل ومال وعرض ومساواة أمام عدالة أسوةً بأول دولة مدنية بالعالم أقامها سيدنا محمد (ص) قبل 14 قرناً وهذا عقد الأردن الاجتماعي وسند استقراره وتبنته أكثرية ساحقة