الدوحة: أكدت افتتاحية موقع” لوبنيون إنترناسيونال” على أن إعلان قطر الخروج من منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) مؤخرا هو بداية حقبة جديدة في سياسات الطاقة، وعمل يترجم بالدرجة الأولى الدبلوماسية الجريئة، وبادرة ترسم رؤية قطر التي تريد الاحتفاظ بمنزلتها في عالم الغد.
وقال ميشال توب، كاتب الافتتاحية، إن البلد الأكثر استقلالية في واحدة من أكثر المناطق حساسية في العالم يستضيف صناع السياسة من جميع أنحاء العالم لمناقشة ” صياغة السياسة في عالم مترابط” في النسخة 18 من منتدى الدوحة.
وأضاف الموقع الفرنسي المعروف “كم يبدو الحصار بعيدا” على الرغم من أن قطر لا تزال تحت الحصار إذ سرعان ما تكيفت البلاد- كما لو كان الأمر بفعل غريزة البقاء- وأعادت صياغة سياستها في مجال الطاقة وأعادت تنظيم أمنها الغذائي، واستمرت في النمو الاقتصادي، وواصلت استعدادها لأنشطة كأس العالم 2022 كما استثمرت بقوة في القوة الناعمة (الرياضة والإعلام والفنون) .
ولاحظ الموقع الحضور القوي لوسائل الإعلام الفرنسية في منتدى الدوحة، ناهيك عن حضور العديد من البرلمانيين الفرنسيين، مع اشارة إلى أن فرنسا – مثل قطر- لديها فكرتها عن حل النزاعات مع رغبة مشتركة في الحوار وتعزيز الحضور في العالم.
وركز توب على الشأن الإسلامي في العالم العربي والدول الغربية التي تتواجد فيها جاليات مسلمة كبيرة وعلى المصالحة بين إسرائيل والدول العربية على أساس المطالب الفلسطينية.
وأشار الكاتب إلى ضرورة تحقيق الاستقرار في مناطق النزاع مع مراعاة المسألة الاجتماعية من قبل المستفيدين من العولمة. مضيفا أن قطر يمكن أن تساهم في إيجاد حل سلمي لكل هذه التحديات الكبرى، لأنها دولة مستقلة لديها وسائل سياسية وبصيرة ولا ترضى باستخدام القوة وتقلبات المزاج العنيفة.