لوبوان: تصاعد الصراع بين الجزائر والمغرب أصبح مزعجا لكل شمال أفريقيا

حجم الخط
38

باريس- “القدس العربي”: أشارت مجلة لوبوان الفرنسية، الإثنين، إلى تصريحات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في مقابلته الأخيرة مع صحيفة لو فيغارو، التي قال فيها “قطعنا العلاقات مع المغرب حتى لا ندخل إلى الحرب”. وأوضحت أنه في“ستين عاما من الاستقلال، ظلت الحدود الجزائرية المغربية مغلقة لمدة أربعين عاما كرد فعل لأعمال عدائية دائمة من جانب الجار”. وأشارت إلى أنه في وسائل الإعلام الجزائرية، يوصف الجار بـ“دولة مخدرات”.

واعتبرت “لوبوان” أن ما كان منذ فترة طويلة “لعبة سياسية ومبارزة دبلوماسية بين البلدين الجارين أصبح شرا مزعجا لجميع شمال أفريقيا. فعلى الرغم من أن المغرب والجزائر تجمعهما نفس اللغة والدين، كما أن تاريخهما الحديث متشابه إلى حد ما، إلا أنهما عنيدان للغاية وغير قادرين على التحدث مع بعضهما البعض حتى من خلال وسطاء، وهذا ما يغذي القلق المتزايد”.

على الرغم من أن المغرب والجزائر تجمعهما نفس اللغة والدين، كما أن تاريخهما الحديث متشابه إلى حد ما، إلا أنهما عنيدان للغاية وغير قادرين على التحدث مع بعضهما البعض حتى من خلال وسطاء

ومضت المجلة إلى التذكير أنه في 1980-1970، كان العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني في حرب مسلحة مع الجزائر، ولم يمنعه ذلك من التحدث عن “التقدير” لبعض نظرائه. تم تكليف الرجال في الظل بمهمة الحفاظ على العلاقات، وصياغة روابط جديدة، وإيجاد محاورين على كل جانب من الحدود في العديد من المجالات، من الجيش إلى التجارة. وفي عهد بوتفليقة الملقب بـ “المغربي” (ولد هناك)، أُغلقت الحدود لكن قنوات النقاش ظلت مفتوحة على مصراعيها.

وأوضحت “لوبوان”: انتهى كل ذلك اليوم، إذ لم يعد البلدان يتحدثان مع بعضهما البعض، وسط استمرار العداء في التصاعد دون أن نلاحظ بعض الترتيبات الصغيرة وراء الكواليس لوضع حد لهذه الخلافات، التي تعود إلى عام 1962″.

وأضافت “في بداية شهر نوفمبر الماضي، كانت قمة جامعة الدول العربية في الجزائر خير مثال على استفحال هذه الأزمة. وهي قمة كانت بمثابة ميلاد لنظام جزائري عقب الحراك عام 2019. عقب القمة وجه العاهل المغربي محمد السادس، الذي لم يحضر، دعوة إلى الرئيس عبد المجيد تبون لزيارة المغرب. في غضون ذلك، تستمر تغذية نار الفتنة”.

وترى “لوبوان” أن مكاناً محايداً سيكون أكثر ملاءمة للقاء العاهل المغربي والرئيس الجزائري، مشيرة إلى أن بعض العواصم تقدم خدماتها وتعرض وساطتها.

وأوضحت المجلة أنه عندما تدعو الجزائر إلى حل متعدد الأطراف، تعود الرباط إلى زمام الأمور باقتراح ثنائي، مؤكدة أن قضية الصحراء الغربية – شخصان لكل كيلومتر مربع – تشغل كل عام الأمم المتحدة، التي تدعو إلى إجراء استفتاء على تقرير المصير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ابن آكسيل:

    ههها ………! من انت يا لوموند لتقر مدى قلق شمال افريقيا من الصراع ………؟ و مذا عن قلقكم انتم في اوروبا من ظاهرة المهاجرين اللذي دمروا محيطكم من جميع النواحي ……؟

  2. يقول إبراهيم:

    سؤال الى كل المحايدين : لماذا لا يلتقي الخصمين على طاولة المفاوضات بدون شروط من أجل مناقشة جميع القضايا الخلافية؟

    1. يقول احمد:

      على أي شيء تتفاوض الجزائر يا ابراهيم ومع أي المسؤولين المغربيين ؟؟

    2. يقول حمداني:

      يقول المثل المغربي (العداوة ثابتة و الصواب يكون)أي بوجود خلافات مزمنة و مستعصية على الحل لازم نتركها جانبا فمع الزمن يمكن أن تحلها أجيال متعقلة آتية لا محالة و لنتعامل حاليا بالصواب و حسن الجوار لا بالإجراءات الأحادية الجانب التي يتضرر منها الشعبين لا النظامين

  3. يقول ابو مريم:

    وجب التنبيه لكاتب المقال الأمم المتحدة لم تدعو إلى تنظيم تلاسنفتاء. بل ترى في المقترح المغربي جانب ايجابي و واقعي.

