باريس ـ ‘‘القدس العربي’’ :
في تقرير بعنوان: ‘‘محمد بن زايد قائد جديد للشرق الأوسط’’، اعتبرت أسبوعية ‘‘لوبوان’’ الفرنسية أن ولي العهد أبو ظبي محمد بن زايد، المحاور المفضل لدى البيت الأبيض، يعيد تشكيل العالم العربي، قائلة إنه خلف مظهره البسيط، يمكن القول إن ولي عهد أبوظبي هو أحد أقوى القادة في الشرق الأوسط حالياً ، فمن الجزائر إلى إيران، يضع الأخير بصماته على جميع الأزمات التي تهز المنطقة.
وأوضحت ‘‘لوبوان’’ أنّ منظور محمد بن زايد المعادي للإسلام السياسي، يحدد بشكل كامل سياسته الخارجية، التي كانت هجومية بشكل كبير منذ الربيع العربي عام 2011، باعتبار أن هذه الثورات من شأنها زعزعة استقرار البلدان وأن تقود إلى الفوضى. في مصر، ذهب محمد بن زايد وبترودولارته لإنقاذ المارشال عبد الفتاح السيسي بعد انقلابه على الرئيس محمد مرسي، المنتمي إلى جماعة الاخوان المسلمين. وفي ليبيا، قدم الدعم المالي العسكري للمارشال خليفة حفتر ضد قوات ـ بما في ذلك بعض الإسلاميين ـ الحكومة الشرعية المعترف من قبل الأمم المتحدة. وفي الجزائر، يتمتع محمد بن زايد بعلاقات وثيقة مع رئيس أركان الجيش، الجنرال أحمد قايد صالح، الذي يطالب المتظاهرون برحيله. وفي السودان، دعم ولي عهد أبو ظبي بالمال المجلس العسكري الانتقالي بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان في مواجهة الانتفاضة الشعبية. لكن هذا الشيك على بياض للجنرالات العرب سمح لهم بالقيام بقمع دموي لجميع أشكال الاحتجاج. وبذلك فإن محمد بن زايد فرض نفسه ‘‘مهندساً للثورات المضادة في العالم العربي وتثبيت حكم العسكر’’، كما تنقل الأسبوعية الفرنسية عن آندرياس كريغ، الاستاذ في ‘‘كينغز كوليج’’ بلندن.
وتابعت ‘‘لوبوان’’ أنه، في عالم عربي تبددت فيه الآمال في تحقيق الديمقراطية، فاسحة المجال لأزمات اقتصادية واجتماعية خانقة، تعرضُ دولة الإمارات العربية المتحدة تطبيق نموذجها، القائم على المزج بين الليبرالية الاقتصادية المفرطة والإدارة الشخصية والاستبدادية للسلطة. فــ‘‘محمد بن زايد يرى أن إشراك المجتمع يمثل تهديدا أكثر منه فرصة’’، يقول آندرياس كريغ.
الإمارات العربية المتحدة تعد أحد أكثر البلدان في العالم افتقاداً لكافة مقومات الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير.
ورأت المجلة أن بن زايد يجسد ‘‘عسكرة الإمارات بالقوة’’، موضحة نقلاً عن سفير غربي عاشره تأكيده أن بن زايد ‘‘استبدادي للغاية ولا يتحمل أن يناقش في آرائه’’. كما أنه يؤمن باستخدام القوة، وقد طور جيشه بوسائل كبيرة لجعله Sparta ‘‘أسبارتا’’ الشرق الأوسط. وأثبت الجيش الإماراتي فعاليته في اليمن، مقارنة بالجيش السعودي الذي يعمل إلى جانبه هناك منذ عام 2015. علاوةً على ذلك ـ تقول ‘‘لوبوان’’ يعرف ولي عهد أبو ظبي أيضاً كيف يكون براغماتياً، فمع تعمّق النزاع في الشمال اليمني وتشويه صورة الإمارات العربية المتحدة بفعل سقوط عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين من جراء قصف التحالف الذي تقوده ضد الحوثيين مع حليفتها السعودية، أعلنت أبو ظبي أنها ستبدأ انسحابها من اليمن.
ولفتت ‘‘لوبوان’’ إلى أن الإمارات وبفضل استقرارها ونموها الاقتصادي وفرص العمل فيها، أصبحت وجهة للعديد من الشباب العربي. ويعتمد نجاحها على ثلاث ركائز: النفط والتعليم والتسامح. لكن المجلة الفرنسية أوضحت أن السعادة لا تتناغم مع الديمقراطية في هذا البلد.
فالإمارات العربية المتحدة تعد أحد أكثر البلدان في العالم افتقاداً لكافة مقومات الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير، توضح ‘‘لوبوان’’.
ذاك الشبل من ذاك الأسد. انه سيف مسلول على خوارج العصر الاخوان المفسيدون.
صالح الدين,
ومتي يسترد شبلك جزره التي يحتلها الإيرانيون؟!أم إنه شبل علي العزل فقط؟!
الغريب في أمر حكام الإيمارات أنهم علي حق في محاربة ما يسمى ” الإسلام السياسي ” المدمر للأمة …لكنهم على خطأ في …الطريقة المتبعة ……
إبن كسيلة,
بل العجيب هو أمر مدعو العلمانيه والليبراليه كارهو الإسلام والعنصريون كارهي العروبه الذين يخسرون الإنتخابات ويربحها بتفوق التيار الإسلامي فيلجأون للعسكر والطغاه الذين يساندهم الغرب ليخلصهم من هذا التيار الذي إختاره الشعب.ثم يخرجون,في صفاقة منقطعة النظير ليدعوا أنهم ديموقراطيين!!!!
المؤسف ان دويلة مجهرية ليس لها وجود تاريخي لها طموح كياني اقليمي ودولي واكثر ما يؤلمني امتدادها الاقتصادي والسياسي بالجزائر
والنعم فيه .. رجل والرجال قليل
ربنا يحفظه ويبارك فيه ويجعله ذخر وسند لشعبه وباقي شعوب المسلمين