موقع فرنسي: لهذه الأسباب تغامر “سي آي إيه” بالسعي لإزاحة بن سلمان

حجم الخط
4

لندن- “القدس العربي”:
وجد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حليفاً غير متوقع أثناء حملته للضغط على ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إذ حرصت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية على تسريب معلومات تتعلق باحتمال تورط بن سلمان في قضية قتل الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، في خطوة تخالف رغبة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
وسربت الوكالة معلومات خطيرة في الأسبوع الماضي لصحيفة ” وول ستريت جورنال” تؤكد الاستنتاجات التي تفيد أن بن سلمان هو من أمر بقتل خاشقجي، وهي تسريبات ساعدت على تصاعد الغضب في الكونغرس تجاه السعودية ودفعت في اتجاه فرض عقوبات.
ولاحظ موقع ” لوريان 21″ الفرنسية أن إدارة ترامب ركزت على رفض تقرير وكالة المخابرات على الرغم من استنتاج العديد من المراقبين بأن سرعة نشر التقرير تشير إلى أن الوكالة تشكك في قدرة ولي العهد السعودي على الدفاع عن المصالح الإستراتيجية الأمريكية.
وأوضح إيف أسيزت، كاتب المقال، إن المصالح تتمثل في احتواء إيران وحماية أمن إسرائيل حيث فشلت سياسة حصار ايران على أرض الواقع خاصة مع قيام بن سلمان بالحرب على اليمن والهجوم الدبلوماسي على قطر.
وأضاف أن التبرير السعودي لحرب اليمن بدعم إيران المزعوم لجماعة الحوثي لم يكن سوى ذريعة، وفي الواقع، أتاح التدخل السعودي فرصة ذهبية لإيران لزيادة نفوذها على حدود السعودية بأقل تكلفة.
وترى وكالة المخابرات أن الولايات المتحدة دفعت ثمنا غاليا لتظهر ولي العهد كأمير حرب في المنطقة، وحسب ما قالته الصحيفة، فقد أدت الحرب إلى ظهور جديد لتنظيم القاعدة في المنطقة .
وأكدت ” لوبان 21″ أن العزلة الدبلوماسية لقطر لن تؤدي إلا إلى إضعاف التحالف العربي، بما في ذلك مجلس التعاون الذي بدا في حالة موت سريري منذ ذلك الحين، وقالت الصحيفة إن الوكالة لم تكن سعيدة بمحاولات بن سلمان في إبرام عقود تسلح مع روسيا بما في ذلك شراء أنظمة أس 400 العالية الكفاءة.
وخلصت الصحيفة إلى أن أفراد قوات الامن الموالين لبن سلمان ليسوا سوى أقلية، وأن العائلة ترفضه باجماع إذا تواصلت، وقد ترى الإدارة الأمريكية في بن سلمان حليفا مميزا إلا أن المخابرات المركزية ترى في وجوده تهديدا للمصالح الأمريكية الاستراتيجية في المنطقة خاصة بعد قضية قتل خاشقجي.
في نهاية المطاف، هناك الكثير من العوامل التي تحد من قدرة بن سلمان على الحفاظ على سلطته، ولكن معارضة المخابرات الأمريكية له يجب أن يتم أخذها في الحسبان، ولا يمكن الاستهانة بها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول باسل:

    لوريان ٢١
    وليس لوبوان ٢١

  2. يقول سلام عادل(المانيا):

    انها لعبة الاستخبارات فكل هذه الامور ستجعل من السعودية مجبرة لتنفيذ اوامر امريكا بكل الاتجاهات وخاصة فيما يتعلق باسرائيل,فابن سلمان سيبقى في السلطة وسوف يبقى اسير لاي حكومة امريكية قادمة بعد ترامب وبنفس الوقت العائلة لن تضحي لاعتبارات كثيرة به لانه كذلك يمكن ان يهدد الكثير ممن سبقوه من العائلة بفضائحهم اثناء توليهم المناصب الحكومية,بالمقابل سيزداد العداء بينه وبين تركيا الى ما لانهاية

    1. يقول انا:

      ورقة الفضائح احترقت منذ الاقامة في الرتز وفقدوا مناصبهم واموالهم ونشرت فضائحهم
      كم ان الكرة انتقلت الى الساحة الامريكية واصبحت صراع بين ال سي اي ايه وترامب لجذب الكنجرس لتأييده والتفوق الان للكنجرس فاترانب مشغول في كسب فترة ثانية

  3. يقول الكروي داود:

    المخابرات الأمريكية أسقطت الرئيس نيكسون وعدة رؤساء بأمريكا الجنوبية ! أفلا تقدر على إسقاط ابن سلمان؟ ولا حول ولا قوة الا بالله

إشترك في قائمتنا البريدية