    1. يقول Ali:

      ماهو اسم بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية وماذا يعني؟

    2. يقول لاعق اليد:

      و ما معنى كلمة المينورسو و ما دورها في المنطقة؟

    3. يقول ابن الوليد. المانيا.:

      في اسم مينورسو هناك كلمة استفتاء .. الدي اقبرته الامم المتحدة لاحقا .. و لم تغير الاسم ..
      .
      كثير من الاسماء لها اسباب تاريخية .. فاللفظ يبقى كما هو .. و المدلول يتغير ..

  4. يقول صحراوي وحدوي:

    الجريدة الفرنسية الثانية التي تتحدث عن الحرب التي لاقدر الله وان حدثت ستكون مدمرة للبلدين. ماذا تريد فرنسا من الرسائل التي تريد توجيهها عن طريق جرائدها سواء المقالات او الحوارات التي تهيئ اسئلتها واجوبتها على فرنسا عدم التدخل في شان البلدين الذين تربطهما اواصر الدم والدين
    والتاريخ وترك الامور لاشقاء البلدين وحدهم بمقدورهم تنقية الاجواء

  5. يقول عابر:

    متى كان قطع العلاقات الدبلوماسية حلا لتجنب الحرب ؟

  6. يقول المجدادري:

    يجب على المغرب ان يقبل قرارات الامم المتحدة والمجتمع الدوالي بالاستفتاء لشعب الصحراوي بعد دلك تكون الصداقة بين البلدين

    1. يقول هشام-الرباط:

      لم تعد الامم المتحدة في قراراتها تتحدث لا من قريب او بعيد عن الاستفتاء . عندما تقبل دولتك باستقلال جمهورية القباءل سنقبل بالاستفتاء في صحراءنا

    2. يقول ابن الوليد. المانيا.:

      الامم المتحدة اقبرت الاستفتاء بسبب عدم قبول نظام الجزائر احصاء ساكنة مخيمات البوليساريو .. كي تعرف من له حق الادلاء بصوته.

    3. يقول إبراهيم:

      صداقتكم ليست بأهمية ارضنا…

    4. يقول عبد الله:

      و هل هناك قرار أممي صدر من الامم المتحدة و مجلس الأمن يطالب المغرب بتنظيم الاستفتاء؟ أن كان هناك قرار فلتتفضل و تعطينا رقم القرار و تاريخ صدوره

  7. يقول عــــروة ابــــــن الـــــــورد:

    مادام نظام الجزائر قائما بهذا الشكل فإن الوضع سيبقى على ما هو عليه… من خلال معرفتي بالشعب المغربي فإنه لا يهتم أن تتحسن العلاقات. لقد ألف هذا الوضع

  8. يقول طاهر ابو ميساء:

    تحدث الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند قائلا يجب على فرنسا ?? التحكم في الصراع و ليس انهائه لانه يخدم مصالح فرنسا.
    حبذا لو ركزت الشقيقة الجزائر على مساعدة المغرب استرجاع اراضيه من اسبانيا، و بعدها مساعدة مسلمي بورما ?? الشيشان البوسنة و الويغور من الصين مثلما تفعل مع البوليساريو!

  9. يقول عبد الوهاب عليوات:

    شروط الجزائر واضحة ومواقفها ثابتة.. وان كانت مصالح قرنسا قد تضررت في المغرب وسببت لها ازعاجا ما قهو امر لا يهم الجزائر

    1. يقول ابن الوليد. المانيا.:

      انت تتحدث عن شروط .. شروط واضحة .. و المغرب يمد يده لحوار لامشروط.
      .
      ما رأيك أن تنزل من فوق الجبل .. هو جبل في مخيال أحادي الجانب و بقرار .. فقط .. صدقني ..
      .
      ها انت ترى .. نصف قرن قد ولى .. و والو نتيجة … فالحكمة اصبحت ضرورة و ليس اختيارا.

    2. يقول مغربي:

      ايضا شروط المغرب واضحة ليس لديه مشكل اسمه الصحراء عدا ذلك تبقى يده ممدودة الى كل ما فيه خير للمنطقة

    3. يقول الحسن من العيون-المغرب:

      في حوار الرئيس تبون مع لو فيغارو لم يذكر فرنسا سوى بالخير، بل و أثنى على الرئيس ماكرون

  10. يقول Hassan Rami:

    المجلة الفرنسية لم تذكر اسباب الخلاف الحقيقي هو الاستعمار الفرنسي و الاسباني الذي مزق المغرب العربي إلى دويلات متصارعة

    1. يقول Amal:

      من حارب الإسبان والفرنسيين وحلفائهم هم المغاربة وليس الجزائر

1 2 3

إشترك في قائمتنا البريدية